أخبار محلية

«تماسك».. برنامج توعوي للمقبلين على الزواج

وهج الخليج _ مسقط

تُنفّذ المديرية العامة للتنمية الاجتماعية لمحافظة الداخلية سلسلة من دورات الإرشاد الزواجي«تماسك» التي تستهدف الشباب من الجنسين المقبلين على الزواج.

بدأ البرنامج نشاطه في عام 2019 بزيارة بعض الجهات الحكومية والمؤسسات التي تشهد كثافة في منتسبيها لتبصيرهم بأهداف البرنامج وأهمية الاستفادة من خبرات المرشدين الاجتماعيين والنفسيين بالإضافة إلى تقديم حلول للمشكلات التي قد تطرأ بين الزوجين.

وقال فاضل بن عبدالله الشيزاوي المدير العام للتنمية الاجتماعية: إن فكرة تخصيص فريق للإرشاد الزواجي جاءت بعد ازدياد حالات الطلاق بين الأزواج نتيجة خلافات قد تكون بسيطة أحيانا وقابلة للحل وتتطلّب التفاهم والتنازل من الطرفين.

وأضاف: لقد تزايدت نسب الطلاق في السنوات الأخيرة حيث بلغت عام 2021 ستة آلاف حالة، ليبلغ إجمالي العدد بنهاية ذلك العام في سلطنة عُمان وفق المركز الوطني للإحصاء والمعلومات 41549 مطلقا ومطلقة ونتجت تلك الحالات لعدة أسباب من بينها المتغيرات التي طرأت على الأسرة وأوجدت ارتباكا في العلاقة بين الزوجين،، مشيرا إلى أن ارتفاع هذه المعدلات استنهض همم المختصين والغيورين للحفاظ على هذا البناء، فانبثقت فكرة تدريب المقبلين على الزواج في سلطنة عُمان من خلال البرنامج الوطني «تماسك» للتأكيد على أهمية تماسك الأسر واستقرارها، وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج أكثر من 20 ألف مستفيد.

يقوم البرنامج على تأهيل المقبلين على الزواج وزيادة الوعي بجوانب وشؤون الحياة الزوجية وحماية الأسرة من التفكك والقطيعة والهجران والحد من حالات العنف الأسري والجريمة في المجتمع وصولا إلى تحقيق السعادة الزوجية للزوجين وبناء أسرة آمنة.

من جانبها قالت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية المدير المساعد لدائرة التنمية الأسرية رئيسة فريق الإرشاد الزواجي بالمحافظة: إن خطة الفريق تستهدف شرائح واسعة من المجتمع حيث يعتبر الزواج السبيل لإعمار الأرض باعتباره من سنن الله في الكون وحدوث أي خلل في هذا الهيكل سيؤدي إلى خلافات وتفككات في الأسرة التي هي لبنة المجتمع وحدوث الخلافات بين الأزواج أمر طبيعي، لكن من غير الطبيعي عدم التحكم بهذه الخلافات والعجز عن احتوائها وفهمها ومحاولة علاجها، مما يجعل من هذه الخلافات تتراكم لتنفجر في يوم ما مؤدية للطلاق.

 

وقالت: إن غياب التأهيل للحياة الزوجية والجهل بمقاصد الزواج والاكتفاء بالإعداد المادي، كل هذه العوامل أسهمت في تفكك الأسرة وعدم استمرارها ورغم أن الطلاق أحيانا يكون حلا إلا أن تزايد نسبته بشكل مخيف ومثير للقلق ينذر بخطر يهدد تماسك المجتمع العماني.

 

وأضافت: منهجية عمل الفريق تقوم على أساس تنفيذ مجموعة من البرامج تستهدف فئة المقبلين على الزواج في المقام الأول بالإضافة إلى المتزوجين حديثا حيث يجمع البرنامج بين جوانب اجتماعية وصحية ودينية واقتصادية ونفسية وتعريفه بأهمية وأسس الزواج الناجح والمقاييس المثلى لاختيار شريك الحياة ومراحل الحياة الزوجية والفروقات بين الرجل والمرأة والأنماط الشخصية لكلا الجنسين، وكان الانطلاق من خلال عقد ورش تأهيلية للمدربين الذين تم اختيارهم من بين المرشدين الاجتماعيين والنفسيين بالمديرية تبعه تقديم البرنامج وفق رؤية الفريق حيث أقيمت حلقات عمل متنوعة حضورية وعن بعد وكذلك زيارات مختلفة لعدد من الجهات ذات العلاقة التي أبدت ترحيبا باستفادة منسوبيها من التدريب.

 

وتقوم خطة الفريق هذا العام على تقديم 48 ورشة تدريبية لكل أخصائي وإنتاج مقاطع توعوية متنوعة وإصدار اثني عشرة نشرة توعوية بالإضافة إلى الملصقات والبوسترات، وإنتاج فيلم قصير يحكي قصة الإرشاد الزواجي والاستفادة من وسائل الإعلام في ذلك وتخصيص خط للرد على الاستشارات، حيث تتنوّع أماكن تنفيذ الفعاليات فتشمل المساجد والمدارس والجامعات والكليات والأندية الثقافية والرياضية والمجالس العامة والمستشفيات، كما يتم التركيز على أهمية الفحص قبل الزواج للحد من انتشار أمراض الدم الوراثية وتجنب المشاكل الصحية والنفسية التي يعاني منها أطفال أمراض الدم الوراثية، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج الأشخاص المصابين بأمراض الدم الوراثية وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية ويتم التركيز في الفحص على أكثر الأمراض الوراثية شيوعا كالثلاسيميا والأنيميا المنجلية والتهاب الكبد والإيدز.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى