بدء محادثات “وقف النار” بين كمبوديا وتايلاند.. وبانكوك تنفي استخدام أسلحة كيميائية

وهج الخليج – وكالات

انطلقت اليوم الاثنين في ماليزيا، محادثات وقف إطلاق النار بين رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، ورئيس الوزراء التايلاندي المؤقت فومتام ويتشاياشا، في مسعى عاجل لحل الاشتباكات الحدودية الدامية التي دخلت يومها الخامس، رغم الدعوات الدولية المتزايدة للسلام. والتقى مانيت وويتشاي اليوم في المقر الرسمي لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يستضيف المفاوضات بصفته رئيسا لكتلة “رابطة دول جنوب شرق آسيا” الإقليمية. في وقت سابق، رفض الجيش التايلاندي بشكل قاطع اتهام المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، ليفتنانت جنرال مالي سوشياتا، لبلاده بانتهاك سيادة كمبوديا واستخدام أسلحة كيميائية خلال العمليات العسكرية، ووصف ذلك بأنه”ادعاءات لا أساس لها من الصحة”. وأضاف الجيش التايلاندي أن هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة، وتشكل تحريفا خطيرا للحقائق، حسبما ذكرت صحيفة “ذا نيشن” التايلاندية. وقالت سوشياتا، خلال مؤتمر صحفي، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن القوات التايلاندية استخدمت أسلحة كيميائية في عدة مناطق قتال على طول الحدود الكمبودية. وأضافت سوشياتا أن “اليوم هو خامس أيام الغزو التايلاندي العدواني. تنشر القوات التايلاندية أسلحة ثقيلة وخطيرة بشكل متزايد، إلى جانب أعداد كبيرة من القوات، في انتهاك واضح لسيادة كمبوديا”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكمبودية. وقالت سوشياتا إن “هذه الأعمال تشكل تهديدا للسلم والنظام العالميين، وتنتهك ميثاقي الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالإضافة إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي”. وأضافت سوشياتا أن مقاتلات تايلاندية أسقطت، مساء أمس الأحد، قذائف تحتوي على غاز سام فوق منطقة آن سيس. وقالت سوشياتا إن القوات التايلاندية استخدمت في بنوم خموش طائرات مسيرة انتحارية، وقنابل عنقودية، وأسلحة كيميائية.
من جانبه، قال الجيش التايلاندي إن “تايلاند لم تتبن قط أي سياسة لتطوير أو إنتاج أو امتلاك أو استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف. ونؤكد التزامنا الكامل بالتزاماتنا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ونلتزم التزاما صارما بمبادئ القانون الإنساني الدولي، مع إعطاء أولوية قصوى لسلامة المدنيين الأبرياء. وأضاف الجيش التايلاندي أن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية لجأت إلى الاستخدام الاستراتيجي للمعلومات المضللة في محاولة لاختلاق الشرعية في نظر المجتمع الدولي. وقال الجيش التايلاندي إن هذا السلوك ليس مجرد تصرف غير مسؤول، بل هو أيضا خادع ومضلل ويلحق الضرر بالسلم والاستقرار في المنطقة. وأضاف الجيش التايلاندي أن تايلاند تدين الأكاذيب اليومية والأساليب المضللة التي تستخدمها كمبوديا بهدف اختلاق الشرعية.