أخبار محلية

طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية يخوضون رحلة ثقافية وتعليمية استثنائية إلى بكين

وهج الخليج – مسقط

انطلقت أولى الرحلات الطلابية التي تسييرها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين في إطار برنامج المكرمة السلطانية للرحلات الطلابية السامية، وقد تم اختيار تسعين طالبا وطالبة من المجيدين أكاديميا والمتميزين بالأنشطة الجامعية من مختلف فروع الجامعة
للمشاركة في ثلاثة رحلات علمية وثقافية، حيث شارك في الوفد الأول ثلاثين طالبا وطالبة إلى العاصمة بكين، على أن تسير بعدها رحلتين  إلى مدينة شنغهاي بالصين وإلى دولة روسيا بواقع ستين طالب وطالبة.

وكان في استقبال الوفد الطلابي لدى وصولهم مطار بكين الدولي، سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عمان بجمهورية الصين الشعبية، الذي أشاد بالجهود التي تبذلها الجامعة في تسيير هذه الرحلات وأهميتها في توسيع آفاق الطلبة والطالبات المعرفية وتمكينهم من الاطلاع على أحدث التطورات العلمية والتقنية حول العالم.

وحول الرحلة الطلابية إلى بكين، قال الدكتور خالد بن سالم العبري نائب مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية بفرع الجامعة  بمسقط ورئيس الوفد أن هذه الرحلات الطلابية تأتي في إطار الرعاية السامية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لأبنائه الطلبة والطالبات، وانسجامًا مع رؤية جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في ترسيخ التجارب التعليمية الدولية الثرية، حيث تجسد هذه الرحلة إلتزام الجامعة بتوفير بيئات تعليمية متقدمة تمزج بين التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي. حيث يتضمن برنامجها زيارات علمية وثقافية إلى مؤسسات أكاديمية وصناعية مرموقة، إلى جانب جولات ميدانية تُعزز الفهم المعرفي وتُعمّق التفاعل الحضاري. كما وضح أن هذه التجربة التعليمية الفريدة تُسهم في صقل مهارات الطلبة، وتوسيع آفاقهم العالمية، وتعزيز انتمائهم الوطني، بما يؤهلهم لتمثيل سلطنة عُمان خير تمثيل في المحافل الدولية، وبروحٍ تملؤها الثقة والاعتزاز.

وقد عبر الطالب مازن بن عمار البلوشي عن عميق امتنانه للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – على دعمه اللامحدود للتعليم والطلبة والطالبات .كما تقدم بالشكر  للجامعة على هذا التكريم واختياره ليكون ضمن الرحلة الطلابية إلى جمهورية الصين الشعبية وقال:” إن هذه الفرصة تمثل استثماراً حقيقياً لمستقبلي ومستقبل وطني العزيز، وسأحرص على استثمارها بشكل أمثل وسأعمل على توظيف هذه التجربة الثمينة لخدمة مسيرتي الأكاديمية والمهنية، ورفعة اسم عُمان الغالية. كما أدرك تماماً أن هذه الرحلة تشكل لبنة أساسية في بناء جسور التعاون العلمي بين وطني و دولة الصين الصديقة”.

إلى جانبه ذكرت الطالبة منار بنت عبدالله السنانية أن رحلة المكرمة السامية إلى الصين تجربة استثنائية لا تُنسى، تحمل في طيّاتها الكثير من الفخر والمعرفة. وقالت “أشعر بامتنان عميق لحصولي على هذه الفرصة الثمينة التي وسّعت آفاقي وعرّفتني بثقافات وتجارب جديدة. لقد مثّلنا وطننا بكل فخر، واستشعرنا قيمة الثقة التي أولتنا إياها الجامعة. من خلال زياراتنا التعليمية والثقافية، والتي من شأنها أن تتعزز فينا روح الانضباط والعمل الجماعي”.

وحول تجربة السفر قال الطالب أنس بن مالك اليافعي: “التجربة مفيدة ومليئة بالمعرفة والتجارب الجديدة حيث أنها فتحت لنا أبوابًا لفهم ثقافات وأساليب عمل مختلفة. وكانت فرصة رائعة لزيارة سور الصين العظيم، ومصنع طائرات A320، ومراكز التقنيات الحديثة ومدينة يونيفرسال ستوديوز حيث ستبقى هذه التجربة مميزة في مسيرتنا التعليمية تجمع بين التعلم والمتعة. وأضافت الطالبة نور بنت عبدالله الشيادية: “هذه الرحلة المعرفية التي تمتد من قاعات  الجامعة إلى آفاق الحضارة الصينية العريقة نتعلم منها بشكل مختلف ونتحمل من خلالها مسؤولية جديدة، و نخوض تجربة ثرية وممتعة، ونأمل أن تتكرر في المستقبل، لأن مثل هذه الأنشطة تعزز من الجانب الاجتماعي والنفسي للطالب، وتترك أثرًا جميلًا في ذاكرته الجامعية وتساعد في بناء ثقته وشغفه.

كما أن الطالب الوليد بن طلال السعدي وصف الرحلة إلى الصين بأنها إشراقة جديدة لأبناء عُمان المتميزين من خلال الحماس والشعف وقال:” نطأطئ بأقدامنا أرض الصين، حاملين في قلوبنا فخراً كبيراً بأننا نحن طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية من المتميزين الذين حظوا بهذه الفرصة الذهبية. الرحلة بدأت بتخطيط ممتاز وتنظيم رائع، تجعلنا نتنفس أجواء النجاح منذ اللحظة الأولى، حيث وجدنا كل التفاصيل مهيأة لرحلة مفعمة بالعلم والمعرفة والترفيه”.

بينما الطالب عبد الحكيم بن عبدالله البادي أكد أن مشاركته في الرحلات الطلابية تعد فرصة ثمينة لتمثيل سلطنة عمان بالخارج  من خلال الحرص على إبراز تراثنا العريق وقيمنا الأصيلة وقال:” هذه التجربة عززت لديَّ الفخر بالانتماء لوطني، ووسعت مداركي حول أهمية الحوار الحضاري. كما ساهمت في تطوير شخصيتي، حيث زادت ثقتي بنفسي وقدرتي على التكيّف مع مختلف الثقافات. بلا شك، هذه الرحلة محطةً حيويةً تساهم في صقل هويتي وبناء شخصية أكثر نضجًا وإدراكًا”.

الجدير بالذكر أن الرحلات الطلابية ستستمر حتى أغسطس المقبل و سيواصل الطلبة استكشافهم للثقافات العالمية الغنية، معبرين عن امتنانهم للدعم السامي والجهود المبذولة من الجامعة لإنجاح هذه التجربة الفريدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى