أخبار محلية

ختام أعمال المؤتمر العام للمجمع العربي للموسيقى

وهج الخليج – مسقط

اُختتِمت اليوم أعمال المؤتمر العام للمجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية في دورته الـ27 الذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بفندق كراون بلازا بمدينة العرفان، واستمر ثلاثة أيام.

رعى ختام المؤتمر والندوة العلمية المصاحبة بعنوان “الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها” سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب.

وقال الدكتور كفاح فاخوري أمين المجمع العربي للموسيقى في كلمته: إن المؤتمر في ختام أعماله خرج بمجموعة من القرارات والتوصيات منها الاستمرار بإصدار مجلة البحث الموسيقي ورقيًّا وإلكترونيًّا وتتولى الهيئة العلميّة بالمجمع تحرير المجلة بدءًا من المجلد القادم تنفيذًا للقرار المتخذ في مؤتمر المجمع الـ 25 والذي قضى بذلك.

وأضاف أن من بين القرارات الاستمرار بإصدار مجلة الموسيقى العربية الإلكترونية شهريًّا، وفتح باب الترشّح لمسابقة التأليف الموسيقي العربي الدولية 2025م، وتحديد محور المسابقة لعمل موسيقي مستلهم من عناصر التراث الموسيقي الشعبي العربي طابعًا وأداءً على أن يتضمن آلة شعبية واحدة أو أكثر.

وذكر أمين المجمع العربي للموسيقى أن المجمع فتح باب الترشّح لجوائز المجمع العربي للموسيقى 2024م بدءًا من أول أبريل القادم وحتى أول مارس 2024م، على أن يتم إعلان الفائزين في 28 مارس 2024م، كما فُتِح باب الترشّح لأفضل كتاب مطبوع نُشِر بين السنوات (2020 – 2023) ويتناول الموسيقى العربية، وآخر موعد لاستلام الكتب المرشحة للجائزة في أول مارس 2024م، ويعلن عن عنوان الكتاب الفائز في 28 مارس 2025م.

وأشار إلى أن من توصيات المؤتمر الحث على الاستمرار في الاحتفال بيوم الموسيقى العربية الدولي المقرر في 28 مارس من كل عام، والترحيب بمقترح إقامة فعالية كبرى بهذه المناسبة يشرف المجمع على تنظيمها، والترحيب بإعادة إحياء مهرجان أغنية الطفل العربي مع وزارة الثقافة الأردنية بعد مرور عشرين عاماً على توقفه، ويضاف إلى نشاطاته فتح المجال للأطفال والمراهقين لنظم وتلحين أغانٍ من إبداعاتهم بعد سلسلة حلقات عمل موجهة إليهم، وإفادة الناشئة الأقل حظًّا من تقديمات المهرجان وأنشطته لتدريبهم على ذلك.

أما الندوة العلميّة “الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها” فخرج المشاركون فيها بمجموعة من التوصيات، من بينها حث الدول العربية على الاهتمام بفنونها الشعبية من خلال وضع القوانين والتشريعات الفاعلة التي تضمن الحفاظ على مكانتها، وحمايتها من السرقة والتحوير في طبيعتها والتطرف أو الغلو في استخداماتها بغير مقاصدها الأساسية.

وحث المشاركون على استعمال التقنيات الحديثة في مشاريع جمع التراث الموسيقي الشعبي العربي بتنوعاته، والدراسات التي تتناوله ونشرها والتعريف بها، والتشجيع على إعداد الدراسات المقارنة للتراث العربي الشعبي بمختلف أنواعه وتفرعاته، والعمل على نشرها لفائدة المجتمعات العربية بمختلف أطيافها، وإحياء العروض الموسيقية التراثيّة الشعبية وبثّها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

وأوصوا بإعداد البرامج الوثائقية الخاصة بالتراث الموسيقي العربي الشعبي وإدراجه في مناهج تعليم المراحل الجامعية وما يسبقها من مراحل، والحث على إنشاء الفرق التراثية الشعبية وتقديم عروضها الأصيلة بتقنيات ورؤى معاصرة مع الحفاظ على الجوهر، ووضع الخطط والاستراتيجيات لتحفيز الأجيال الصاعدة على الاهتمام بتراثها الشعبي عزفاً وغناءً وبحثاً وصناعة.

كما أوصوا بعقد المزيد من الندوات والمؤتمرات التي تُعنى بتقديم دراسات علمية من قبل الخبراء والمختصين في مجال فنون التراث الشعبي، وتنظيم مسابقات أداء التراث الشعبي، ومنح الجوائز التشجيعية لمن يعمل على حفظه ومزاولته، وإصدار موسوعة للتراث الشعبي تحتوي على مختلف الجوانب التراثية بما فيها الأهازيج الشعبية، وتشجيع صُنَّاع آلات الموسيقى الشعبية العربية ودعمهم بما يتيح إحياء هذه الصناعة المتوارثة وتفعيلها.

وتضمن الحفل عرض لفنون شعبية عُمانية قدمته فرقة “فتح الخير” للفنون الشعبية إضافة إلى عرض فيديو مرئي تناول حصاد أعمال المؤتمر والندوة العلمية المصاحبة.

وفي نهاية حفل الختام قام سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب راعي المناسبة بتكريم المشاركين في الندوة العلمية المصاحبة بعنوان “الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها” .

الجدير بالذكر أن الندوة تضمنت في يومها الختامي ثلاث جلسات رئيسية، أدار الجلسة الأولى الدكتور ناصر الطائي من سلطنة عُمان وجاءت بعنوان “الأبعاد الوظيفية للفنون الموسيقية الشعبية العربية”.

وقدم الدكتور عبدالله مختار السباعي من ليبيا ورقة عمل بعنوان “الأبعاد الوظيفية للفنون الموسيقية الشعبية العربية ومخاطر اندثارها: فنون الموسيقى الشعبية الليبية نموذجًا”، فيما تناولت هدى عبدالله من البحرين في ورقة عملها “الفنون الشعبية الغنائية النسائية في مملكة البحرين: فن الجلوة نموذجًا”.

فيما تطرق الدكتور نبيل بن عبدالجليل من المغرب إلى الفنون الموسيقية الشعبية بالمغرب، وبيّن قيمتها التراثية وواقعها الراهن، أما الدكتور كفاح فاخوري من لبنان فوضّح عبر ورقة عمله البُعد التربوي التعليمي للرصيد الموسيقي الشعبي.

أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها (1)” وأدارها فتحي محسن من سلطنة عُمان، وشارك فيها الدكتور حبيب ظاهر العباس من العراق بورقة عمل حملت عنوان “المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في العراق ودورها في ترسيخ التراث الموسيقي الشعبي العربي”.

كما قدمت الدكتورة شيرين عبداللطيف من مصر ورقة عمل بعنوان “الفنون الشعبية الموسيقية غير النمطية في مصر”، فيما تناول عبد القادر بو عزارة من الجزائر التراث الموسيقي الجزائري وحمايته من خلال البحث والممارسة الموسيقية العربية الأندلسية، واختتم جابر علي أحمد من اليمن الجلسة بورقة عمل عنوانها “الموسيقى الشعبية اليمنية ثراءٌ ومخاطرٌ: منطقة تهامة نموذجًا”.

وأدار الجلسة الثالثة الختامية للندوة الدكتور محمد الديهان من الكويت وحملت عنوان “المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها (2)”، وشارك فيها الدكتور محمد الأسعد قريعة من تونس بورقة عمل عنوانها “دور الرصيد الموسيقي الشعبي في ثراء الأغنية التونسية خلال الثلث الثاني من القرن العشرين”.

وقدم الدكتور يوسف طنوس من لبنان ورقة عمل بعنوان “نحو موسيقى عربيّة جديدة تغرف من الموسيقات الشعبيّة العربيّة”، بينما قدمت الدكتورة رشا طموم من مصر رؤى مقترحة وتجارب واعدة لترسيخ التراث الموسيقي الشعبي لدى الأطفال والشباب في المجتمعات العربية، واختتم ناصر الناعبي من سلطنة عُمان الجلسة بورقة عمل عنوانها “المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها: فن الباكت نموذجًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى