باستهداف أبراج .. جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ هجومه للاستيلاء على غزة

وهج الخليج – وكالات
دمر الجيش الإسرائيلي برجا في مدينة غزة الجمعة بعيد إعلانه أنه سيستهدف مباني شاهقة اتهم حركة حماس باستخدامها، في وقت يكثف هجومه للاستيلاء على أكبر مدن القطاع الفلسطيني والتي يتكدس فيها نحو مليون شخص. ورغم الضغوط المتزايدة في الداخل ومن الخارج لوقف هجومها المستمر منذ نحو عامين في غزة، تعزز إسرائيل قواتها وتكثف قصفها وعملياتها على مشارف المدينة منذ إعلانها عزمها السيطرة عليها.
وزعم الجيش في بيان الجمعة إنه “رصد نشاطا مكثفا لحماس داخل أبراج متعددة الطوابق، حيث جرى دمج كاميرات مراقبة، مواقع قنص، منصات لإطلاق صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى غرف قيادة وسيطرة”، مضيفا أنه سيستهدف تلك المواقع “خلال الأيام المقبلة”. وبعد أقل من ساعة أصدر بيانا آخر أعلن فيه ضرب مبنى شاهق متهما حماس باستخدامه “للتقدم وتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة”.
وأظهرت مشاهد مصورة برج مشتهى في حي الرمال بمدينة غزة وهو ينهار إثر انفجار هائل في قاعدته مطلقا سحابة كثيفة من الدخان والغبار. وأظهرت صور لما بعد انهيار المبنى عددا من الفلسطينيين وهم يبحثون بين ركامه.
وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 19 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية منذ فجر الجمعة في مدينة غزة ومحيطها، وهي منطقة تُقدر الأمم المتحدة عدد سكانها بنحو مليون نسمة وقالت إنها تشهد مجاعة.
من جهته، حذر مدير منظمة الصحة العالمية الجمعة من استمرار المجاعة في غزة، داعيا إسرائيل الى وقف هذه “الكارثة”، ولافتا الى أن 370 شخصا على الأقل قضوا بسبب الجوع في القطاع المحاصر والمدمر منذ بداية النزاع. وقال تيدروس ادهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في جنيف “إنها كارثة كان يمكن لإسرائيل أن تتجنبها وتستطيع وقفها في أي لحظة”. وذكر بأن الامم المتحدة اعلنت في 22 اغسطس أن حالة مجاعة تسود بعض مناطق قطاع غزة، في حين نفت اسرائيل حصول مجاعة متهمة حركة حماس بنهب المساعدات. واكدت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة أن مستشفيات القطاع “أحصت خلال الساعات ال24 الاخيرة ثلاث وفيات جديدة” ناتجة من سوء التغذية، “ما يرفع العدد الاجمالي للوفيات الى 373، بينهم 134 طفلا”.




