أخبار محلية

سفيرنا لدى المنامة : الزيارة التاريخية لجلالة السلطان إلى البحرين تعميقا لأواصر العلاقات الأخوية وتعزيزاللقواسم المشتركة

وهج_الخليج-المنامة
أوضح سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين أن الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان إلى مملكة البحرين الشقيقة تأتي تأكيدًا لأواصر العلاقات الأخوية، وتعزيزًا للقواسم المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين منذ عصور.

وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين “بنــا” ، رصدته “الصحوة”:” إن هذه الزيارة التاريخية الأولى لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ،حفظه الله ورعاه، إلى بلده الثاني مملكة البحرين بدعوة من أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، تجسد حرص القيادتين الحكيمتين على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

وأضاف أن الزيارة تؤكد في دلالتها على عمق الروابط التاريخية وتؤسس لمرحلة واعدة من البناء الجاد والتعاون المثمر المشترك في مختلف المجالات، فضلا عن أنها ستشكل منعطفًا هامًا في طبيعة العلاقة الأخوية والتعاون الثنائي بين البلدين وفق الرؤية الحكيمة للقيادتين حفظهما الله ورعاهما.

وقال سعادة سفير سلطنة عمان الشقيقة إن العلاقات البحرينية العمانية تمتد بجذورها إلى قديم الأزل، وتسمو بروابط الأخوة والتاريخ والثقافة المشتركة والمصير الواحد، وهي علاقات راسخة وضاربة جذورها في أعماق التاريخ، حيث ارتبطت حضارتا البلدين “مجان” و”دلمون” بعلاقات ثقافية وتجارية عبر المركزين الحضاريين في المنطقة بين ميناء “سمهرم” و “دلمون” قديمًا.

ونوه إلى أن نتائج الحفريات الأثرية وما أظهرته تقاريرها العلمية دلت على وجود هذه الصلات الحضارية والتعاون التجاري بين البلدين وأكدت عمقها ورسوخها منذ قديم الزمان مرورًا بحقب تاريخية مختلفة، واستمرت هذه العلاقات متواصلة إلى عصرنا الحاضر، حيث ازدادت رسوخًا بفضل ما تنعم به من عناية ورعاية منذ عهد جلالة السلطان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ ولتتواصل في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.

ونوه البوسعيدي إلى أن ما يربط الشعبين الشقيقين من محبة وإخاء وصلات اجتماعية كبيرة ازدادت عُمقًا واتسعت محبة، فأصبحت نموذجًا يحتذى به، ولذا يحرص المسؤولون في البلدين على ترجمة هذا الترابط الأخوي بتعزيز أوجه التعاون والتنسيق في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وبما يعزز ويعمق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأشار إلى انعقاد دورات اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بصفة مستمرة لتؤطر التعاون القائم، وتفتح المزيد من الفرص أمام هذا التعاون، لتستمر العلاقة بين البلدين ولتأخذ أبعادها في ظل ما يجمع بينهما من معطيات الموقع الجغرافي والدين والعروبة والثقافة المشتركة، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين غرفتي التجارة والصناعة بالبلدين، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، بما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتحفيز فرص تبادل الاستثمارات، والدفع بها نحو آفاق أرحب، بما يلبي الطموحات المشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى