أخبار محلية

60 مشاركًا في البرنامج التدريبي الخامس لاتفاقية ” سيداو “

وهج الخليج – مسقط
انطلقت اليوم أعمال البرنامج التدريبي في نسخته الخامسة حول ” اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) “، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون المرأة بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء”، ل 60 مشاركًا من القضاة وأعضاء الادعاء العام بالمعهد العالي للقضاء، والمختصين القانونيين من مختلف الجهات الحكومية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة لجنة متابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ” سيداو ” بمقر المركز الوطني للتوحد في الخوض.

ويهدف هذا البرنامج التدريبي الذي يقام على – مدى يومين – إلى نشـر مبادئ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” والتوعية والتثقيف بأحكامها على نطاق واسـع بين جميع الأوسـاط عامة والمتعاملين مع قضايا المرأة على وجه الخصوص، وتفعيل الملاحظات الختامية على تقرير سلطنة عُمان الثاني والثالث بشأن هذه الاتفاقية، وتعريف القضاة وأعضاء الادعاء العام والمختصين القانونيين بحقوق المرأة في المواثيق الدولية، إلى جانب آلية تطبيق بنود الاتفاقية في المحاكم.

وشهد البرنامج إلقاء كلمة المعهد العالي للقضاء، حيث قال الدكتور نبهان بن راشد المعولي عميد المعهد العالي للقضاء: تمثل اتفاقية ” سيداو ” ما يمكن تسميته بالشرعة الدولية لحقوق المرأة، وهي اتفاقية تحظى بقبول عالمي واسع يتضح من خلال عدد الدول الأطراف فيها، ويأتي انضمام سلطنة عُمان إلى اتفاقية ” سيداو ” منسجمًا، والاهتمام السامي بالإنسان وتعزيز حقوقه وحرياته الأساسية؛ لا سيما المرأة التي كانت ومنذ بزوغ فجر النهضة المباركة محور اهتمام كبير من مختلف قطاعات الدولة لتؤدي الأدوار الأسرية والتنموية المنوطة بها وفق أطر تشريعية وقضائية تكفل صون حقوقها وحفظ كرامتها الإنسانية.

كما ألقت وضحة بنت سالم العلوية مديرة دائرة شؤون المرأة كلمة وزارة التنمية الاجتماعية ذكرت: إن النهج الذي اتخذته سلطنة عُمان منذ فجر النهضة المباركة لمشاركة المرأة في التنمية تعتبر الداعم الأساسي لتنمية إمكانات وقدرات المرأة، وهذا ما أكد عليه النظام الأسـاسـي للدولة الصـادر بالمرسـوم الـسـلطاني رقم ( 2021/6) في المادة (15)، ويأتي انضمام سلطنة عُمان للاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان ومن ضمنها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” بالمرسوم السلطاني رقم ( 2005/42) تأكيدًا على النهج الانساني في بناء ورفعة الإنسان بكل فئاته، حيث شُكلت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بالقرار الوزاري رقم ( 2009/56 ).

وأضافت العلوية أن سلطنة عُمان قدمت عدد أربعة تقارير وطنية دورية وكان آخرها في يونيو 2022م، كما قدمت بيان الرد على قائمة القضايا والمسائل حول ذات التقرير في يونيو 2023م، والتي أظهرت الانجازات وسبل التمكين للمرأة العمانية فأضحت شريكًا فاعلًا في رفعة الوطن ونمائه.

وتضمن اليوم الأول للبرنامج التدريبي حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” تقديم أستاذ دكتور راشد بن حمد البلوشي أستاذ القانون الجنائي المشارك بكلية الحقوق في جامعة السلطان قابوس جلستين تدريبيتين، حيث جاءت الجلسة الأولى حول الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”، وتم استعرض لمحة تاريخية عن الاتفاقية، وموادها، كما تطرق أستاذ القانون الجنائي بجامعة السلطان قابوس إلى تحفظات سلطنة عُمان على بعض مواد الاتفاقية، وتناول الدكتور في الجلسة الثانية موضوع سريان الاتفاقية في الأنظمة القانونية الوطنية “سلطنة عُمان” نموذجًا.

ويُستكمل اليوم (الخميس الموافق 7/9/2023م) البرنامج التدريبي بعدد (3) جلسات حيث يتناول الدكتور في الجلسة محور تفعيل الاتفاقية على المستوى الوطني من قبل الجهات القضائية والجهات الأخرى، وفي الجلسة الثانية يتطرق البرنامج إلى تقديم تدريب عملي حول واقع تطبيق الاتفاقية في سلطنة عُمان، إلى جانب المناقشات العامة والتقييم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى