أخبار محلية

مدير عام الثروة الحيوانية: السلطنة تتوجه لاهتمام أكبر بالثروة الحيوانية

تولي وزارة الزراعة والثروة السمكية الرعاية الكاملة للثروة الحيوانية في السلطنة لضمان خلوها من كافة الأمراض والأوبئة بما ينعكس بدوره على صحة وسلامة المجتمع من خلال توفير وتطوير الخدمات البيطرية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والبحثية لمربي الثروة الحيوانية بكافة محافظات السلطنة وذلك في إطار تعزيز منظومة الأمن الغذائي بالسلطنة وتطوير الإنتاج الحيواني بما يحقق متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك حماية الصحة العامة.

وقال المهندس محمد بن سهيل الشنفري مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية أنه توجد حاليًا /17/عيادة بيطرية متنقلة كبيرة تم توزيعها على جميع محافظات السلطنة وجار حاليًا تجهيز /12/ عيادة متنقلة صغيرة سيتم توزيعها أيضا على جميع المحافظات.

وأضاف مدير عام الثروة الحيوانية في تصريحٍ لوكالة الأنباء العمانية أن العيادات البيطرية المتنقلة تقدم جميع الخدمات البيطرية منها تشخيص الأعراض وفحص بعض العينات المرضية وعلاج الحالات المريضة وإجراء العمليات الجراحية البسيطة بالإضافة إلى المشاركة في أعمال التحصين ومكافحة الطفيليات الخارجية والداخلية وكذلك العمل على نشر الوعي الصحي البيطري سواء للأمراض الحيوانية أو الأمراض المشتركة.

وبين أن تقييم المشروع لا يتم عن طريق الأرقام والإحصائيات فقط نظرًا لأنه يقدم الخدمات للأماكن والقطعان البعيدة التي يصعب وصولها إلى العيادات الثابتة وكذلك التي يصعب وصول الخدمات إليها موضحًا أن الأرقام خلال العام الأول تشير إلى علاج وتحصين (66779) حيوانًا كما تم تقديم الخدمات إلى (4021) من المربين في (240) قرية بمختلف ولايات السلطنة.

وأشار أنه لا توجد أي صعوبات تواجه العاملين في هذه العيادات ولكن المجهود الذي يقوم به هؤلاء العاملون يتطلب التحمل والصبر على مشقة المسافات المتباعدة والتحرك مبكرًا والعودة متأخرًا بعد أداء العمل مع صعوبة بعض الطرق المعبدة والرملية أو الجبلية المرتفعة مؤكدًا أنه تم تشخيص بعض الأمراض والبؤر المرضية من خلال عمليات تقديم الخدمات البيطرية وتم التعامل معها وفق الأسس العلمية سواء من حيث سرعة التشخيص وفرض الحجر والعلاج وتحصين السليم في حال إمكانية ذلك.

وأكد مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية أن الوزارة تولي اهتماما كبيراً بالثروة الحيوانية وتعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي تم إعدادها ورفعها إلى المجلس الأعلى للتخطيط ضمن الخطة الخمسية التاسعة وتتضمن مشاريع علاجية وأخرى وقائية وإرشادية منها على سبيل المثال ( المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية – الإمدادات واللوازم الطبية للعيادات البيطرية – مكافحة مرضي البروسيلا وجونز – المكافحة المتكاملة للطفيليات الداخلية والخارجية -إنشاء وحدات تشخيص بيطرية بالمحافظات (6 وحدات) – إنشاء وحدات الإنذار المبكر للأمراض الحيوانية العابرة للحدود – إراحة المراعي الطبيعية في محافظة ظفار – الدعم الفني والميداني لجهاز الإرشاد الحيواني – النهوض بالمشاريع الحيوانية الصغيرة والمتوسطة – إنشاء المحجر البيطري بولاية الد قم .. وغيرها ) إضافة إلى إعداد استراتيجية تعنى بتطوير القطاع حتى عام 2040م وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية للمساهمة في الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية الغذائية الآمنة.

وقال المهندس محمد بن سهيل الشنفري مدير عام الثروة الحيوانية إن العيادة البيطرية المتنقلة تقدم خدماتها لجميع المستفيدين من المربين والمنتجين ولكل من يرغب بذلك ومن الممكن التواصل مع المعنيين للحصول على الاستشارة اللازمة متى تطلب الأمر مضيفًا أن التحصينات ضد الأمراض الوبائية تكون بشكل سنوي للمشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية ويتجدد بصفة مستمرة حيث يتم التحصين ضد أمراض طاعون المجترات الصغيرة وجدري الماعز والضأن والتسمم المعوي والتسمم البخصي والحمى القلاعية والبروسيلا وفق برنامج زمني جغرافي يتناسب مع كل محافظة أما في حالة الأمراض الطارئة فيتم التعامل مع كل مرض في حينه حسب طبيعة المرض وخطورته مشيرًا أنه بالنسبة للأمراض المشتركة فهناك لجنة خاصة تحت مسمى اللجنة الفنية للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتجتمع بصفة دورية لمناقشة الوضع الصحي للأمراض المشتركة أو تجتمع في حالة الضرورة.

وأكد الشنفري على جهود الوزارة في نشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام المحلية وكذلك يتم توزيع نشرات إرشادية لتوعية المربين سواء حول تربية الثروة الحيوانية أو الوقاية ضد الأمراض الحيوانية أو المشتركة وأهمية التحصين وغيرها مشيرًا إلى أن التلقيح الإصطناعي لا يتم عن طريق العيادات المتنقلة ولكن هناك مراكز متخصصة لذلك وتقدم أفضل السلالات المناسبة للإناث التي يتم تلقيحها من حيث الحجم والغرض من الإنتاج.

/العمانية/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى