أخبار محلية

مهرجان مسقط 2018 يجدد رؤيته مع شعار “لنحتفل معا” بمضامين مثرية وذائقة متفردة

وهج الخليج-مسقط

• خالد بهرام : المهرجان ينطلق من 18 يناير وحتى 10 فبراير ،وجهات مختلفة شاركت في وضع أجندة المهرجان.
• تنوع وثراء وتجديد في مختلف الفعاليات العائلية، الثقافية، الفنية، الرياضية، والتسوق والترفيه.
• نقطة التقاء وتعارف حضاري مع دول العالم.
• طواف عمان.. فارقة سياحية وأيقونة فاعلة في الخريطة الرياضية العالمية.
• مهرجان مسقط.. وجهة عائلية وملتقىً للفكر والثقافة والفنون.
• 10 فعاليات ثقافية متنوعة بين ندوات وأمسيات شعرية وملتقيات

تستعد بلدية مسقط لبدء الدورة الثامنة عشرة من مهرجان مسقط وسط تجهيزات مكثفة بمواقع المهرجان المختلفة، وفي هذا الصدد أكد خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات ومساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط: نحتفي في الدورة القادمة من مهرجان مسقط بمضي عشرين عاما منذ انطلاقته في الفترة من 3 إلى 20 فبراير من عام 1998م بحديقة القرم الطبيعية آنذاك.
واستطاع المهرجان بفضل جهود بلدية مسقط والجهات المتعاونة خلال مسيرة المهرجان أن تؤسس قاعدة جماهيرية لهذا الحدث السنوي محافظا على تألقه وتنوعه وتقديم مختلف الفعاليات على المستويين المحلي والدولي. حيث أثبت من خلال استمراريته أنه يتعدى كونه مهرجان ترفيهي فقط إنما منصة ترويجية تسهم في تدعيم حركة السياحة الداخلية والخارجية من خلال التعريف بالسلطنة ومقوماتها الثرية وإبراز التنوع البيئي والحضاري الذي تزخر به والعادات والتقاليد العمانية العريقة والإرث الحضاري والموروث التقليدي في روزنامة برامج وفعاليات متنوعة ومتجددة شكلا ومضمونا؛ ليكون المهرجان بذلك واجهة السلطنة للزائر والسائح، فضلا عن ما يؤديه من دور بارز في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية من خلال تنشيط السوق المحلي والترويج للمنتج الحرفي والأسواق التراثية.

وتتوافق انطلاقة مهرجان مسقط 2018 وإجازة منتصف العام الدراسي لطلاب المدارس والكليات والجامعات وفرصة للاستمتاع بالأجواء الشتوية الجميلة مع فعاليات المهرجان المتنوعة بمواقعه المختلفة. حيث تنطلق الدورة القادمة للمهرجان في 18 من يناير القادم وتستمر لمدة 24 يوما، ويعقبها انطلاق طواف عمان لمدة ستة أيام بدءً من 13 فبراير لتشهد محافظة مسقط أجواءً حيوية من التألق وهي تستقبل مهرجان مسقط، هذا الحدث السنوي الذي يأتي متجددا تحت شعار” لنحتفل معا ” من خلال دورته الثامنة عشر من عمر المهرجان، واضعا اسمه على أجندة الفعاليات الدولية والإقليمية بحجم ما يبرزه من مكونات وفعاليات تغطي مختلف الميول والتطلعات، وما يوجده المهرجان من تجانس حضاري وترابط فكري مع مختلف الثقافات.

وقد بذلت اللجنة المنظمة للمهرجان جهودا كبيرة وملموسة في الاستعداد لهذه الدورة من المهرجان، بوضع التصورات وتدارس المقترحات واختيار الفعاليات والبرامج بعناية بمشاركة عدة جهات، وإتاحة الفرص للاستفادة من الخبرات والتجارب والجهود الأخرى في إقامة وإدارة وتنظيم المهرجانات.

وتتعدد مواقع مهرجان مسقط لاحتواء فعالياته المتنوعة الرياضية منها والثقافية والفنية وغيرها بجانب الموقعين الرئيسين وهما متنزه العامرات العام ومتنزه النسيم العام إضافة إلى نادي عمان للسيارات، وعدد من القاعات والأندية الثقافية، وطواف عمان الذي يمر عبر مسارات في عدد من محافظات السلطنة. بالإضافة إلى الفعاليات الغنائية والمسرحية والفنية المنوعة على مسرح المدينة وفي مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

متنزه النسيم
وقد أوضح مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان أن فعاليات متنزه النسيم العام تحتضن العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التعليمية والابتكارية والترفيهية للطفل لتنمية قدراته المعرفية وابداعاته وصقل هواياته أبرزها قرية الأسرة ومسرح الطفل الذي يضم العديد من الفعاليات المتنوعة والمخصصة للأطفال بقالب متجدد ومتنوع يتناسب واهتماماتهم في تشكيلة متنوعة من المناشط التعليمية والتثقيفية والتوعوية والترفيهية، والتي تتمثل في مسرحيات للأطفال ومحاضرات توعوية هادفة وعروض للشخصيات الكرتونية وعروض كوميدية ومهرجين وألعاب الخفة وغيرها الكثير، وكذلك متنزه الفنون والتسلية وهو متنزه متكامل يجمع عددًا كبيرًا من الألعاب الكهربائية والإلكترونية، إضافة إلى مراعاة اهتمامات الأسرة عامة من خلال العديد من الفعاليات منها المعرض التجاري، وقرية تراثية مصغرة والفنون التقليدية وعروض الساحات والمسرح والفعاليات المتنوعة والتفاعلية مع الجمهور، بالإضافة إلى عروض الألعاب النارية التي تكون بشكل يومي ، بالإضافة إلى مشاركة من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الخدمية

متنزه العامرات
وحول فعاليات متنزه العامرات أضاف خالد بن محمد بهرام أن متنزه العامرات العام يقدم باقة متنوعة من الفعاليات أبرزها القرية التراثية العمانية، وهي تجسيد واقعي للقرى العمانية، لما تقدمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وثرائه وتنوعه، بالإضافة إلى السوق الشعبي في القرية، الذي يهدف للترويج للتراث العماني، وكذلك عروض المسرح للفرق الاستعراضية الفلكلورية الشعبية ومتنزه فنون التسلية، وعروض الساحات والمسرح وفعاليات أخرى متنوعة، إلى جانب مشاركة عدد من الجهات الحكومية الرسمية بأركان متعددة.

الفعاليات المتخصصة
وأشار مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان الدورة القادمة ستشهد أيضًا إقامة عدد من الفعاليات المتخصصة، أبرزها تنظيم معرض عروس عُمان 2018م وعروض الأزياء المصاحبة له، والذي سيقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كما سيحيي الفنانين تامر حسني وميريام فارس ومحمد أسلم وفرقة ميامي حفلهم الغنائي على مسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي. وسيحتضن مسرح المدينة كذلك مسرحية “ولد بطنها” للفنان الكويتي طارق العلي، وعدد من العروض الفنية والموسيقية الأخرى.

ملتقى الثقافة
مهرجان مسقط لا يقتصر على كونه احتفاليا فقط؛ بل يتعدى ذلك لكونه ملتقى الفكر والابداع والثقافة، حيث تجتمع فيه كوكبة من أهم المفكرين والمثقفين والأدباء من داخل السلطنة والدول العربية في محاولة جادة من اللجنة المنظمة للفعاليات الثقافية لإيجاد بيئة ثقافية تجذب المهتمين والنخبة المثقفة من المجتمع بشكل يعكس الوجه الحضاري للسلطنة ويثري الحياة الفكرية والثقافية. حيث يقدم المهرجان مجموعة فعاليات ثقافية ثرية في موضوعاتها التي تهتم بشتى فنون الأدب والثقافة من خلال تقديم ندوات فكرية وأمسيات أدبية وشعرية بالإضافة إلى عدد من الندوات والمحاضرات التي يقدمها مختصون في عدد من المجالات. وقد أوضح خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط ومساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط أن إقامة الفعاليات الثقافية يتم بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالثقافة والفن والفكر بالسلطنة أبرزها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والنادي الثقافي وجمعية الصحفيين والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للتصوير الضوئي والجمعية العمانية للسينما. مشيرا إلى تضمن هذه الدورة عدد من الفعاليات الثقافية أبرزها مسابقة الأفلام ثلاثية الأبعاد وملتقى عُمان للتصوير الضوئي الذي يجتمع تحت مظلته مجموعة من المصورين المحترفين من السلطنة والعالم، وركن الكتاب والمقهى الأدبي والمتضمن مجموعة من المكتبات ويلتقي فيه نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين العمانيين، وندوتي الاستثمار في سوق الكتب يحاضر فيها كل من وليد النبهاني وزكي الحجري وحشر المنذري وفاطمة إحسان وعلي اللواتي وإسحاق الشرياني وندوة المهرجانات السياحية والتسويق الثقافي والاقتصادي يقدمها متخصصون في هذا المجال، إلى جانب المؤتمر الدولي للفكر ودوره في بناء الوعي بمنطقة الخليج العربي والذي يتضمن أوراق عمل للدكتورة شريفة اليحيائية والأستاذة شميسة النعمانية والدكتور أحمد الخير والدكتور عادل العمري والأستاذ خالد العضاض والأستاذ عادل الشارقي والأستاذ أحمد البغيلي، وجائزة سالم بهوان للأفلام الروائية القصيرة. وجلسة تأبين الأديب الراحل شبر بن شرف الموسوي تقدمها الدكتورة حصة البادي بجانب مجموعة من المفكرين العمانيين ، وتنظيم ليلة إنشادية تحييهما فرقتي البيان وترانيم الإنشاديتين.
الشباب والرياضة
يحرص المهرجان أن يلامس ميول الشباب واهتماماتهم وهواياتهم بتقديم باقة متنوعة من الفعاليات الرياضية سنويا التي تستهوي فئة الشباب والتي تم انتقاؤها بعناية بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، ومن أهمها فعاليات سباق الانجراف أو “الدرفت” والتي تحظى بشعبية جماهيرية وحضور واسع من شريحة الشباب في دورات المهـرجان السابقة، والتي تقام على أرض الجمعية العمانية للسيارات، إضافة إلى احتضان الحدث الأبرز رياضيا وهو طواف عمان الذي يشارك به نخبة من أفضل الدراجين العالميين والذي يتم على ستة مراحل. إلى جانب إدراج تصفيات نهائيات البطولة العالمية لخماسيات كرة القدم للهواة (F5WC) والتي أسهمت في استقطاب فئة كبيرة من اللاعبين الهواة من مختلف محافظات السلطنة واختيار ممثلي السلطنة في نهائيات البطولة في جمهورية الصين الشعبية في الدورة الماضية.

طواف عمان سباق النخبة
تنطلق النسخة القادمة من سباق طواف عمان في 13 من فبراير لعام 2018 ضمن فعاليات مهرجان مسقط الرياضية الرئيسية، وقد أسهم طواف عمان في الترويج لتاريخ سلطنة عمان وحضارتها وطبيعتها الخلابة والمنجزات التنموية والعمرانية؛ بفضل التغطية الإعلامية المتميزة. كما استطاع طواف عمان منذ نسخته الأولى أن يوجه أنظار العالم إليه مجتذبا نخبة من أبرز دراجي العالم، ليظهروا للعالم أفضل ما لديهم من فنيات وأداء محترف على جغرافية السلطنة. ويصنف طواف عمان ضمن قائمة أفضل عشرة سباقات للدراجات الهوائية على مستوى العالم، حيث تمكن أن يلفت الأنظار إلى السلطنة بمختلف تضاريسها وبيئاتها عبر تصوير احترافي يرافق الدراجين في مسيرهم. حيث تشكل السلطنة البيئة المثلى للطواف؛ لما تمتاز به من جغرافية ساحرة من سهول ومرتفعات وقرى وعمران، إضافة إلى فعاليات متنوعة ضمن السباق تسلط الضوء على الشخصية العمانية والعادات والتقاليد والموروث الشعبي. وقد نجح طواف عمان في تقديم صورة مشرفة عن سلطنة عمان للعالم، وابراز الصورة المشرقة لتاريخ السلطنة وثقافتها وحضارتها ومعالمها وطبيعتها الخلابة ذات التضاريس المتنوعة .

واختتم خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط مساعد رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمهرجان مسقط تصريحه بدعوة الجمهور من المواطنين والمقيمين والسواح إلى زيارة مواقع المهرجان المختلفة وحضور الفعاليات الترفيهية والتعليمية والثقافية والرياضية والفنية والاستفادة مما يقدمه المهرجان من عروض وفعاليات متنوعة متمنيا لهم قضاء أوقات طيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى