أخبار العالم

بعد رفض عربي لفتحه باتجاه واحد .. إليك نقاط أساسية عن “معبر رفح” بين غزة ومصر

وهج الخليج ـ وكالات

أبدت مصر وقطر وست دول مسلمة أخرى قلقها حيال إعلان اسرائيل نيتها فتح معبر رفح في اتجاه واحد للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر. وكانت وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أعلنت الأربعاء الماضي أن معبر رفح سيفتح “في الأيام المقبلة” للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر. لكن القاهرة نفت وجود اتفاق يسمح بعبور السكان في اتجاه واحد.
في ما يأتي 5 نقاط أساسية ينبغي معرفتها عن معبر رفح.
ـ نقطة عبور حيوية
يعتبر معبر رفح نقطة عبور حيوية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ولا سيما الغذاء والوقود لإمداد القطاع المحروم من الكهرباء بالطاقة. ولفترة طويلة، كان المعبر أيضا نقطة الخروج الرئيسية للفلسطينيين الذين يُسمح لهم بمغادرة القطاع الصغير الذي تحاصره إسرائيل منذ عام 2007.
بين 2005 و2007 كان معبر رفح أول منفذ حدودي فلسطيني تديره السلطة الفلسطينية إلى أن تحول رمزا لسيطرة حركة حماس على القطاع بعد فوزها بالانتخابات التشريعية عام 2006 ثم توليها السلطة إثر مواجهات مع حركة فتح.
ـ سيطرة إسرائيلية
في 7 مايو 2024 سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، منذ ذلك الحين، أُغلقت معظم نقاط العبور إلى غزة بما فيها تلك المستخدمة من قبل الأمم المتحدة. وأُعيد فتح المعبر لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق نار قصير بين إسرائيل وحماس في 19 يناير، ما سمح بمرور بعض الأفراد المصرّح لهم ثم بمرور الشاحنات.
ـ هل يفتح مجددا؟
في 10 أكتوبر 2025 دخل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بوساطة أميركية مصرية قطرية. حينها تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن خطط لإعادة فتح المعبر، في حين أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه سيظل مغلقا “حتى إشعار آخر”.
وفي بداية ديسمبر أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن معبر رفح سيفتح في “الأيام المقبلة” للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر فيما نفت الأخيرة وجود اتفاق يسمح بعبور السكان في اتجاه واحد. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إنه “وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار وتوجيه من المستوى السياسي، سيفتح معبر رفح في الأيام المقبلة بشكل حصري لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر”. في المقابل، أكدت مصر على لسان “مصدر مسؤول” أنه “إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب”. وأوضحت كوغات أن المعبر سيعمل تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، “على غرار الآلية التي كانت سارية في ديسمبر 2025”.
وتنص خطة ترامب، التي تعتبر أساس اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، على أن يتم إعادة فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ولكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تماطل السلطات الإسرائيلية في فتح المعبر، متهمة حماس بتعطيل الاتفاق لعدم تسليمها جميع جثث الرهائن التي ما زالت داخل القطاع.
ـ معبر كرم أبو سالم
عادة ما تصل المساعدات الدولية إلى مصر عبر ميناءي بورسعيد والعريش على البحر المتوسط، ومنهما إلى الجانب المصري من معبر رفح. ووفقا لشهادات سائقي شاحنات المساعدات، يتم توجيه الشاحنات فور عبورها حاجز رفح جنوبا إلى معبر كرم أبو سالم على بعد بضعة كيلومترات. وهناك، يترجل السائقون تاركين الشاحنات لتفتيش دقيق يتم بعده إفراغ الحمولات التي حصلت على الموافقة الإسرائيلية، ثم يعاد تحميلها على مركبات أخرى مُصرّح لها بدخول غزة.
ـ معابر أخرى
ينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه ترامب على دخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا. ولكن ما زالت إسرائيل تسمح بدخول أعداد أقل مما ورد في الاتفاق، معظمها عبر معبر كرم أبو سالم والباقي عبر معبر كيسوفيم، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى