أخبار محلية

الزراعة في البيوت المحمية.. نموذج لاهتمام المواطن العُماني بمهنة الزراعة

وهج الخليج – مسقط
تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على تحقيق الأمن الغذائي واستدامته في سلطنة عُمان من خلال تشجيع المواطنين على الزراعة، وحظي عدد من المزارعين في ولاية محضة بمحافظة البريمي بدعم من قِبل الوزارة منذ سنوات عدة، سواءً لصغار المنتجين أو لذوي الدخل المحدود تتمثل في البيوت المحمية.

ومن المزارعين الذين استفادوا من هذا الدعم المزارع حمدان بن سعيد الكعبي وهو من النماذج التي استطاعت شق طريقها بثبات في هذا المجال، إذ تمكن من الحصول على دعم من قبل الوزارة في شهر أبريل من العام 2010م، من خلال الحصول على اثنين من البيوت المحمية بنسبة دعم بلغت 75بالمائة، وبعد مرحلة من العمل والجد والمثابرة استطاع التوسع في مشروعه ليصل في عام 2017 م إلى ثمانية بيوت محمية، بإنتاجية بلغت 6 أطنان لكل بيت، ومن ضمن خطته المستقبلية التوسع في عدد البيوت المحمية لتصل إلى 20 بيتا بحلول عام 2025م.

وقال حمدان الكعبي أنه يعتمد على نفسه في عملية تسويق المنتجات من خلال توزيعه المحاصيل على بعض المحال في سوق البريمي للخضروات والفواكه، وأن هناك بعض التحديات التي واجهته منها، عدم معرفته الكافية بإدارة البيوت الزراعية المحمية في مرحلة البدايات لكن الأمر تغير كثيراً بعد الممارسة، إضافة إلى تحديات أخرى يسعى لتذليلها تتمثل في ارتفاع تكلفة الإنتاج وندرة العمالة المدربة والتسويق ووجود بعض الآفات والأمراض المرتبطة ببعض المحاصيل.

وأضاف أن هناك عددًا من المحاصيل الزراعية يقوم بزراعتها في البيوت المحمية من ضمنها الخيار والطماطم والكوسة والورقيات بأنواعها (النعناع والبقدونس والكزبرة والشمندر) والبطيخ من أبرز المحاصيل التي يركز على زراعتها، كونه من المحاصيل الأكثر استهلاكا بين الأسر وحاجة السوق إليها، وكذلك زراعة أنواع أخرى في البيئة الخارجية للبيوت المحمية أهمها النخيل والسدر.

من جانبه قال المهندس محمد بن سالم الكعبي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية محضة، أن هناك زيارات ممنهجة للمزارع الإنتاجية من قبل الجهاز الفني بمركز التنمية الزراعية بولاية محضة للحيازات الإنتاجية وصغار المزارعين لتقديم الدعم الفني والخدمات الزراعية المتوفرة، مضيفا أن مركز التنمية الزراعية بالولاية يواصل تقديم دعمه وتحفيزه للمشروع، إضافة إلى متابعته للعمليات الإنتاجية له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى