أخبار محلية

وفد من “أنصار الله” وسلطنة عمان في السعودية لمناقشة السلام في اليمن

وهج الخليج-مسقط

تستضيف السعودية وفداً من “أنصار الله” لمناقشة عملية السلام في اليمن، في أول زيارة علنية لـ”أنصار الله” إلى المملكة العربية السعودية بعد تسع سنوات من اندلاع الحرب في اليمن.

وذكرت قناة “الإخبارية” السعودية الحكومية مساء الخميس أنّ المملكة تستضيف “وفداً مفاوضاً يمثّل المكوّن اليمني الحوثي، وذلك بهدف استكمال المباحثات الرامية لإيجاد حلّ سياسي ووقف شامل لإطلاق النار والانتقال من مرحلة النزاعات الى الاستقرار”. بدورها قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنّ الرياض “وجّهت دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال، اللقاءات والنقاشات”.

وكان مسؤول في مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة “أنصار الله” قال في وقت سابق إنّ طائرة عمانية نقلت “وفدا حوثيا يضم عشرة أشخاص بالإضافة إلى خمسة عمانيين” من صنعاء إلى الرياض، فيما أفاد مسؤول من “أنصار الله” بأنّ “مدة الزيارة خمسة أيام”. وهذه أول زيارة علنية لوفد من “أنصار الله” إلى المملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن. وتأتي هذه الزيارة بعد نحو خمسة أشهر على زيارة قام بها وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام.

وتؤدي سلطنة عمان دور الوسيط في النزاع، وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تتحدث باسم سلطات العاصمة اليمنية إنّ الوفد العماني زار صنعاء يرافقه المتحدث الرسمي بإسم “أنصار الله” وعضو الفريق المفاوض محمد عبد السلام المقيم في سلطنة عمان، قبل توجّهه للسعودية. ونقلت عن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قوله خلال لقاء مع الوفد العماني قبل إقلاع الطائرة إنّه “استجابة لوساطة سلطنة عمان الشقيقة سيتوجه الوفد الوطني برفقة الوفد العماني إلى الرياض لاستكمال المشاورات مع الجانب السعودي”. وتابع “السلام كان ولا يزال خيارنا الأول والذي يجب العمل عليه من قبل الجميع”.

وكان مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين “أنصار الله” والسعودية، أبلغ وكالة الأنباء الفرنسية بأنّ الغاية من الزيارة “عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصّل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الانساني والاقتصادي”.
وتابع أنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة “أنصار الله” غير المعترف بها دولياً عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظلّ مغلقاً لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الاردن ومصر.

من جهتها، أفادت مصادر سياسية في صنعاء أنه من المتوقع كذلك أن يناقش “أنصار الله” مع المسؤولين السعوديين “الصيغة النهائية” لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر اطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الامم المتحدة وبدعم من السعودية وسلطنة عُمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى