أخبار محلية

حديقة ريام .. أطلال خاوية بإنتظار إعادة التأهيل

وهج الخليج – مسقط

باتت حديقة ريام مجرد ذكرى في العاصمة مسقط، علماً أنها كانت تعدّ من أجمل وأفضل المتنزهات في سلطنة عمان.
كانت الحديقة تضم الألعاب والمقاهي، ويزورها المواطنون والمقيمون للترفيه عن أنفسهم، لكن مع مرور الوقت باتت شبه الأطلال، خاوية من زوارها ومن روحها النابضة التي كانت تجمع الكبار والصغار، مرافقها وألعابها متهالكة.
أنشئ متنزه ريام عام 1991م في ولاية مطرح بقلب العاصمة مسقط، في ذلك الوقت، كان يحتوي على كثيرا من الألعاب الترفيهية الكهربائية والمائية وعددا من المقاهي، التي أصبحت جزءاً من ذكريات من عاصرها.

ذكريات طفولة

يستعيد علي البلوشي وهو ناشط إجتماعي، ذكرياته في المتنزه بعد أن قام مؤخرا بتفقد المكان وتصوير أركانه المهجورة، حيث يتحدث قائلا: “كان المتنزه يمثل ذكريات جميلة في طفولتنا، أين ذهبت الأن؟” مضيفا في مقطع فيديو على صفحته بـ”سناب شات” : لقد ذهب هذا الزمان أين المطاعم؟ أين الألعاب،مناشدا الجهات المعنية بضرورة صيانتها أو استغلال اطلالتها المميزة على كورنيش مطرح”.

إطلالة مميزة

أما عبدالله الهاشمي، وهو تربوي مهتم بالعمل الإجتماعي، فيشير إلى أن الحديقة هي من أهم المواقع السياحية وتتمتع بموقع استراتيجي مميز وبإطلالة على بحر عُمان، يضيف قائلا: ولكن للأسف الشديد أصبحت مهملة وغير مستغلة وتحتاج إلى وقفة جادة من خلال استغلالها أو استثمارها سياحيا حتى تسهم في رفد القطاع السياحي وتشكل موقع جذب للزوار من خارج وداخل سلطنة عمان مستقبلا”.
يقول سالم الراشدي، وهو إختصاصي في مجال التأمين أن الحديقة هي معلم سياحي ترفيهي ومن المواقع المميزة بإطلالته البحرية الجميلة، لكن للأسف أصبح هذا الوضع من الماضي، متسائلا: ألا يعتبر متنزه ريام من أملاك الدولة واجب الحفاظ عليها اداريا وماليا ؟

تأهيل وصيانة

وترى عبير سلطان، وهي مغردة وناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي أن الحديقة في وضع جيد، بإستثناء قسم الألعاب الالكترونية، مشيرة إلى أنها لاحظت مؤخرا تواجد عددا من العائلات والأطفال، لكن مع عدم تجديد وصيانة الألعاب بات المكان مهجورا.. فلماذا لا يتم إعادة تأهيل المكان.
تتسائل لبنى المرهون، وهي أيضا ناشطة إجتماعية، عن وضع بقايا الطعام والمثلجات التي وضعت في ثلاجات المقاهي، والتي تم تداولها في مقاطع فيديو، واصفة بأن المكان أصبح أشبه بأفلام الرعب، تقول: عشنا فيها أجمل أيام ولقاءات الأسر، موقع استراتيجي حرام إهماله هكذا.
تجدر الإشارة إلى أن واقع بعض الحدائق العامة والمتنزهات في سلطنة عمان أصبح بحاجة لتدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لتهيئتها بشكل يواكب روادها، بما يشمل صيانة المرافق والألعاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى