هجوم روسي على أوكرانيا بمئات الصواريخ .. وزيلينسكي يشترط لقاء بوتين بالضمانات الأمنية الغربية

وهج الخليج ـ وكالات
أطلقت روسيا مئات المسيّرات والصواريخ على أوكرانيا خلال الليل، وفق ما أفاد سلاح الجو الأوكراني الخميس، في أكبر هجوم تشنه موسكو منذ أسابيع، أوقع قتيلا وعددا من الجرحى رغم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لوقف الحرب. وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت 574 مسيّرة و40 صاروخا في هجوم أسفر عن مقتل شخص على الأقل، مضيفا أن وحداته أسقطت 546 مسيّرة و31 صاروخا. ورأى مسؤولون أوكرانيون الخميس أن هذه الضربات تظهر أن روسيا غير جدية في سعيها إلى إنهاء الحرب رغم الجهود الدبلوماسية الأميركية المكثفة الأخيرة لوضع حد للنزاع. وكتبت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو على مواقع التواصل الاجتماعي أن “روسيا تواصل إثبات عدم اهتمامها بالسلام”. وأضافت “الليلة الماضية تعرضت أوكرانيا لهجوم مركب واسع النطاق بمسيّرات وصواريخ كروز وصواريخ بالستية، وحتى أسلحة فرط صوتية”. وقال رئيس الإدارة العسكرية في منطقة لفيف، كبرى مدن غرب أوكرانيا، ماكسيم كوزيتسكي في حصيلة أولية نشرها على تلغرام “قتل شخص وأصيب اثنان بجروح إثر هجوم بمسيرات وصواريخ كروز”. كما أفاد عن “إلحاق أضرار بعشرات المباني السكنية”. وفي موكاشيفو قرب حدود المجر وسلوفاكيا، أسفرت الضربات عن إصابة 12 شخصا بجروح بينهم خمسة نقلوا إلى المستشفى، وفق ما أورد مجلس بلدية مدينة ترانسكارباتيا على فيسبوك. كذلك ذكر رئيس بلدية مدينة لوتسك في غرب أوكرانيا إيغور بوليشتشوك على تلغرام وقوع “هجمات بمسيرات وصواريخ” بدون الإشارة إلى إصابات. وجرت هذه الهجمات في وقت تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا وجنوبها. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير “49 مسيرة أوكرانيا” في عدد من المناطق باكرا صباح الخميس. وتتواصل الهجمات بين أوكرانيا وروسيا في الأيام الأخيرة رغم الحراك الدبلوماسي المكثف سعيا لوضع حد للحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي للبلد المجاور في فبراير 2022.
سياسيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إنه يمكن أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل. وتكثّفت الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، إلا أن حدته لم تتراجع فيما يبدو كل طرف يستعد لمواصلته. ما زال هناك العديد من المسائل الشائكة في ظل تعارض مواقف موسكو وكييف، خصوصا تلك المتعلقة بقضية الأراضي الأوكرانية المحتلة والضمانات الأمنية التي تتفاوض عليها كييف مع حلفائها. وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحافية نشرت الخميس “نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام. وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشيرا إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد المواقع لإقامة المحادثات، مستبعدا المجر، المقربة من الكرملين. وأعلنت المجر استعدادها لاستضافة محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا مقدمة نفسها على أنها الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحافظ على علاقات جيدة مع كل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. ووافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني، وهو ما كان رفضه في السابق. لكن لم يحدد أي موعد أو مكان للاجتماع، في حين قوّضت الآمال الأربعاء قائلة إن اجتماعا مماثلا يجب “التحضير له بأقصى قدر من العناية”.




