مبادرة “فك كُربة” تفرج عن 1088حالة في نسختها الـ 12

وهج الخليج ـ مسقط
أعلنت جمعية المحامين العُمانية في مؤتمر صحفي عن ختام النسخة الثانية عشرة من مبادرة “فك كُربة”، والتي تمكنت هذا العام من الإفراج عن 1088 حالة في قضايا مالية غير جنائية بمختلف المحافظات .
حيث تصدرت محافظة شمال الباطنة القائمة بأكثر الحلات المُفرج عنها ليبلغ عددهم 334 حالة، تلتها محافظة مسقط بـ 242 حالة، ثم الداخلية بـ 102 حالة، وبعدها جنوب الباطنة بـ 95 حالة، وجنوب الشرقية بـ 67 حالة، والظاهرة بـ 65 حالة، والبريمي بـ 60 حالة. كما تم الإفراج عن 57 حالة في ظفار، و46 حالة في شمال الشرقية، و16 حالة في الوسطى، و4 حالات في مسندم.
وأكدت الجمعية خلال المؤتمر الصحفي أن المبادرة تستهدف الحالات التي تنطبق عليها ضوابط دقيقة، أهمها أن يكون المعسر محبوسًا أو صدر بحقه أمر حبس في قضايا تجارية، مدنية، عمالية أو شرعية فقط، بشرط ألا يتجاوز مبلغ المطالبة 2000 ريال عُماني، وألا يكون قد استفاد من المبادرة في نسخها السابقة. كما تُراعى الأولوية في السداد لصغار المطالبات ثم الأكبر، وللأكبر سنًا من بين المعسرين. ويتم استلام الحالات من مجلس الشؤون الإدارية للقضاء (الإدارة العامة للتنفيذ) فقط.
وقال الدكتور محمد الزدجالي المشرف العام على مبادرة فك كربة ” مبادرة فك كُربة شكلت منذ انطلاقها إطارًا منظمًا للعمل الإنساني والاجتماعي في سلطنة عُمان، وعززت من قيم التراحم والتكافل والمسؤولية المجتمعية بين مختلف شرائح المجتمع. وعلى مدار 12 عامًا، استطعنا من التخفيف على الحالات المعسرة خلف القضبان والمساهمة في إعادة استقرار عدد من الأُسر بعد الإفراج عن ذويهم.
وأضاف الدكتور حمد بن حمدان الربيعي، رئيس جمعية المحامين العُمانية قائلًا: حظيت المبادرة بمساهمة فعّالة من قبل الأفراد ومختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ويمثل هذا التجاوب رسوخ قيم التكافل والتراحم في المجتمع العماني، ويؤكد وعي المجتمع بأهمية دعم المبادرات الاجتماعية والإنسانية. وأشار إلى أن الدعم الذي حظيت به المبادرة سهلت من تحقيق أهداف النسخة الثانية عشرة، والإفراج عن أكثر من ألف حالة، وأضاف قائلًا: نتطلع إلى استمرار هذا التفاعل في النسخ القادمة من المبادرة، و توسيع قاعدة الشراكات مع مختلف القطاعات، بما يسهم في توسيع الأثر لحالات أكثر.
يُذكر أن مبادرة “فك كُربة” التي تنفذها جمعية المحامين العمانية ومنذ انطلاقها عام 2012، تمكنت من الإفراج عن أكثر من 8198 معسرًا في قضايا مالية غير جنائية، مواصلةً عملها تحت شعار: “لأننا نؤمن أن الإنسان يستحق فرصة ثانية.”
البيان الختامي للنسخة الثانية عشرة من مبادرة فك كربة الإنسانية 2025
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبي الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..
لقد منّ الله علينا في سلطنة عُمان، بمجتمع متكافل متعاون، حريصٍ على تقديم الخير في كل سانحة، ومبادرة فك كربة الإنسانية إحدى أوجه ذلك التكافل المجتمعي، التي بحمد الله تستمر كل عام في الإفراج عن عدد من المحبوسين من مختلف محافظات سلطنة عُمان، بدعم مباشر من مختلف مؤسسات المجتمع وأفراده المعطائين الذين يؤمنون بأن الإنسان يستحق فرصة ثانية.
ولا شك بأننا في جمعية المحامين العُمانية، نقدر عاليًا تلك الجهود المبذولة في سبيل تحقيق أهداف هذه المبادرة الإنسانية المهمة، وهي تحث الخطى في نسخها الإثنتي عشر بروحٌ وثّابة، وبهمة لا يثنيها الزمان ولا المكان.
أيها الأخوة والأخوات
لقد نجحنا هذا العام في النسخة الثانية عشرة من مبادرة فك كربة في الإفراج عن أكثر من 1080 (ألفٍ وثمانين) حالة من المحبوسين من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ليكون مجموع الحالات التي أفرج عنها طوال السنوات الماضية وحتى الآن 8198 ( ثمانية آلاف ومائة وثمانية وتسعون) حالة.
حيث توزعت الحالات المفرج عنها هذا العام على النحو الآتي: محافظة شمال الباطنة بـ 334 حالة، ومحافظة مسقط بـ 242 حالة، تلتها محافظة الداخلية بـ 102 حالة، ثم محافظة جنوب الباطنة بـ 95 حالة، وفي محافظة جنوب الشرقية بلغ عدد الحالات المفرج عنها 67 حالة، فيما جاءت محافظة الظاهرة بـ65 حالة، ومحافظة البريمي بـ 60 حالة، وفي محافظة ظفار بلغ عدد الحالات 57 حالة، ومحافظة شمال الشرقية بـ46 حالة، فيما جاءت محافظة الوسطى بـ 16 حالة وأخيرا محافظة مسندم بـ 4 حالات.
أيها الحضور الكريم
إن تلك الأرقام التي قرأناها عليكم، ما هي إلا ثمرة العطاء المستمر، والدعم المتواصل من أبناء هذا الوطن ومن قيادته ومؤسساته العامة والخاصة، وهي صورة أخرى تضاف إلى صور التلاحم والتعاضد، ولا شك بأنها حافز لمواصلة هذه المبادرة الإنسانية. فشكرا لقيادة هذا البلد الكريم، وشكرا لمؤسساته المختلفة ولأفراده الأسخياء.
ولا يفوتنا أن نشيد بالجهود المضنية والكبيرة التي يقدمها فريق المبادرة من المحامين والإداريين، وكذلك فريقنا الإعلامي المميز، إضافة إلى وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، والمنصات الإخبارية، ونشطاء التواصل الاجتماعي، حيث بعملهم ودعمهم المتواصل أسهموا معنا في تحقيق رسالتنا وأهدافنا الإنسانية.
في الختام، نقول:
نراهن بإنسانية هذا المجتمع، ونسأل الله القبول منا ومنكم لخيري الدنيا والآخرة.
وفقنا الله وإياكم




