المفتي العام لسلطنة عمان: انتخاب مسلم لعمدة نيويورك بشائر بتمكين الدين الحق في الغرب

وهج الخليج ـ مسقط
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان عبر حسابه الرسمي على منصة اكس إن نجاح رجل مسلم ليكون عمدة لنيويورك على رغم التحديات الكثيرة، مع وعوده بنصرة الحق في القضية الفلسطينية – يعد بحق تطورا عظيما في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وما يدرينا ما هو المستقبل السائر الولايات وللعالم الغربي بأسره؛ فإن الغرب كان مشحونا بعداوة المسلمين بأسباب الدعايات الكاذبة وهدير الإعلام المزور الذي كان يقلب الحقائق رأسا على عقب.
واضاف الخليلي: وقد انفتح العالم الآن لا سيما العالم الغربي على الإسلام ورأى محاسنه، فهو يتميز بالعدل والإنصاف وإيتاء كل ذي حق حقه، سواء كان بغيضا أو حبيبا، كما أمر الله تعالى بذلك في القرآن في قوله عز من قائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ المائدة : ٨ .
وبهذا فإننا نتطلع إلى عهد جديد يزدهر فيه الإسلام في الغرب، وتعلو فيه كلمته وتقام فيه شعائره وتستجيب له جماهير الأمم، وهذا من وعد الله المحتوم في آيات كثيرة كقوله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ الصف، ٨-٩ وقوله: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) التوبة ، ۳۲، وقوله: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدَلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ النور، ٥٥.
وإنا لنوصي أخانا زهران ممداني أن يحرص على إبداء الوجه المشرق للإسلام وحسن المعاملة والمعاشرة للجميع ليظهر ما في الإسلام من مزايا تجعل الناس يستجيبون لداعيه، ويستظلون برايته، وندعو الله تعالى أن يوفقه وينصره وينصر به دينه ويؤيد به المستضعفين والعاقبة للتقوى.




