أخبار العالم

مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان .. هل يشتعل القتال؟

وهج الخليج – وكالات

أعلنت بكين الاثنين بدء مناورات عسكرية “كبيرة” حول تايوان في سياق متوتر خصوصا بسبب بيع الولايات المتحدة أخيرا أسلحة للجزيرة التي استنفرت قواتها ردا على المناورات الصينية. وذكر بيان صادر عن القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني “يستخدم مدمرات وفرقاطات ومقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة” في التدريبات التي بدأت الاثنين والتي تشمل “تدريبات بالذخيرة الحية على أهداف بحرية شمال تايوان وجنوب غربها”.
من الجهة المقابلة، قال الجيش التايواني الاثنين إنه نشر “قوات مناسبة” ردا على إعلان الصين. وأضاف “أُنشىء مركز استجابة، ونشرت قوات مناسبة”، مضيفا أن قواته المسلحة “نفّذت تمرين استجابة سريعة”. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وتهدد باستعادتها بالقوة العسكرية إن لزم الأمر. ويأتي هذا الاستعراض للقوة بعد أسابيع من التوترات بين الصين واليابان والتي بدأت بتصريحات تشير إلى إمكان دعم طوكيو لتايوان في حال نشوب نزاع مسلح في المستقبل.

يشار إلى الحكم في الصين وتايوان منفصل منذ عام 1949، عندما أوصلت حرب أهلية الحزب الشيوعي إلى السلطة في بكين، وفرت قوات الحزب القومي المهزومة إلى تايوان. ومنذ ذلك الحين، تعمل تايوان بحكومة خاصة بها، على الرغم من أن حكومة البر الرئيسي تطالب بها كإقليم سيادي. وقال الكولونيل بحري شي يي، المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، إن المناورات التي تحمل اسم الكود “مهمة العدالة 2025” تجرى في مضيق تايوان ومناطق تقع إلى الشمال والجنوب الغربي والجنوب الشرقي والشرق من الجزيرة. وأضاف شي أن الأنشطة ستتركز على دوريات الاستعداد القتالي البحري والجوي، و”السيطرة المشتركة على التفوق الشامل”، وفرض حصار على الموانئ الرئيسية، والردع خارج سلسلة الجزر. وقالت القيادة في بيان نشر على منصة “وي تشات”: “إنه تحذير صارم ضد قوى ‘استقلال تايوان’ الانفصالية، وهو إجراء مشروع وضروري لحماية سيادة الصين ووحدتها الوطنية”. كما فرضت بكين الأسبوع الماضي عقوبات على 20 شركة أمريكية مرتبطة بالدفاع و10 مسؤولين تنفيذيين، بعد أسبوع من إعلان واشنطن عن مبيعات أسلحة واسعة النطاق لتايوان بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار. وفي حال وافق الكونجرس الأمريكي عليها، فستكون هذه أكبر حزمة أسلحة أمريكية على الإطلاق للإقليم ذي الحكم الذاتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى