أخبار محلية

منجزات تنموية واقتصادية تزخر بها محافظة مسندم

وهج الخليج – مسقط

حظيت محافطة مسندم بالعديد من المنجزات التنموية والخدمية والصحية والاقتصادية والسياحية والتعليمية في جميع ولاياتها الأربع ( خصب ودبا وبخا ومدحاء ).

وفي إطار الاهتمام السامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بشأن تطوير محافظة مسندم وتحقيق تنمية شاملة مستدامة وتنويع اقتصادي قائم على المقومات التنافسية التي تمتلكها المحافظة إضافة إلى جعلها أكثر جاذبية للاستثمار، فقد أقر مجلس الوزراء أخيرا إنشاء فرع لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمحافظة يضم عددًا من التخصصات.

كما أقر مجلس الوزراء بناء منظومة متكاملة للمخزون الاستراتيجي بما يحقق الأمن الغذائي والدوائي في المحافظة وتحويل ميناء خصب إلى منطقة لوجستية خاصة تهدف إلى توفير الخدمات والمرافق والتسهيلات لتنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح خطوط مباشرة للتصدير وإنشاء مناطق اقتصادية سياحية خاصة تكون بمثابة المحرك للاستثمارات السياحية للمحافظة ومنشطًا للحركة اللوجستية المرتبطة بها وإشهار منطقة محاس بصفتها منطقة اقتصادية تهدف إلى تنظيم ونمو الصناعات الخفيفة والمتوسطة والتخزين بما يدعم حركة ميناء خصب.

وفي الجانب التعليمي تضم محافظة مسندم  أكثر من 18 مدرسة، كما شهدت المحافظة توقيع اتفاقية إنشاء مركز مسندم للثقافة والابتكار بولاية خصب على مساحة 10 آلاف متر مربع ومن المتوقع تدشينه في عام ٢٠٢٤م بهدف تعزيز السياحة والمرافق التقنية والثقافية والترفيهية ودعم البحث العلمي والابتكار.

كما أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتاب / مسندم في ذاكرة التاريخ العُماني/ ضمن المجلد الثالث من السلسلة التاريخية والحضارية للمحافظات والمدن العُمانية ويحوي الكتاب ٣٥٠ صفحة متضمنةً 10 أبحاث حول ملامح من تاريخ وحضارة محافظة مسندم، وتنوعت موضوعاتها بين تاريخية وجغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

وفي الجانب الصحي ضمت المحافظة عدة منشآت صحية وهي : مركز ليما الصحي ومستشفى خصب ومركز مدحاء الصحي ومستشفى بخاء ومجمع خصب الصحي ومركز كمزار الصحي ومستشفى دبا كما جاءت الأوامر السامية لحضرة ِصاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم / حفظه الله ورعاه/ بإنشاء مستشفى خصب التخصصي ومستشفى مدحاء اللذين يشارفان على الانتهاء.

وعلى صعيد الجانب الاقتصادي فإن محافظة مسندم  مقبلة على مشروعات واعدة منها : مواقع للمناطق الحرة بمركز محافظة مسندم، ومواقع لمشروعات الطاقة المتجددة وتتضمن مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تخصيص مواقع للقطاع السياحي في مجالات السياحة البيئية وسياحة المغامرات وغيرها.

كما أن هناك توجّهًا بمراجعة مشروعات السدود بمحافظة مسندم وإعداد دراسة شاملة وواضحة لمجاري الأودية وتصنيفها لتحديد مواقع إنشاء السدود والاستفادة منها لتعزيز المخزون الجوفي للمياه وفتح مساحات جديدة قابلة للتخطيط.

وتمتاز محافظة مسندم بموقعها الاستراتيجي المطل على بوابة الخليج العربي وتنفرد بتضاريس متنوعة وخلجان ساحرة وقرى بحرية هادئة وجبال شاهقة مُطلّة على بحر عمان ومضيق هرمز والخليج العربي وهي بيئة جاذبة للسياحة العالمية التي توفر للسائحين الاستجمام والهدوء والراحة النفسية وممارسة الهوايات المتنوعة والرياضات كرياضة الهايكنج وتسلق الجبال والغوص والصيد ومشاهدة الدلافين والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة ومشاهدة الطيور والجزر كجزيرة سلامة وبناتها وجزيرة أم الغنم والتلغراف ويمكن إنشاء منتجعات سياحية وفنادق وتلفريك وإقامة المهرجانات السياحية والثقافية والفنية والمسابقات الدولية.

وفي هذا الجانب وقع مكتب وزير الدولة ومحافظ مسندم بالتعاون مع مؤسسة الشرق الأوسط للثلاثي الحديث اتفاقية تنظيم فعاليات ومناشط رياضية سياحية دولية بمحافظة مسندم لتنمية الحركة الرياضية والسياحية في المحافظة التي تتناسب مع طبيعتها وتسليط الضوء على ما تزخر به من جماليات تضاريسية وجغرافية في مختلف ولايتها الأربع وتنظيم سباقات رياضية هي الأولى من نوعها في سلطنة عُمان.

كما أقيمت بولاية دبا بطولة عُمان للسباحة في المياه المفتوحة التي ينظمها الاتحاد العُماني للسباحة بمشاركة أكثر من 100 سبّاح يمثلون 12 ناديًا من أندية محافظة مسندم ومحافظة مسقط ومحافظتي شمال الباطنة وجنوب الباطنة ومحافظتي شمال الشرقية وجنوب الشرقية.

وتم تدشين اتفاقية تنظيم بطولة /اكستيرا/ للترايثلون الجبلي بمحافظة مسندم التي تأتي ضمن سلسلة بطولات “إكستيرا” المؤهلة لبطولة العالم التي تُقام في إيطاليا سنويا.

وستكون محافظة مسندم أول محافظة عُمانية تستضيف بطولة لرياضة الترايثلون الجبلي وبشكل رسمي وهي إضافة تاريخية ستسجل باسمها حيث ستكون أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف هذا النوع من البطولات الجبلية.

وقال نوفل بن محمد الكمزاري مدير مساعد إدارة التراث والسياحة بمحافظة مسندم في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن الإدارة تعمل على تكثيف الجهود الترويجية للمحافظة كوجهة سياحية مُثلى من خلال استقبالها العديد من السفن السياحية العملاقة العابرة التي تحمل على متنها العديد من السياح من مختلف الجنسيات إلى جانب تنظيم حلقات توعوية بالمقومات السياحية التي تشتهر بها ولايات محافظة مسندم.

وأشار إلى أن مشروع السلك الانزلاقي يعد إضافة مميزة ومنتجًا سياحيًّا سيعمل على تفعيل سياحة المغامرات بشكل خاص ويُتوقع تشغيله في الربع الرابع من العام الحالي.

وتم التوقيع على عقود حق الانتفاع لإقامة ثلاثة فنادق اثنين في ولاية بخا وآخر في ولاية مدحاء سعيا من وزارة التراث والسياحة إلى زيادة عدد المنتجعات والفنادق ضمن المشروعات السياحية الهادفة إلى زيادة عدد الغرف الإيوائية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح.

كما جاء المرسوم السُّلطاني رقم (54/ 2022م) بإنشاء محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، تجسيدًا لما تزخر به المحافظة من تنوع جغرافي ثري وبيئة طبيعية ومقومات جاذبة للسياح من مختلف دول العالم.

ومن خلال المسوحات التي أجرتها هيئة البيئة بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم فإن المحمية تبلغ مساحتها (1149.40) كم2، وهي تشمل تسع جزر بحرية، والسواحل والمياه الضحلة البعيدة عن الشاطئ والخيران والخلجان.

وفيما يتعلق بإدارة البيئة بمحافظة مسندم تم تنفيذ مبادرات تسهم في الحفاظ على البيئة وحمايتها من جميع المخاطر المحتملة وفي هذا الجانب قال مسلم بن مبارك المهري مدير إدارة البيئة بالمحافظة لوكالة الأنباء العُمانية: إن الإدارة وضعت برنامجًا لتنفيذ أكثر من 8 حملات خلال العام الحالي، بالإضافة إلى حملات لتنظيف الشواطئ في المحافظة، وتكثيف البرامج التوعوية عن خطر استخدام أكياس البلاستيك لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع شملت المدارس والمحال التجارية.

وأضاف أنّ خطة الإدارة للنهوض بواقع التشجير في المحافظة وما يتعلق بالشعاب المرجانية تتمثل في تدشين المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة في المحافظة خلال الربع الأول من العام 2022 وتمت زراعة (8600) شتلة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي لغرس مفهوم أهمية التشجير في مكافحة التصحر وتحسين الغطاء النباتي ونشر الرقعة الخضراء، وفيما يتعلق بالشعاب المرجانية، وجب علينا نحن كمختصين في مجال البيئة بذل جهود جادة لتنظيف هذه الشعاب وحفظ النظام البيئي بها.

ولفت إلى أنّ الشعاب المرجانية تُعدُّ مصدرًا من مصادر الغذاء والمأوى فهي تمثل المورد الغذائي للعديد من الكائنات البحرية، لذلك تقوم الإدارة بعمل حملات مستمرة بالتعاون مع الجهات المختلفة لتنظيف البيئة البحرية من الملوثات التي يتسبب فيها الصيادون ومرتادو البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى