أخبار محلية

السلطنة تُشارك في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في بوخارست.

وهج الخليج – العُمانية

تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي ينعقد في العاصمة الرومانية بوخارست، ويستمر حتى الـ 14 من أكتوبر القادم.

وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات – رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في المؤتمر -: إن سلطنة عُمان اعتمدت رؤيةً طموحةً وهي رؤية عمان 2040، ولترجمتها في الجانب الرقمي فقد اعتمدت البرنامجَ الوطني للاقتصاد الرقمي القائم على محور الحكومة الرقمية والمجتمع الرقمي ورقمنة الأعمال، المتناغمَ مع المبادئ والأهداف الاستراتيجية للاتحاد الدولي للاتصالات.

وأضاف الشيذاني أن البرنامج يهدف إلى زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 2 % إلى 5 % بحلول عام 2030، ويشمل مجموعةً من الخطط التنفيذية في التحول الرقمي الحكومي والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والصناعة الرقمية وصناعة الأمن السيبراني وتقنيات الفضاء وغيرها من الخطط التنفيذية.

وأشار سعادته إلى أن “سلطنة عُمان استثمرت مئات الملايين من الدولارات في بناء بنيةٍ أساسية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وهي من الدول الرائدة عالميًّا التي تحتضن عددًا كبيرًا من الكيبلات البحرية التي توفر أعلى مستوى من النفاذية والمرونة، وتسهّل تبادل البيانات من خلال 20 كيبل بحريًّا يمرّ على أراضيها، الأمر الذي يجعلها مركز جذب للاستثمارات والمشاريع الحيوية في قطاع مراكز البيانات والخدمات السحابية”.

وتحدث الشيذاني عن الجهود التي تبذلها حكومة سلطنة عُمان في مجال تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات كتجربة السلطنة في مد خدمات الاتصالات إلى القرى والتجمعات السكانية النائية، وإطلاقها المبادرة الوطنية “آفاق” في العام 2020 – وفي أوج فترة جائحة كورونا كوفيد 19 – لتغطية 600 قرية ريفية وتجمعات سكانية نائية بخدمات الاتصالات والإنترنت عن طريق الأقمار الاصطناعية،‎ وفي مجال التحول الرقمي الحكومي تنفذ سلطنة عُمان حاليًّا برنامجًا وطنيًّا لرقمنة 80 بالمائة؜ من الخدمات الحكومية الأساسية.

‎وذكر سعادة الوكيل أن سلطنة عُمان أطلقت مؤخرًا مبادرة وطنية تهدف إلى بناء القدرات وتأهيل 10 آلاف شاب وشابة في مجال التقنيات الناشئة، والمهارات الرقمية تمكنهم من توفير فرص للدخل في المجال الرقمي.

واختتم سعادته كلمة السلطنة بالحديث عن أنشطة المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد وتستضيفه السلطنة؛ الذي يقدم خدمات متعددة للدول الأعضاء في مجالات الأمن السيبراني؛ حيث استفاد من خدماته 40 دولة،‎ وأسهم في إقامة أكثر من 180 فعالية ومشروعًا ومبادرة في السنوات الماضية.

يُذكر أن مشاركة السلطنة تضمنت عقد اجتماعات جانبية مع المسؤولين بالاتحاد الدولي للاتصالات، ومع بعض الوفود الرسمية والشركات التقنية المتخصصة، كشركة “أبل” وشركة “إنتل” وشركة “آي سبيس”؛ وستشارك السلطنة خلال الأيام القادم في التصويت لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وللإدارة التنفيذية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى