أخبار محلية

الجمعية العمانية لحماية المستهلك تنظم ندوة بعنوان المستهلكون في العصر الرقمي

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك والذي يصادف الخامس عشر من كل عام؛ نظمت الجمعية العمانية لحماية المستهلك اليوم الأربعاء ندوة بعنوان “المستهلكون في العصر الرقمي” وذلك تحت رعاية سعادة المهندس/ أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة في فندق مسقط هوليدي بالخوير وبمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ومن جمعيات المرأة العمانية.

 

حقوق مشروعة

بدأت الندوة بكلمة الجمعية العمانية لحماية المستهلك ألقاها الشيخ/سعيد بن ناصر الخصيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية قال فيها :”إن هذا اليوم يشكل فرصة ينتظرها المستهلك عاما كاملا ليرفع صوته بكل تهذيب وينادي بمستويات موضوعية من الشفافية والعدالة والمستهلك حين يطالب بنيل حقوقه، إنما يطالب بها كونها حقوق مشروعة في الثقافة الإنسانية، ولا يجوز تبسيطها أو تأجيلها، ولو استطعنا في هذا اليوم أن نحقق له نتائج فعلية يلامسها في حياته، فإن احتفالنا اليوم سيكون ذي مفهوم واقعي وإنساني رائع”.

وحول أهمية التواصل الرقمي يقول الخصيبي: “إن التواصل مع بعضنا في الحياة الرقمية يستدعي منا جميعا أن نتعرف بعمق على تفاصيل هذا العالم ونتابع ونمارس دورنا باحترافية متقنة للتفاهم واختصار أبعد المسافات من أجل صناعة قرارات عملية تمنح المستهلك أفضل وأصدق الخيارات حتى يشاهد بنفسه ويتلمس مواصفات ما يريد في إطار من الشفافية والرقابة المباشرة، ومع أننا ندرك بأن بعض الشركات والمؤسسات تبيع المستهلك الكثير من الأوهام والأحلام ، وتستدرجه في عالم الإنترنت بكل سذاجة وأحيانا بمهارة وإتقان إلا أننا يجب أن نعترف بأن هناك قصورا متزايدا في الوعي لدى المستهلك، وهذا القصور يعرقل جهود جمعيات ومؤسسات حماية المستهلك بشكل مباشر وغير مباشر. ويضيف الخصيبي:” إن وصول المستهلك لمراحل متقدمة من الاختيار في عالم الإنترنت من خلال مصادر موثوق بها، ومراكز تواصل تتمتع بمصداقية وكفاءة، سوف يتيح لنا تقديم حلول علاجية ووقائية تحمي المستهلك من براثن التدليس والغش والاستغلال، في الوقت الذي يجب أن تبادر الهيئات الرقابية على تشديد معايير السلامة والصحة والشفافية، وسيكون تنفيذ حملات إعلامية متطورة على وسائل الإنترنت وبرامجه ومواقعه خيارا حتميا ومنطقيا يضمن الأمن والأمان في إجراء معاملات البيع والشراء”.

حلقات عمل

اشتمل برنامج الندوة على جلستين؛ بدأت الأولى بورقة عمل بعنوان “المخاطر المدركة للتسوق الالكتروني” وقدمتها الدكتورة سهيلة محمد عباس، استاذ مشارك في قسم ادارة الموارد البشرية في كلية مزون، والورقة الثانية كانت للدكتور سعيد علي يونس استاذ مشارك في كلية الاقتصاد والادارة ونظم المعلومات في جامعة نزوى وكانت بعنوان: “حماية المستهلك في العصر الرقمي”، بينما كانت ورقة العمل الثالثة بعنوان: “المستهلكون في العصر الرقمي (الايجابيات – والسلبيات)” وقدمها الدكتور عبدالله بن راشد المعولي استاذ مساعد في قسم العلوم الادارية والمالية في كلية الزهراء. وتضمنت الجلسة الثانية على ورقتي عمل، كانت الأولى بعنوان: “ثقة الشباب العماني بمواقع التسوق الالكتروني” للدكتور فاضل محسن كاظم رئيس قسم الاعلام في كلية البيان، في حين كانت الثانية بعنوان: “الصيرفة الرقمية وحماية المستهلك في القطاع المصرفي” وقدمها أنيس بن موسى اللواتي مساعد العميد للشؤون الاكاديمية في كلية الدراسات المصرفية، وفي ورقة العمل الثالثة، تحدثت الدكتورة عبير علي الدسوقي (أستاذ مساعد بقسم التصميم الجرافيكي بكلية الزهراء) عن محو الأمية البصرية –متطلب عصري للمستهلكين في العصر الرقمي)، وأخيرا قدمت رحمة بنت ناصر البراشدية (رئيس فريق التدريب والتوعية في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات) ورقة عمل بعنوان :التسويق الإلكتروني بين الثقة والتردد.

 

الجدير بالذكر بـأن الجمعية العمانية لحماية المستهلك قد اشهرت في عام 2003 ومن أهم أهدافها: العمل على نشر الوعي العام لدى المستهلك العماني حول مختلف القضايا التي تلامس احتياجات المواطن والمقيم، كما تقوم الجمعية بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية المستهلك فيما يتعلق بحماية المستهلكين من عمليات الغش التجاري ومراقبة مطابقة السلع للمواصفات والمقاييس المعتمدة من الجهات المختصة، كما تقوم الجمعية بدور بجهود مستمرة في عقد المحاضرات والحملات التوعوية في مختلف محافظات السلطنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى