منوعات

مع الاستعدادات لتتويج الملك تشارلز الثالث.. تعرف على أفراد العائلة الملكية البريطانية

وهج الخليج – وكالات
تستعد المملكة المتحدة من دون حماسة كبيرة، لتتويج الملك تشارلز الثالث في السادس من مايو في لندن حيث ترفع الأعلام تدريجيا وتنتشر الرايات والقطع التذكارية بألوان علم بريطانيا في المتاجر.
وستجري مراسم التتويج الفخمة التي تعود إلى قبل نحو ألف عام من الاحتفال في كنيسة ويستمنستر، حسب تقليد متبع منذ منذ وليام الفاتح في 1066.
ومعظم البريطانيين لم يشهدوا حدثا من هذا النوع لأنهم شباب أو لم يكونوا قد ولدوا قبل سبعين عاما عند تتويج الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في سبتمبر الماضي عن 96 عامًا. لكن الحماس لهذا الملك الجديد البالغ من العمر 74 عامًا والذي ظلوا يتابعون تحركاته منذ سنوات، ليس واضحا في بلد يعاني من التضخم ومستقبل اقتصادي غامض.
وإلى جانب الملك الجديد، في ما يلي أعضاء الأسرة الملكية البريطانية الأكثر نشاطا:
*وليام
الأمير وليام هو الابن البكر لتشارلز وديانا وأصبح وريث العرش. يتمتع بشعبية كبيرة ويعكس مع زوجته كيت صورة زوجين متماسكين وعصريين قريبين من أطفالهما الثلاثة.
في السنوات الأخيرة تولى دورا يزداد أهمية داخل العائلة الملكية حيث دافع عن قضايا مثل الصحة النفسية وحماية البيئة.
*كيت
كيت ميدلتون هي ابنة مضيفة طيران سابقة جمعت مع زوجها ثروة بإطلاقهما شركات لمستلزمات الحفلات. تزوجت وليام في 2011. بعد أن أصبحت دوقة كامبريدج، امتثلت عن طيب خاطر للعديد من الالتزامات الممنوحة لها من خلال دورها في العائلة الملكية مع تربية أبنائها الثلاثة جورج (ولد في 2013) وشارلوت (2015) ثم لويس (2018). لكن ميغن أضرت بهذه الصورة المثالية بعدما اتهمتها بأنها أبكتها في حادثة قبل وقت قصير من زواجها من هاري.
*هاري وميغن
هدأ المشاغب السابق في العائلة بعد فترة أمضاها في الجيش. وقد وقع تحت تأثير ميغن ماركل الممثلة الأميركية السابقة المطلقة والخلاسية. بدا حفل زفاف عام 2018 في قلعة وندسور لهاتين الشخصيتين القادمتين من عالمين مختلفين تماما أشبه بقصة خرافية… وتحول هذا الزواج بسرعة إلى كابوس للعائلة. وبعدما أنهكته هجمات الصحف الصفراء باستمرار ضد زوجته، قرر هاري في 2020 أن يبتعد عن العائلة الملكية، ما أحدث زلزالا في المملكة المتحدة. خلال مقابلة مدوية في مارس 2021، اتهم الزوجان العائلة الملكية بأنها فقدت الإحساس وبالعنصرية.
وهما يعيشان الآن في كاليفورنيا مع طفليهما آرتشي (مواليد 2019) وليليبت (2021). وفي إطار رغبتهما في الاستقلال المالي وقعا عقودًا مع “نتفليكس” و”آبل تي في+” خصوصا.
*آن
ورثت الأميرة آن الابنة الوحيدة لإليزابيث الثانية والأمير فيليب عن والدتها الإحساس بالواجب وعن والدها الصراحة. وهي تهوى ركوب الخيل وكانت أول فرد في العائلة الملكية البريطانية يشارك في الألعاب الأولمبية في مونتريال في 1976. لديها ابنان بيتر (مولود في 1977) وزارا (1981)، من زواجها من مارك فيليبس الذي انتهى بالطلاق في 1992. تزوجت في العام نفسه من الضابط تيموثي لورانس.
وحسب رغبتهما لا يحمل أبناؤها ألقاب نبلاء.
*أندرو
كانت وسائل الإعلام البريطانية تقدمه في أغلب ألأحيان على أنه “الابن المفضل” لإليزابيث الثانية وبقي لفترة طويلة معروفا بمغامراته العاطفية وعسكريا شجاعا لكن حياته لم تخل من الفضائح أيضا التي كان أبرزها اتهامه باعتداءات جنسية في الولايات المتحدة في إطار صلاته مع جيفري إبستين.
حاول دوق يورك الدفاع عن نفسه في نوفمبر 2020 في مقابلة تلفزيونية أخفقت. منذ ذلك الحين، بقي الأمير أندرو الذي اعتبر في أحد الأيام بطل حرب فوكلاند (1982) التي قاتل خلالها في سن الثانية والعشرين كطيار مروحية، بعيدًا عن الأضواء. لديه ابنتان من زواجه من سارة فيرغوسن التي طلقها: بياتريس (1988) ويوجين (1990).
*إدوارد
كونت ويسيكس وآخر الأبناء الأربعة لإليزابيث الثانية والأمير فيليب.
متزوج من صوفي ريس جونز المديرة التنفيذية السابقة للعلاقات العامة ولديهما ولدان الليدي لويز وجيمس ماونتباتن وندسور.
*زارا ومايك تيندال
ورثت ابنة آن، زارا عن والدتها الحس الواقعي وشغفها بالخيول. وهي فارسة بارعة فازت بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن في 2012. تزوجت من نجم الركبي الإنكليزي السابق مايك تيندال.
*بيتر فيليبس
أثار نجل الأميرة آن الذي يهوى الركبي الجدل عندما استخدم وضعه كـ “عضو في العائلة المالكة البريطانية” للظهور في إعلان لعلامة تجارية صينية للألبان.
وقد تقلّصت مدة مراسم التتويج إلى ساعتين وستجرى بحضور ألفي مدعو، – استغرقت ثلاث ساعات وحضرها ثمانية آلاف شخص عند تتويج إليزابيث الثانية -، بينهم نحو 500 شخص من المجتمع المدني تم اختيارهم لدورهم في المجتمع. وسيشهد حفل التتويج لحظات غير مسبوقة من دور فعلي لممثلي طوائف غير مسيحية إلى تلاوة نصوص بلغات مقاطعات ويلز واسكتلندا وإيرلندا ودهن الملكة بالزيت وصلاة للملك بصوت عال. لكن جوهر هذه التقاليد ثابت. فسيقسم رئيس كنيسة انكلترا تشارلز الثالث اليمين ثمّ سيتلقى المسحة بالزيت من كبير أساقفة كانتربري ثم سيحصل على الرداء الملكي، والكرة الذهبية التي يعلوها صليب وصولجان وتاج القديس إدوارد الذي سيوضع على رأسه. كما سيتم تتويج الملكة القرينة كاميلا (75 عاما) زوجة تشارلز الثانية بعد طلاقه من الأميرة ديانا. بعد ذلك، سيتوجه الزوجان الملكيان يواكبهما نحو أربعة آلاف جندي بعربة إلى قصر باكنغهام حيث سيحيي أفراد العائلة الملكية الحشد من الشرفة الشهيرة. وبعد أسابيع من الإثارة، أعلن القصر الملكي أن الأمير هاري سيحضر مراسم التتويج في الكنيسة، لكن من دون ميغن وطفليهما الذين بقوا في كاليفورنيا.
سيتزامن الحدث الذي سيجذب آلاف السياح البريطانيين والأجانب إلى لندن مع بدء عطلة نهاية أسبوع من الاحتفالات بينها الأحد حفلات محلية وحفل موسيقي في قلعة وندسور رفض النجوم البريطانيون المشاركة فيه، ثم عطلة عامة الإثنين دعي خلالها البريطانيون إلى القيام بأعمال تطوعية.
ومن المقرّر أن يبدأ الاحتفال عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش ” الثانية ظهرا بتوقيت سلطنة عمان” ويستمرّ حوالى ساعة تحت إشراف كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للكنيسة الانغليكانية. ومن المفترض أن يعكس الاحتفال، الذي ستتخلّله موسيقى كلاسيكية ومؤلّفات موسيقية أكثر حداثة، “دور الملك اليوم والتطلّع إلى المستقبل، مع التجذّر في التقاليد والعظمة التاريخية”، وفقاً للقصر. ورغم أنّ تشارلز الثالث (74 عاماً) أراد احتفالاً أبسط وأقصر من الاحتفال بتتويج الملكة إليزابيث الثانية، أمام جمهور من الضيوف يقتصر على ألفي شخص (قادة أجانب، ملوك، مسؤولون منتخبون، مجتمع مدني)، إلّا أنّ بعض الخطوات تبقى غير قابلة للتغيير.
سيلعب بعض أعضاء العائلة الملكية دوراً خلال حفل التتويج، في حين أنّ البعض الآخر، مثل الأمير هاري الحاضر بدون زوجته ميغن، أو عمّه الأمير أندرو الذي طالته فضيحة جنسية، سيكونون موجودين كمتفرّجين فقط.
وهكذا، اختار تشارلز أربعة مرافقين له من أقاربه، بما في ذلك حفيده الأمير جورج (9 أعوام) الثاني في ترتيب خلافة العرش، والابن الشاب لإدوارد توليماش ابن الملك بالمعمودية.
من جهتها، اختارت الملكة القرينة كاميلا أفراداً من عائلتها من زواجها الأول من أندرو باركر بولز. وسيرافقها ثلاثة من أحفادها، غاس ولويس وفريدي، إضافة إلى آرثر وهو ابن أحد أولاد اخوتها.
وفي الليل، ستقام حفلة موسيقية في قلعة وندسور في غرب لندن، سيحضرها 10 آلاف بريطاني تمّ اختيارهم عشوائياً. ويتصدّر كل من كاتي بيري وليونيل ريتشي والتينور أندريا بوتشيلي، ملصقاً خاصّاً بهذا الحفل تميّز بغياب النجوم البريطانيين.


وأخيراً، ستدعو العائلة المالكة البريطانيين للقيام بأعمال تطوعية الاثنين في الثامن من مايو، الذي سيكون يوم عطلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى