أخبار محلية

تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تُعلن عن إعداد منهجية عمل لإدارة الأزمات

وهج الخليج – مسقط

أعلنت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن إعداد منهجية عمل للتعامل مع الأزمات التي قد تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتستهدف المنهجية رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والراغبين في إنشاء مشروعاتهم الخاصة، وصناع القرار، كما تستهدف الباحثين والمهتمين بمجال ريادة الأعمال.

وتُعد المنهجية مدخلا علميا للتعامل مـع المخاطـر والأزمـات عـن طريـق تحديد السيناريوهات المحتملة، وتصميـم وتنفيـذ إجـراءات مـن شـأنها التقليل من إمكانيـة حـدوث الخسـارة إلـى الحـد الأدنـى من خلال منهج متكامـل وشـامل يهيئ البيئـة المناسـبة والأدوات اللازمـة لتوقـع ودراســة المخاطــر المحتملــة وتحديدهــا وقياس مقــدار آثارهــا المحتملة ووضع الخطط المناسبة لها.

وقالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إن إعداد المنهجية جاء لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز تعافيه من المتغيرات والظروف الاستثنائية، وحرصا على رفع الوعي بإدارة الأزمات ومنهجيات إدارتها والتعامل مع تأثيراتها وتوقع المخاطر المحتملة عنها، بجانب تحقيق نهج التكامل بين المؤسسات الحكومية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وضمان استدامة نموها.

ويساعد وجود منهجية لإدارة الأزمات للمؤسسة في التعرف على المخاطر المحتملة والتحكم بها كليا أو جزئيا، والاستعداد لما هو غير متوقع حدوثه ووضع الإجراءات الاستباقية للتقليل من المخاطر قبل حدوثها واتخاذ قرارات أكثر منطقية، مع تقليص التأثيرات السلبية الناتجة عن الأحداث المفاجئة على تلك المؤسسات.

وتسهم منهجيات إدارة الأزمات في استقرار العمليات داخل المؤسسة بتوفيرها منهجية واضحة للتعامل مع الوقائع السلبية والمخاطر، فضلا عن حمايــة المؤسســات الصغيرة والمتوسطة من الضرر المحتمل وتقليل التبعات القانونية الناتجة عنها.

وترتبط أبرز مكونات المنهجية بالمراحل الرئيسة لحدوث الأزمات وهي: مرحلة ميلاد الأزمة، ومرحلة نمو الأزمة، ومرحلة نضج الأزمة، ومرحلة انحسار الأزمة، وأخيرا مرحلة تلاشي الأزمة، وتتلخص مراحل إدارة الأزمة في اكتشاف الأزمة، والتواصل الداخلي والخارجي، والتحسين المستمر، وفريق إدارة الأزمات الذي يضم الفريق الاستراتيجي، والفريق التكتيكي، والفريق التشغيلي.

وتشمل أبرز المكونات في الخطة الإعلامية لمواجهة الأزمات: إعداد خطة إعلامية واتصالية تُركز على ضمـان نجـاح استجابة المؤسسـات الصغيرة والمتوسطة خلال الأزمات عبر مجموعة من الأنشطة الإعلامية مثل اللقاءات وحلقات العمــل المباشرة، والأنشطة عبــر منصات التواصــل الاجتماعــي بالإضافة إلى ضمان إيصال المعلومــات إلــى جميع الأطراف ذات العلاقة كالمستفيدين، والشركاء ووسائل الإعلام، وتتضمن المنهجية عدة عناصر أهمها: تجميع الحقائق، وضع السيناريوهات، التواصل والتفاعل، والتحليل، والسيطرة على الأضرار.

ويعد إعداد المنهجية تأصيلا لنهج مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر رصد مختلف الآراء والمقترحات حول إدارة الأزمات في منصات التواصل الاجتماعي، وحلقات العمل، ولقاءات رواد الأعمال، والاستبانات، والاطلاع على التجارب الدولية والإقليمية في إدارة الأزمات المرتبطة بالقطاع، كما تم تنفيذ حلقات عمل موسعة بمشاركة 12 جهة حكومية وخاصة لاستعراض التحديات ووضع السيناريوهات نتج عنها اقتراح عدد من المبادرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى