أخبار محلية

ختام الاجتماع الإقليمي الثالث للّجان الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا

وهج الخليج – مسقط
اختُتِم بجامعة السلطان قابوس اليوم الاجتماع الإقليمي الثالث للجان الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا عن موضوع “أخلاقيات وحوكمة الابتكارات الرقمية والتكنولوجيا الحيوية” الذي استضافته الجامعة على مدى يومين بتنظيم من منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع اليونسكو واللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا والجامعة.

وقال الدكتور يحيى بن محمد الفارسي عضو اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا: إن هذا الاجتماع الإقليمي للمؤسسات والمنظمات واللجان الوطنية التي تعنى بأخلاقيات البيولوجيا في إقليم شرق البحر المتوسط جاء لتعزيز الجهود وتكاملها والتحضير لقمة أخلاقيات البيولوجيا التي ستُعقد العام المقبل 2024، وإشراك مختلف القطاعات الصحية والتربوية والتشريعية والقانونية، ومناقشة التحدي المباشر لتطبيق مبادئ أخلاقيات البيولوجيا في وقت الطوارئ والأزمات والجوائح.

وأضاف: “لسلطنة عُمان دورٌ بارز وأثر طيب في هذا الاجتماع الإقليمي؛ كونها تستضيف الاجتماع للمرة الثانية، كما أن هناك إشادة على المستويين الإقليمي والدولي بدور اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا خاصة في وضع التوصيات لتعزيز وتطوير السياسات المتبعة في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي عمومًا والمتعلقة بأخلاقيات البيولوجيا”.

وأشادت الدكتورة سايكو سوجيتا (متخصصة في برامج العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت) في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، بنتائج الاجتماع الإقليمي الذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بجامعة السلطان قابوس، موضّحةً أن الاجتماع استعرض سبل تعزيز التعاون بين اللجان الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا والتدابير الاجتماعية، والاستجابة السياسية لحالات الطوارئ الصحية والاجتماعية، والتحديات التي تواجهها على المستوى الوطني.

وأوضحت أن الاجتماع الإقليمي هدف إلى تبادل الرأي والمعرفة بشأن قضايا أخلاقيات البيولوجيا المستجدة، ومن بينها أخلاقيات وحوكمة الابتكارات الرقمية والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي والأخلاقيات، وأخلاقيات الهجرة، والحق في العلم والأخلاقيات في ظل التغير المناخي، وتبادل الرأي بشأن التوصيات التي خرجت بها العام الماضي في القمة العالمية لأخلاقيات البيولوجيا، والتشاور فيما يتعلق بمحاور وبنود القمة المقرر عقدها العام القادم.

من جانبه قال الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي عضو اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا ممثل وزارة الصحة: إن الاجتماع في يومه الثاني عقد ثلاث جلسات حوارية، تناولت الأخلاقيات المرتبطة بتغيّر المناخ والتلوث، وأخلاقيات وحوكمة الابتكارات الرقمية، وموضوع الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن “هناك الكثير من الجهود التي تُبذَل فيما يتعلق بالتغيّر المناخي والاحتباس الحراري وما ينتج عنها من أضرار سواء على البيئة أو على مستوى الكائنات بمختلف أنواعها وفي مقدمتها الإنسان، ولذلك نجد الكثير من المبادرات والاتفاقيات التي تتعلق بكيفية التعاون وضرورة مساهمة الجميع في التقليل من تلك الانبعاثات الضارة، إضافة إلى الالتزامات الأخلاقية في تنفيذ تلك الاتفاقيات وبنودها”.

وبيّن أنه “يجب على الجميع أن يكون حذرًا في استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي باعتبارها تقنيةً ضخمة جدًّا وتحتوي على بيانات كبيرة جدًّا وتقوم بتحليل الكثير من المعطيات من مختلف المصادر التي ربما يكون بعضها غير موثوق، وبالتالي سوف يعطي الذكاء الاصطناعي نتائج مبنيَّة على هذه المعطيات والتي لا تكون دقيقة في بعض الأحيان، لذلك هناك التزام بأهمية استخدام هذه التقنية بطريقة حذرة جدًّا تجنبًا لوقوع إشكاليات في اتخاذ قرارات غير مناسبة”.

وأوضح أنه يؤمل من الاجتماع الإقليمي للجان أن يتوصل إلى عدد من التوصيات التي قد تسهم في إيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بالأخلاقيات على مستوى العالم من خلال منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو”.

يذكر أن الاجتماع الإقليمي قد ناقش يوم أمس في جلستين حواريتين موضوع: الأخلاقيات المرتبطة بحقوق الإنسان في العلم من أجل مجتمع أكثر شمولية، وآخر عن “لجان أخلاقيات البيولوجيا في الدول العربية إقليم الشرق الأوسط: تنمية القدرات والحوارات السياسية العامة من المنظور الوطني والإقليمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى