أخبار محلية

بدء أعمال “مختبر إدارة الكربون”

وهج الخليج – مسقط

بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال “مختبر إدارة الكربون”؛ بهدف إيجاد استراتيجية وطنية شاملة وخطة تنفيذية موحدة للحياد الصفري، بما يتوافق مع أهداف التنمية في مختلف القطاعات، وتستمر حتى 13 أكتوبر المقبل.

كما يهدف المختبر – الذي تنظمه وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وإشراف وزارة الطاقة والمعادن، وبالتعاون مع هيئة البيئة وهيئة الطيران المدني – إلى دعم تحقيق التوجه الاستراتيجي لأولوية البيئة والموارد الطبيعية في رؤية عُمان 2040، الذي يتمثل في إيجاد نظم إيكولوجية فعالة ومتزنة ومرنة لحماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، دعمًا للاقتصاد الوطني.

وتأتي إقامة هذا المختبر تحضيرًا للدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، الذي ستشارك به سلطنة عُمان ويعقد بجمهورية مصر العربية في شهر نوفمبر القادم.

وأوضح معالي سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن رئيس اللجنة الإشرافية للمختبر، أن ملف المناخ والانبعاثات الكربونية أصبح من الملفات الحاضرة في معظم المحافل والاجتماعات الدولية، مضيفًا أن الوصول إلى حياد صفري بحاجة لجهد مضاعف لأسباب كثيرة جدًّا، منها الوضع الحالي المتمثل في الزيادة الكبيرة بأسعار الطاقة لبعض الدول بسبب عودتها لاستخدام الفحم الحجري كبديل .

وأعرب معاليه في كلمته عن أمله بأن يضع المختبر بعض المؤشرات حول ما يمكن تحقيقه، والفترة الزمنية القابلة للتحقيق والخطوات، وأن يتم جمع كل الجهود التي تقوم بها المؤسسات الحكومية تحت مظلة واحدة للوصول للنتائج المرجوة فيما يتعلق بمشروع الحياد الكربوني.

من جانبه أوضح سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة رئيس الفريق الوطني المركزي لمختبر إدارة الكربون، أن الدول بدأت إلزام نفسها بخطط الحد من الانبعاثات وصولًا إلى مرحلة الحياد الصفري، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان من الدول الرائدة والسباقة بالاهتمام بالبيئة ومفرداتها الطبيعية .

وأوضح سعادته أن المؤتمر سينتج مجموعة كبيرة من المشروعات والمبادرات والبرامج، التي في مجملها تستدعي استثمارات محلية وأجنبية، في ظل مرحلة جديدة مقبل عليها العالم للاستثمار في الخفض من الانبعاثات لإعادة الكوكب إلى مرحلة التوازن .

وأشار سعادته إلى أن المبادرات والمشروعات المعتمدة على التقنية الحديثة؛ ستتركز على خفض الانبعاثات لإعادة تدوير الغازات وفي مقدمتها ثاني أوكسيد الكربون، واستخدام بعض التجهيزات الجديدة التي تمكن من تخفيض انبعاثاته، والتركيز على الطاقة الصديقة للبيئة والطاقة الخضراء.

وسيركز المختبر على أربعة قطاعات رئيسية، هي قطاع الطاقة – ويشمل الكهرباء والنفط والغاز-، وقطاع الصناعة، وقطاع النقل، وقطاع المدن والمباني، وستقوم كافة الجهات ذات العلاقة بأعمال المختبر بتحديث الخطط والاستراتيجيات والسياسات وتحديد الأطر التنظيمية، بناء على المبادرات والمشاريع التي سيخرج بها المختبر، من خلال وضع المستهدفات، وآلية القياس ومنهجية المتابعة للمبادرات والمشاريع التنفيذية المتوقعة، التي من شأنها تحقيق الحياد الصفري بما يتماشى مع احتياجات ومتطلبات النمو في مختلف القطاعات.

حضر افتتاح المختبر عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وممثلون لعدد من الجهات المعنية الحكومية والخاصة، ومجموعة من الأكاديميين والخبراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى