خارطة استثمارية عمانية في منظومة الأمن الغذائي والمائي تتجاوز 1.3 مليار ريال عُماني
وهج الخليج – مسقط
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في فعاليات المؤتمر الدولي حول الأمن الغذائي الذي تعقد فعالياته في مدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان، وتنظمه وزارة الزراعة الأوزبكية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”.
ويمثِّل الوزارة في أعمال المؤتمر وفد برئاسة سعادة الدكتور أحمد بن ناصر بن عبد الله البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة الذي قال في كلمته: إنَّ هذا المؤتمر المهم حول الأمن الغذائي يهدف إلى مراجعة الوضع الحالي لإنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي والتحديات التي يواجهها في القضاء على الجوع وتحسين نظم الأغذية الزراعية والتغذية وصولًا إلى إعلان سمرقند حول الأمن الغذائي.
وأوضح سعادته أنَّ سلطنة عُمان أولت قضية الأمن الغذائي وتوفير الغذاء اهتمامًا كبيرًا، وتعمل باستمرار على تعزيز منظومة الأمن الغذائي من حيث زيادة الإنتاج للسلع ذات الميزة النسبية واستقرار سلاسل الإمداد للسلع المستوردة وتوفير البنى اللوجستية للتخزين والتوزيع في مختلف المحافظات، وتطمح استراتيجية الزراعة المستدامة والتنمية الريفية في سلطنة عُمان 2040، واستراتيجية القطاع السمكي 2040 إلى تعزيز استدامة القطاعين الزراعي والسمكي وزيادة العائد الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للعُمانيين ودعم المجتمعات الريفية.
وأضاف أنَّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عملت خلال العامين الماضيين على تنفيذ مختبر استثماري للأمن الغذائي، ركّز في مضمونه على تنفيذ برامج ومشاريع استثمارية على المدى القصير والمتوسط ووضع خارطة استثمارية في منظومة الأمن الغذائي والمائي تتجاوز كلفتها الاستثمارية 1.3 مليار ريال عُماني، وقد تمَّ البدء في تنفيذ تلك المشاريع ومتابعتها وفق مؤشرات أداء تتوافق مع “رؤية عُمان 2040”.
وأشار سعادته إلى أنَّ نتائج التقرير السنوي حول المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022م -والذي يتم إعداده وفقا لمعايير دولية- صنفت سلطنة عُمان في المرتبة الـ (35) مقارنةً بترتيبها الـ (40) في عام 2021م، وفي المرتبة الثالثة عربيًا مقارنة بترتيبها الخامس عربيًا في عام 2021م.
وبيَّن سعادته أنَّ الوزارة عملت بالتنسيق مع الجهات المعنية على تفعيل المحطات اللوجستية بسلطنة عُمان بالشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي وفرت البيئة الملائمة لمعاينة ومناولة البضائع وسرعة التخليص الجمركي وضمان دخول المواد الغذائية والمواد الخام بجودة عالية وصالحة للاستهلاك الآدمي، وذلك بهدف رفع مستوى جودة وسلامة الغذاء للمنتجات العُمانية وجودة المنتجات الصادرة والواردة وتحسين سلاسل التوريد والتبريد وفق المعايير المعمول بها دوليًّا.
ودعا سعادته إلى إطلاق مبادرة توعوية تنموية تغذوية تنفذ بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة تتناول الاهتمام بتقنين الاستهلاك اليومي للغذاء، وإحداث تغييرات جوهرية في أنماط الاستهلاك الغذائي والعمل على تكثيف إنتاج الأغذية وتحسين وتطوير الإنتاجية.
وتشهد فترة انعقاد المؤتمر استعراض ودراسة عدد من التجارب الرائدة في مجال سلامة وجودة الغذاء لعدد من الدول في العالم، ويُشارك في فعاليات المؤتمر وفود رسمية حكومية وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية وخبراء من الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة وعدد من جمعيات المجتمع المدني وبيوت الخبرة العالمية والمهتمين بمجال سلامة وجودة الغذاء.