باكستان تمنع السفن الهندية من دخول موانئها.. والهند تحجب حسابات مشاهير باكستانيين

وهج الخليج – وكالات
أعلنت وزارة الشؤون البحرية الباكستانية حظرا فوريا على دخول السفن التي ترفع العلم الهندي إلى الموانئ الباكستانية. وأصدرت الوزارة إشعارًا رسميًا بهذا الأمر. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنه لن يتم السماح لأي سفينة تحمل العلم الباكستاني بالرسو في الموانئ الهندية أيضًا، حسب صحيفة ذا نيوز الباكستانية اليوم الأحد. وحظرت نيودلهي استيراد جميع السلع من باكستان أو المنقولة عبرها وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية، وأعلنت تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند . ومنطقة كشمير المتنازع عليها منقسمة بين الهند وباكستان وتطالب كليهما بأحقيتها فيها بالكامل وخاضتا حربين عامي 1948و1965 بشأن كشمير.
يأتي ذلك فيما حجبت الهند حسابات مشاهير باكستانيين في مجال الفن والرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسع بذلك من نطاق اجراءاتها الانتقامية ضد اسلام اباد التي شملت حظرا تجاريا وايقافا للخدمات البريدية، عقب هجوم دام في الجزء الهندي من كشمير. كما حجبت الهند حسابات نجمي بوليوود فؤاد خان وعاطف اسلام، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من لاعبي الكريكيت، بينهم بابر أعظم ومحمد رضوان، إضافة إلى اللاعبين المتقاعدين شاهد أفريدي ووسيم أكرم. كما لم يعد حساب انستغرام الخاص بالبطل الأولمبي أرشد نديم متاحا للمستخدمين الهنود، ما يعكس اتساع نطاق الحملة الأمنية لتتجاوز حدود الكريكيت. ويظهر للمستخدمين في الهند الذين يحاولون الوصول إلى هذه الحسابات رسالة تُشير إلى أنها غير متاحة امتثالا لطلب قانوني.
وكان البلدان قد طردا مواطني بعضهما البعض وأغلقا المعبر الحدودي الرئيسي بينهما والمجال الجوي أمام طائراتهما. وأوردت وسائل إعلام هندية أن نيودلهي حظرت دخول السفن التي ترفع العلم الباكستاني إلى موانىء البلاد، وكذلك منعت السفن الهندية من التوجه إلى الموانىء الباكستانية. وتعد هذه الخطوة رمزية إلى حد بعيد باعتبار أن التوترات الدبلوماسية بين الجارتين حالت على مدى عقود من توثيق العلاقات الاقتصادية. من جهتها، أصدرت وزارة الاتصالات الهندية بيانا قالت فيه إنها “قررت تعليق تبادل جميع أنواع البريد والطرود الواردة من باكستان عبر الطرق الجوية والبرية”.
وأعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى السبت تجربة على إطلاق صواريخ ارض-أرض من طراز عبدلي التي يصل مداها إلى 450 كيلومترا، ما فاقم التوتر بين الطرفين. وكانت باكستان قد طالبت الجمعة، من حلفائها الخليجيين المساعدة في تهدئة التوترات مع الهند عقب الهجوم المميت الذي وقع في 22 أبريل على سياح في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والذي راح ضحيته 26 شخصا أغلبهم من الهندوس. وألقت الهند باللائمة في الهجوم على باكستان وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة. واتهمت الهند باكستان بأنها تقف وراء هجوم دامٍ في 22 ابريل على مدنيين في الجزء الخاضع لادارتها من كشمير أودى بحياة 26 شخصا ووُصف بأنه الأعنف منذ سنوات. لكن إسلام أباد نفت هذا الاتهام، ومنذ ذلك الحين سُجل تبادل لإطلاق النار عبر حدود البلدين في كشمير المتنازع عليها.



