أخبار العالم

سلطنة عمان تتولى مجددا دور الوسيط في محادثات واشنطن وطهران .. والجولة الجديدة ستنعقد في روما

وهج الخليج ـ وكالات

أكدت إيران أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل ستعقد في روما بعد أن ساد تضارب في وقت سابق بشأن مكان عقد المفاوضات. وجاء إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني في الوقت الذي وافق فيه الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان رسميا على استقالة أحد نوابه الذي كان يشغل منصب المفاوض الرئيسي لطهران في اتفاقها النووي مع القوى العالمية عام 2015. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن سلطنة عمان ستتولى مجددا دور الوسيط في المحادثات المقررة يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما. وكان وزير الخارجية العماني قام بدور الوسيط بين الجانبين خلال المحادثات التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي في مسقط عاصمة سلطنة عمان.
وكان مسؤولون أعلنوا في البداية يوم الإثنين أن روما ستستضيف المحادثات، إلا أن إيران أصرت في وقت مبكر الثلاثاء الماضي على أن المفاوضات ستُستأنف في عمان. وحتى الآن، لم يعلن المسؤولون الأمريكيون بشكل رسمي عن مكان عقد المحادثات، رغم الاتصال الهاتفي الذي تلقاه جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته إلى هولندا.
ميدانيا، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في ضوء تهديدات واشنطن لإيران. وقال جروسي “أعتقد أننا كنا واضحين جدا جدا بشأن حقيقة أن الهجمات على المنشآت النووية غير مقبولة وتفاقم أي مشكلة”، وجاء تصريحه في طهران بعد مقابلة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أنه من المقرر أن يلتقي جروسي غدا الخميس مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي وعراقجي. وأشار جروسي إلى “التبعات الإشعاعية” والبيئية التي قد تسببها الضربات، فضلا عن خطر اندلاع حرب شاملة بين الدولتين.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بشن هجوم عسكري ستقوده إسرائيل على إيران حال لم تتخل عن برنامجها النووي. وتكمن نقطة الخلاف الرئيسية في تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة نقاء 60% وهو مستوى أعلى بكثير من سقف 67ر3% المحدد بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وسيكون تقليص التخصيب شرطا أساسيا للتوصل إلى اتفاق سياسي أوسع. وخلال زيارته السابقة إلى إيران، سعى جروسي للحصول على إجابات على الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية وطالب بزيادة الوصول إلى المنشآت النووية، لكن حقق نجاحا محدودا. وجدد حديثه اليوم عبر منصة إكس أن “التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا غنى عنه في تقديم ضمانات موثوقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في وقت باتت فيه الحاجة ملحة إلى الدبلوماسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى