المقالات

في نوفمبر المجيد.. لا للتصريحات الشعبوية ونعم للشفافية والواقعية.. الدقم مثالا

بقلم:د. محاد الجنيبي
(@mahadjunaibi)
مركز المياه الهادئة للدراسات الإستراتيجية والقانونية

تابعنا وإياكم الحوار التاريخي لمعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العاممة للمناطق الإقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، على إذاعة الشبيبة، وقبل الخوض في أتون ذلك الحوار أود أن أعبر عن إعجابي الكبير بالمذيع المتألق عبدالله السعيدي، الذي أتقن إدارة الحوار و ظهر بالحرفية والمهنية التي عجز عنها البعض ممن يدعون الحرفية ثم يفسدون، فكانت متعة الإستماع للسائل ليست بأقل من متعة الإستماع للمسؤول…
لقد كان للقاء وقعا طيبا على نفوس المراقبين والمخلصين من أبناء هذه الأمة، مستمعين ومشاهدين وكذلك بعض المفكرين في مركز المياه الهادئة للدراسات الإستراتيجية والقانونية، الذين ذهلو بالتطور الحادث في الدقم والمناطق الحرة الأخرى، وتيقنوا أن عمان في عهدها الميمون سائرة نحو المجد بخطى ثابتة ومتزنة.
إن تسارع الأحداث في الدقم يخالف وبشكل مذهل المنطق الإقتصادي الذي تعيشه عمان، فقد مرت الحبيبة عمان بتهديد اقتصادي وجودي، كاد أن يضرب مفاصل الدولة العمانية الحديثة، عندما وصل الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة بالنسبة للناتج المحلي و استطاعت القيادة الحكيمة لمولانا الهيثم المعظم، أن تدير ذلك التهديد بحرفية تامة ، والسؤال الأكبر هو كيف استطاعت الدقم أن تحقق القفزات في وضع إقتصادي حرج؟
إن المحاور الرئيسية التي طاف بها معالي الدكتور السنيدي بدء من البنية التحتية الدقمية إلى المشاريع الإقتصادية العملاقة التي تتحقق الأن، والمصحوبة بمشاريع إجتماعية لا تقل أهمية عن تلك الإقتصادية، أضف إلى ذلك التطور الهائل في الحوكمة والسياسات و التشريعات وصولا إلى جعل الدقم مدينة ذكية وصديقة للبيئة، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الدقم هي المستقبل الإقتصادي للأمة العمانية خلال العقود القادمة وستكون بإذن الله المصدر الأهم للدخل القومي في السنوات التي ستتراجع فيها الأهمية الجيواقتصادية للنفط.
لقد اتضح من خلال اللقاء الذي طال انتظاره الترجمة الواقعية لأهداف الرؤية العمانية 2040، والتي بدت واضحة في خطط الدقم المستقبلية، وذلك من خلال المصداقية والشفافية والواقعية وسرعة الإنجاز والعمل بصمت.
لقد انتهت المشاريع الخرافية والوعود الإستثمارية والحركات الفسادية والتصريحات الشعبوية، إنه العهد الهيثمي الجديد الذي يرتجف فيه الفاسدون ولا ينام فيه الخائنون، ويتسابق فيه المخلصون…حفظ الله مولانا الهيثم ابن طارق ومكنه من رقاب أعداء الأمة والدين وهيأ له من البطانة المخلطة التي تعينة على بناء عمان والرقي بشعبها نحو السؤدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى