أخبار محلية

الصحة تفتتح مشروع توسعة مستشفى صحار والمرشدي يرعى الافتتاح

وهج الخليج – مسقط

افتتحت وزارة الصحة اليوم الخميس مشروع توسعة مستشفى صحار المرجعي برعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني- وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة- وسعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية وسعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة الوزارة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط وسعادة محافظ شمال الباطنة وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين.

يأتي هذا المشروع الذي تم تنفيذ المرحلة الأولى منهبإشراف مباشر من شؤون البلاط السلطاني ممثلا بالمنشآت السلطانية ليواكب الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة ممثلة بوزارة الصحة من أجل ضمان إيصال الخدمات التي تمس حاجة المواطن وتعزيز اللامركزية في المحافظات وفقًا للاستراتيجية الوطنية في رؤية عمان2040، وقدرت التكلفة الاجمالية لتوسعة مستشفى صحار ب 28 مليون ريال عماني لترتفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى بعد التوسعة إلى أكثر من 636 سريرًا أي بزيادة 270 سريرًا وذلك تواكبًا للتنامي المستمر على طلب الخدمات الصحية التخصصية من أبناء محافظة شمال الباطنة والمحافظات المجاورة.

وأعرب سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي -وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية عن سعادته في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع توسعة مستشفى صحار، موضحًا إن التوسعة الجديدة تعد إضافة نوعية للخدمات الصحية بالمستشفى وسوف تخدم محافظة شمال الباطنة والمحافظات المجاورة من خلال الرقي بالخدمات إلى الخدمات الثالثية.

وأضاف سعادته أن المستشفى يقدم خدمات تكاملية بحيث يستطيع سكان هذه المحافظات تلقي خدمات العلاج والمتابعة في مكان أقرب إلى إقامتهم، وبالتالي ينعكس إيجابيًا على سرعة الخدمة والتجاوب مع الحالة واختصاراً للزمن والمسافة.

كما أكد سعادة الدكتور سعيد اللمكي بأن هذه الخدمات يشرف عليها طاقم عماني مؤهل ومتمكن في إدارة التوسعة حيث إن المجتمع في أمَس الحاجة للخدمات التي تم تأهيلهم لأجلها، وتطرق سعادته إلى أهم الوحدات والخدمات التي تم إضافتها وتوسيعها وتطوير الخدمات فيها مثل وحدة قسطرة القلب والأشعة التداخلية، كما أضيف إلى التوسعة الجديدة في مستشفى صحار أكبر وحدة طوارئ في سلطنة عمان، وتم كذلك توسعة خدمات الولادة وأمراض النساء ووحدات العناية المركزة، ووحدة جراحة العظام المتقدمة ووحدة العناية المركزة  للأطفال وهذه الخدمات تعادل مثيلاتها في محافظة مسقط وكل هذا ينصب في مصلحة المواطنين وتفعيل لدور الكفاءات العمانية ويخفف الضغط على المستشفيات الأخرى الموجودة في محافظة مسقط، كما إن وجود هذه الخدمات والتوسعة في مستشفى صحار يعد إضافة مهمة لمركز التدريب المتقدم للمجلس العماني للاختصاصات الطبية.

من جانبه قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة – إن هذه المحافظة تعتبر أكبر محافظة من حيث عدد السكان العمانيين على مستوى السلطنة، حيثبلغ اجمالي عدد السكان مع الاخوة المقيمين بهذه المحافظة بنهاية عام 2022م( 872.014 نسمةوأضاف حكومة سلطنة عمان قد أولت جل اهتمامها لدعم هذه المحافظة بالخدمات الصحية المناسبة وبكافة مستوياتها، لتتناسب مع عدد السكان من عمانيين ومقيمين.

كما أكد سعادته قائلا: إن تنفيذ هذا المشروع الذيجاء تحت إشراف وتنفيذ شؤون البلاط السلطاني ممثلاً في المنشآت السلطانية يدل دلالة واضحة على اهتمام الحكومة الرشيدة وبأعلى مستوياتها بصحة الإنسان وجعلها أولى أولوياتها وهذا يدل على التكامل بين كافة القطاعات في المنظومة الحكومية، وبإفتتاح هذا الصرح الشامخ يتضح جلياً اهتمام وزارة الصحة المضي نحو تعزيز التحول للامركزية في النظام الصحي، أسوة على النهج العام الذي اعتمدته الحكومة في تعزيز اللامركزية وأكبر نموذج  يتم تطبيقه حالياً هو نظام المحافظات الذي تعلمونه جميعاً.

وأكدت كلمة المنشآت السلطانية بشؤون البلاط السلطاني المنفذه للمشروع أثناء حفل الافتتاح:

إن افتتاح توسعة مستشفى صحار يعد إمتداداً حيوياً لكافة المشاريع المُسخَرة لخدمة المجتمع من المواطنين والمقيمين، كما إن هذا الحدث يأتي شاهداً على عصر النهضة المتجددة تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاهحيث تم تنفيذ المشروع حسب المخططات والرسومات الهندسية المعتمدة بما يتناسب مع تصاميم المباني القائمة .

وقد تم تعزيز المباني الجديدة بأحدث التقنيات الطبية والتخصصية والتشخيصية ، وذلك من خلال توريد وتركيب المعدات والأجهزة الطبية الثابته والمتحركة والأنظمة اللازمة والاثاث الطبي والمكتبي ، حيث تم مراعاة تطبيق أعلى المواصفات والمعايير الدولية المعمول بها في مثل هذه المشاريع .

كما تم إنشاء وتشييد المباني الجديدة بمساحة بناء إجمالية تصل إلى ثلاثين ألف متر مربع مكونةً من أربعةَ أدوار، بالإضافة الى أنفاق للخدمات ومركزاً للتدريب اشتمل على قاعات للمحاضرات والتدريب.

 

وتضمنت التوسعة مبنى الخدمات الخاص بالمباني الجديدة والذي يحتوي على غُرف المولّدات والمحوّلات الكهربائية ومبردّات التكييف، وورش الغازات الطبية ومخازن عامة. حيث تم مراعاة ربط ممرات المباني الجديدة بالمباني الحالية ، كما تم توصيل أنظمة التوسعة بالمباني الحالية ، كالأنظمة الكهروميكانيكية، ونظام الغازات الطبية، وأنظمة مكافحة الحريق والشبكات والحاسب الآلي والهواتف وأجهزة المراقبة. وتم تركيب خمسة مصاعد متعددة الاستخدام. 

كما تم إيضاح أن التوسعة شملت العديد من الأعمال الخارجية، كـ رصف الطرق وأعمال الري والتشجير بالإضافة إلى مواقف مركبات الأسعاف ومواقف إضافية للمراجعين ( حيث بلغ عدد المواقف الجديدة ما يقارب الثلاثمائة موقف) ، كما شملت التوسعة أعمال الصيانة الخارجية للمباني القائمة وتأهيل مبنى المغسلة وذلك بإستبدال وإضافة معدات جديدة.

وفي سياق متصل قال الدكتور خالد بن سعيد السعدي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية في شمال الباطنة إن مبنى التوسعة الذي نحتفل اليوم بتشغيله بلغت تكلفته الإجمالية 28 مليون ريال عماني، وبتشغيله ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمستشفى الى اكثر من (636) سرير بزيادة قدرها (270) سريراً. كما يمكن إيجاز هذا المشروع بين خدمات نوعية جديدة للمرة الاولى بالمستشفى مثل خدمة أشعة الرنين المغناطيسي ووحدة قسطرة القلب وبين خدمات قائمة تم ترقيتها وتعزيزها بالكوادر البشرية المؤهلة مثل توسعة العنايات المركزة وقسم الحوادث والطوارئ.

وأضاف: لا ريب أن تشغيل هذه التوسعة قد ساهم في رفع كفاءة مستشفى صحار وفي تقليل التحويلات الى مستشفيات محافظة مسقط، وقد كان ذلك محل إشادة وتقدير من المستفيدين من الخدمة الصحية من خلال تقريب الخدمة للمواطنين وتسهيل الحصول عليها وتخفيف عنهم أعباء السفر والتنقل  كما يساهم في تعزيز تقديم الخدمات الصحية في محافظة شمال الباطنة والمحافظات المجاورة لها.

واختتم الدكتور خالد السعدي بالشكر والتقدير لمعالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني -الموقر على تكرمه برعاية هذا الحفل والشكر لمعالي الدكتور وزير الصحة -الموقر ولأصحاب السعادة ولجميع الحضور.

كما خص بالشكر شؤون البلاط السلطاني ممثلا ب المنشآت السلطانية على تنفيذهم لهذا المشروع ولكل من ساهم في إنجازه وكل الزملاء في المديريات المركزية على دعمهم المتواصل لتنفيذ المشروع وتشغيله وتقدم بالشكر لإدارة مستشفى صحار على جهودهم الحثيثة في متابعة اعمال التوسعة وسرعة تشغيلها.

وفي الختام قام معالي راعي الحفل والحضور بأخذ جولة في مباني التوسعة استمعوا خلالها إلى شرح موجز من المهندس سيف بن زهران الجابري مدير مشروع توسعة مستشفى صحار بالمنشآت السلطانية تطرق فيها إلى تفاصيل المشروع والمباني والإضافات الجديدة للتوسعة.

ويشمل مشروع التوسعة قسم الحوادث والطوارئ حيث بلغ عدد الأسرّة المضافة 68 سريرا منها 8 أسرة للإنعاش (للكبار والأطفال) إضافة إلى توسعة العنايات الفائقة بشكل خاص وتضمنت بناء وحدة متكاملة للعناية المركزة للكبار بلغ عدد الأسرة بها 17 سريرًا ووحدة العناية المركزة (أطفال) بـ16 سريرًا وإضافة 25 سريرًا لوحدة غسيل الكلى مزودة بأجهزة الغسيل الدموي لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد مرضى الغسيل الكلوي كما سيتم إضافة 24 حاضنة لوحدة الخدج في المرحلة الثانية من تكملة المشروع.

كما أُضيف العديد من التخصُّصات الجراحية في التوسعة حيث تم العمل على تهيئة وتوسعة بعض الوحدات الجراحية لتقديم خدمات علاجية وجراحية طارئة تمثلت في خدمة قسطرة القلب وتمّ العمل على تهيئة وحدة خاصة بعناية القلب تتضمن غرفتين زودتا بأحدث التقنيات الطبية.

وجرى البدء بتشغيل الوحدة وإجراء عمليات قسطرة القلب مع وجود جناح خاص لما بعد العملية لمرضى القلب مزود بـ (22) سريرًا وتوجد عناية خاصة لمرضى القلب تتكون من (12) سريرًا وغرفتين للعزل، كما شملت التوسعة الجديدة إضافة (33) سريرًا إلى وحدة أمراض النساء والولادة ومن المنتظر أن يتم توسعة غرفة عمليات الجراحة الخاصة بالولادة في المرحلة المقبلة.

وشملت الإضافة الجديدة 20 سريرًا لوحدة الرعاية النهارية لخدمة المرضى الذين هم بحاجة إلى الترقيد المؤقت وإجراء عمليات يومية كما أُنشئت وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي لم تكن متوفرة في المستشفى سابقًا وإنما يتم شراء الخدمة والتعاقد مع المستشفيات الخاصة بالمحافظة.

كما تمت إضافة جهازين للأشعة المقطعية وجهازي أشعة تلفزيونية «أشعة سونار» وإضافة جهاز أشعة تصوير الثدي وجهازقياس كثافة العظام ومنظار الجهاز الهضمي العلوي ومنظار الجهاز التنفسي بهدف تسهيل الوصول إلى التشخيص السليم والدقيق والكشف المبكر عن الأمراض وهذه الأجهزة يتم الاعتماد عليها في تشخيص الحالات المرضية بدقة ويساعد الأطباء المعالجين.

وسيتم في المراحل القادم من المشروع توسعة بعض الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى كإضافة ٤ غرف لعمليات جراحية توسعة غرفة العمليات الجراحية التابعة لصالة الولادة وتوسعة المختبر الطبي وبنك الدم وتوسعة وحدة التعقيم وتوسعة المستودع الطبي إضافة إلى بعض الخدمات الصيدلانية بما يتناسب وحاجة المرضى.

وجاءت توسعة مستشفى صحار المرجعي مواكبة للتنامي المستمر على طلب الخدمات الصحية التخصُّصية من أبناء محافظة شمال الباطنة، التي ستخدم سكان المحافظات المجاورة مثل محافظة البريمي ومحافظة مسندم في تقديم الرعاية الصحية الثالثية التي كانت حصرًا على المستشفيات التخصُّصية في محافظة مسقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى