أخبار محلية

“التراث والسياحة” تسند إدارة وتوظيف 15 معلما تاريخيا لشركات ومؤسسات محلية

وهج الخليج – مسقط

بلغ عدد المواقع التراثية التي أسندت وزارة التراث والسياحة إدارتها وتوظيفها كوجهات سياحية 15 معلما تاريخيا تم إسنادها لشركات و مؤسسات محلية وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى توظيف التراث الثقافي وتعزيز مساهمته في النمو الاقتصادي وتفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف استدامة التراث والموروث الوطني، وتعزيز مساهمة قطاع التراث في النشاط الاقتصادي وزيادة مصادر الجذب السياحي وتنوّعها حيث بلغ عدد زوار المواقع التراثية حتى نهاية سبتمبر 2023 نحو 80 ألفا و317 زائرا.
وقالت زيانه بنت محمد الحراصية، رئيسة قسم التأهيل والتطوير للمواقع التاريخية بوزارة التراث والسياحة أن المؤسسات المشغلة للمواقع التراثية تسعى إلى تطوير وتحسين التجارب السياحية المرتبطة بالموقع مما يؤدي إلى إثراء الزائر معرفياً وسياحياً و ثقافياً وبالتالي يساهم هذا التحسين في تعزيز عناصر الجذب للمنتج السياحي ككل.

وبينت الحراصية أن القيمة المضافة للقطاع السياحي تكمن في اثراء السياحة عن طريق مشاريع ذات قيمة محلية مضافة تفيد المجتمع المحلي وذلك من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة عبر تمكين القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإشراك الأسر المنتجة بالمجتمع المحلي وإيجاد منافذ تسويقية للحرفيين وإقامة الفعاليات والأنشطة على مدار العام و إشراك أصحاب الفنون بجميع مضامينها.
الجدير بالذكر أن من أهم المواقع التراثية التي تم إسناد عملية إدارتها وتوظيفها قلعة نزوى بمحافظة الداخلية، وحصن جبرين بولاية بهلاء بمحافظة الداخلية، وقلعة مطرح بمحافظة مسقط، وكوت بيت العسكر بولاية طاقة بمحافظة ظفار، ومحلات الواجهة البحرية لموقع مقاهي البليد الأثري في ولاية صلالة وقلعة نخل في محافظة جنوب الباطنة، ومحمية وادي دوكة في ولاية ثمريت بمحافظة ظفار، وسور وبرج آل خميس في محافظة جنوب الباطنة، وكوت حمران في محافظة ظفار، وحصن رخيوت، في محافظة ظفار، وحصن بيت الرديدة في محافظة الداخلية، وقلعة بهلاء بمحافظة الداخلية وحصن الخابورة بمحافظة شمال الباطنة، وقلعة الميراني بمحافظة مسقط، وحصن لوى بمحافظة شمال الباطنة.
من جانبه قال محمد بن أحمد بن صواخرون أحد مستثمري (برج العسكر) بمحافظة ظفار إن تجربة استثمار المواقع التراثية هي فريدة من نوعها لما لها من طابع خاص حيث في البداية واجهنا بعض التحديات منها شح المعلومات التاريخية عن الموقع خاصة وأنه أول مشروع لاستثمار مبنى تاريخي في محافظة ظفار لذا كانت تجربتنا الاولى.
وبين ان القيمة المضافة التي تم تقديمها تتمثل في توظيف الكوادر الشابة واقامة قرية حرفية لعدد 15 حرفية، وانعاش الحركة السياحية في ولاية طاقة.

ذكر أنه يعمل على استثمار هذه المواقع ليحافظ ويساعد على استدامتها حيث تتم الصيانة الدورية وإعادة إحيائها، مع المحافظة على الأصالة والتراث العمراني للموقع مما يسهم في الاستفادة منها سياحيا وتبقى على استدامتها.
كما قال عبدالله بن محمد الحارثي شريك ومؤسس للشركة المستثمرة في حصن جبرين بولاية بهلاءإن تجربة الاستثمار تجربة رائعة وجميلة كون الشركة هي من أوائل الشركات التي توقع عقد استثمار المواقع التاريخية مباشرة مع وزارة التراث والسياحة وتغلبت الشركة على تحديات كثيرة في هذا المجال.
واضاف أنه تم رفع كفاءة الموقع واتاحتة للزيارة بجميع مرافقه من جوانب كثيرة كالصيانة وتعزيز الامن والسلامة وتوظيف الكفاءات والخبرات لظهور المعلم بالشكل المثالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى