أخبار العالم

هل يتجه “أوبك+” لتثبيت إنتاج النفط في اجتماعه المقبل؟ .. محللون يجيبون

وهج الخليج – وكالات

يتوقع متداولو النفط أن يُبقي تحالف “أوبك+” على إنتاج الخام مستقراً خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع، مع توقف التحالف مؤقتاً بعد سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإمدادات. كان ممثلو منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها قد بعثوا برسائل متباينة بشأن خطوة التحالف التالية، بعدما أنهت المنظمة إعادة ضخ 2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج المتوقف قبل عام كامل من التاريخ المقرر. ورغم أن الطلب حافظ على تماسكه في الأشهر الأخيرة، فإن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يتجه العالم نحو فائض كبير بحلول نهاية العام. وانخفضت أسعار النفط بنحو 9% منذ بداية العام، مع تهديد الزيادة المفاجئة في إنتاج “أوبك+” بتعظيم الفائض الناجم عن تباطؤ استهلاك الوقود في الصين وارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.
وتتداول عقود خام برنت في لندن أمس الاثنين قُرب 68 دولاراً للبرميل، وهو ما يُعد مكسباً للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يضغط باستمرار لخفض تكاليف الوقود، لكن هذا في الوقت نفسه يهدد عائدات المنتجين من الخليج العربي إلى قلب صناعة النفط الصخري الأميركية.
وقال ألدو سبانجر، رئيس إستراتيجية الطاقة في بنك “بي إن بي باريبا: “أتوقع أن يُبقي (أوبك+) على موقفه الحالي خلال موسم صيانة المصافي، لتقييم ما إذا كان الهبوط المتوقع على نطاق واسع في أسعار الخام سيتحقق فعلاً”. كما أشار مسؤولون في التحالف إلى أن زيادة الإمدادات كانت تهدف جزئياً إلى استعادة حصة سوقية فقدها التحالف لصالح المنافسين خلال سنوات من خفض الإنتاج. ومن المقرر بقاء نحو 1.66 مليون برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك+ بعيداً عن الأسواق حتى نهاية العام المقبل.
وعلى الرغم من حرص التحالف على تعزيز الحصة السوقية، قال معظم المتداولين والمحللين الذين استطلعت وكالة “بلومبرج الإخبارية” آراءهم إن السعودية وشركاءها لن يتجهوا إلى إعادة هذه الإمدادات بسرعة كبيرة. وتوقع 17 منهم أن يقرر “أوبك+” الإبقاء على مستويات الإنتاج ثابتة في أكتوبر خلال الاجتماع المقرر عبر الفيديو يوم الأحد، فيما رجّح ستة محللين أن يمضي التحالف قدماً في إقرار زيادة متواضعة.
وفي اجتماعه السابق الشهر الماضي، وافق ثمانية أعضاء رئيسيين في التحالف على رفع الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر، ليكملوا بذلك إعادة ضخ 2.2 مليون برميل يومياً كان قد تم تعليقها في 2023. وأشار المسؤولون حينها إلى أن خطوته التالية قد تكون بالسلاسة نفسها سواء كانت خفضاً أو زيادة جديدة. وجاء في بيان على موقع أوبك: “قد يجري تعليق أو عكس إنهاء التعديلات الطوعية الإضافية على الإنتاج، تبعاً لتطورات أوضاع السوق”.
ويتوقع بعض المحللين، مثل مارتين راتس من مورغان ستانلي، أن يضطر (أوبك+) إلى خفض الإنتاج العام المقبل لتفادي تخمة كبيرة في المعروض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى