أخبار محلية

مؤتمر الاستدامة الثالث يركز على تقصي أثر انبعاثات الغازات الدفيئة

وهج الخليج _ مسقط

نظّم مركز عُمان للحوكمة والاستدامة بالتعاون مع شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج مؤتمر الاستدامة الثالث تحت عنوان “أثر انبعاثات الغازات الدفيئة.. نحو حياد كربوني”، والذي ركز على تقصي أثر انبعاثات الغازات الدفيئة جراء الأنشطة المتنوعة المسببة للانبعاثات الكربونية في قطاعات متنوعة وأساسية؛ كصناعة مواد البناء والطيران، والنفط والغاز ومؤسسات التمويل.

رعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وممثلي الجهات المعنية ورجال الأعمال وذلك بفندق دبليو – مسقط.

واشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات الحوارية والنقاشية حول إدارة تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والإبلاغ عنها، وعروض مرئية وأوراق عمل عن الحلول المقدمة من مؤسسات التمويل في الحياد الكربوني، بالإضافة إلى جلسة نقاشية حول رفع كفاءة استهلاك الطاقة، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وقال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عُمان للحوكمة والاستدامة: “المؤتمر يأتي تزامنًا مع المرحلة القادمة من رؤية “عُمان 2040″ والتي تمثل الطاقة النظيفة فيها ركيزة أساسية للوصول إلى الحياد الكربوني، حيث إن المؤتمر يسلط الضوء على قضية بيئية في غاية الأهمية بتقليل الغازات الدفيئة”. مشيرًا إلى أن الدول تسعى للوصول إلى الحياد الصفري والحد من الانبعاثات بشكل عام في 2030 إلى 2050.

وأضاف أن المؤتمر يركز بشكل أوسع على الوسائل المتبعة لتقليل الانبعاثات ودور المؤسسات المختلفة كالنقل والطيران وقطاع الغاز والنفط والطاقة، لافتًا إلى وجود حلول مختلفة يتم مناقشتها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة؛ كتحسين وسائل النقل، واستخدام التقنية في استخراج النفط والغاز، بالإضافة إلى توعية المجتمع فيما يتعلق باستخدام الطاقة، والحفاظ على البيئة كإعادة التدوير والتقليل من التلوث وزراعة أماكن التصحر.

وذكر المدير التنفيذي لمركز عُمان للحوكمة والاستدامة أن العالم من أجل تجنب أسوأ آثار تغيّر المناخ والحفاظ على كوكب صالح للعيش؛ يجب أن تقتصر زيادة درجة الحرارة العالمية على 5ر1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، كما أنه في الوقت الحالي أصبحت الأرض أكثر دفئًا بنحو 1ر1 درجة مئوية مما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر، مع استمرار الانبعاثات في الارتفاع، ويجب خفض الانبعاثات بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050 لإبقاء الاحترار العالمي لا يزيد عن 5ر1 درجة مئوية على النحو المطلوب في اتفاق باريس.

وأكد السيد حامد بن سلطان البوسعيدي أن هناك جهدًا عالميًّا للوصول إلى صافي انبعاثات صفري، حيث توجد أكثر من 70 دولة حددت هدفًا صفريًّا يغطي حوالي 76% من الانبعاثات العالمية، كما أن أكثر من 3000 شركة ومؤسسة مالية تعمل على تقليل انبعاثاتها بما يتماشى مع علم المناخ، وانضمت أكثر من 1000 مدينة وأكثر من 1000 مؤسسة تعليمية وأكثر من 400 مؤسسة مالية للسباق إلى الصفر، متعهدة بإجراءات صارمة وفورية لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030 .

من جانبه قال إبرهيم بن أحمد العجمي المشرف على موظفي وأعمال الشؤون المناخية من هيئة البيئة: “إن التغيرات المناخية تُعزَى إلى النشاط البشري الذي يقضي إلى التغير في تكوين الغلاف الجوي العالمي يتضمن مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري جراء حرق الوقود لإنتاج الطاقة، والعمليات الصناعية المختلفة، وإدارة النفايات المنزلية والتجارية والصناعية، والعمليات الزراعية والحيوانية، وإزالة الغابات والأشجار، والانبعاثات الكربونية الشاردة”.

وأضاف أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الناتجة عنها دعت إلى مخاطر وتأثيرات سلبية على النظم البيئية والمناخية والايكولوجية والاقتصادية على كوكب الأرض، وأصبحت واضحة بما يؤكد تعرض العديد من دول العـالم لحالات زيادة حدة الجفاف ونقص في تساقط الأمطار، وشح في الموارد المائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى