ساعات حاسمة للمفاوضات وتفاصيل جديدة حول وقف إطلاق النار بغزة

وهج الخليج ـ وكالات:
بدأت في قطر منذ قليل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن في غزة، وفق ما أفادت مصادر مطّلعة وكالتي الأنباء الفرنسية وأسوشيتد برس. وقد وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، بينما يتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لبحث الصفقة ومستقبل القطاع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين أكد مسؤولون إسرائيليون أن الساعات الـ24 المقبلة حاسمة لإحراز تقدم بالمباحثات.وقال مصدر مطلع إن “المفاوضات تدور حول آليات التنفيذ” للاتفاق المحتمل و”تبادل الأسرى”، موضحا أنه سيتم خلالها “تبادل المواقف والإجابات عبر الوسطاء”.
في وقت سابق، ظهرت تفاصيل جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، وأطلع مصدر مطلع على سير المفاوضات وكالة أسوشيتد برس (أ ب) على نسخة من أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار قدمه الوسطاء إلى حركة حماس، وأكد مصدران آخران مطلعان على الاقتراح صحة ما جاء فيه. وتحدثت المصادر الثلاثة بشرط عدم الكشف عن هوياتها، بدعوى عدم التفويض لها بالحديث إلى وسائل الإعلام عن هذه المفاوضات الحساسة.
ويتضمن الاقتراح خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تقوم خلالها حماس بتسليم 10 رهائن أحياء و18 جثمانا، في حين تنسحب القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة على طول حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية. وينص الاقتراح على أن يتم توزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. ولا يوضح الاقتراح مصير مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة الأمريكية التي تتولى توزيع المساعدات الغذائية منذ مايو ، والتي ترغب إسرائيل في أن تحل محل النظام المنسق من جانب الأمم المتحدة. وكما في اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، ينص الاقتراح على الإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن، لكن لم يتم الاتفاق بعد على عددهم.
ولا يصل الاقتراح إلى حد التعهد بإنهاء دائم للحرب – وهو شرط تطالب به حماس – لكنه ينص على إجراء مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الستين يوما. وينص الاقتراح على أنه خلال تلك الفترة “سيتولى الرئيس (دونالد) ترامب ضمان التزام إسرائيل” بوقف العمليات العسكرية، مضيفا أن ترامب “سيعلن شخصيا اتفاق وقف إطلاق النار.”




