توصيات ومقترحات للارتقاء بجودة البحث العلمي والابتكار بدول الخليج
وهج الخليج – مسقط
اختتمت اليوم بفندق كراون بلازا صلالة أعمال منتدى واقع ومستقبل البحث العلمي والابتكار في دول مجلس التعاون الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمر يومين.
وشهد المنتدى تنظيم “4” جلسات رئيسة قُدّمت خلالها “11” ورقة عمل لباحثين من دول مجلس التعاون، استعرضوا أهم الإنجازات البحثية والابتكارية لدى جميع دول المجلس، بالإضافة إلى التركيز على سبل وكيفية الارتقاء بجودة البحث العلمي والابتكار.
واشتمل البرنامج الختامي للمنتدى على تقديم مجموعة من العروض المرئية للمعاهد ومراكز الأبحاث ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي (الحكومية والخاصة) والتجمعات الصناعية القائمة على الابتكار وربط السياسات والتشريعات بمخرجات البحث العلمي وآليات الحوافز وتوفر الكوادر للعمل الابتكاري.
كما تضمن اليوم الختامي إقامة جلستين حواريتين، جاءت الأولى بعنوان “البحث العلمي والابتكار ركيزة اقتصاد مبني على المعرفة”، وشهدت تقديم “3” عروض مرئية تناولت ملامح من جهود سلطنة عُمان لتعزيز البحث العلمي والابتكار المبني على اقتصاد المعرفة، واستراتيجية دولة قطر للبحوث والتطوير والابتكار “2030”، إضافة إلى استراتيجية الابتكار وإدارة المعرفة لقطاع العلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت.
وتناولت الجلسة الحوارية محور التحديات التشريعية والمالية التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى جانب استعراض التجارب الناجحة في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في استقطاب الدعم والتمويل الخارجي.
كما شهدت الجلسة الحوارية الأخيرة تقديم “3” عروض مرئية تناول العرض الأول من مملكة البحرين التحديات التشريعية والمالية التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما تطرق العرض الثاني إلى التوجّهات الاستراتيجية للبحث العلمي والمراكز البحثية في جامعة الإمارات وفرص التمويل البحثي، بينما تحدث العرض الأخير عن التوجّهات الوطنية لدعم قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية.
من جهة أخرى قدّم الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي مدير عام البرامج وبناء القدرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة المنتدى الختامية أكَّد فيها أهمية التعاون والشراكة في المجالات البحثية والابتكارية والتبادل الطلابي مع أهمية توفير تمويل تشاركي بما يعزز التعاون البحثي بين دول مجلس التعاون والاستفادة من التجارب الدولية.
وفي الختام قامت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتكريم ممثلي الدول المشاركة ومقدمي أوراق العمل، بالإضافة إلى الرعاة الداعمين لإقامة المنتدى واللجنة التنظيمية.
جديرٌ بالذكر أنَّ المنتدى هدف إلى تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات المشتركة للعمل بها في المرحلة القادمة، والسعي نحو تطوير وتوطين مؤشرات قياس للسياسات البحثية الوطنية بهدف تحسين تصنيف الدول في المؤشرات الدولية مثل مؤشر الابتكار العالمي.