أخبار محلية

بلدية مسقط توقع اتفاقية لخصخصة مسلخي العامرات والسيب

وقعت بلدية مسقط اليوم (الأحد) اتفاقية مع شركة مواشي عُمان لإدارة وتشغيل مسلخي البلدية الواقعين بولايتي العامرات والسيب لمدة خمسة سنوات قابلة للتجديد، حيث وقع الاتفاقية من جانب بلدية مسقط معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، ومن جانب شركة مواشي عُمان المهندس عمار بن عامر السليماني المدير العام بالشركة، وقد أرست البلدية الاسناد لهذه الشركة وفق نظام المزايدة المعمول به.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية بلدية مسقط من أجل تحقيق الاستثمار الأمثل لمنشآتها ومرافقها الخدمية، وإشراك القطاع الخاص في بعض الخدمات التي تقدمها، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص لإدارة وتشغيل هذه المنشآت بالكفاءة والفعالية المثلى، بما يعود بالنفع على المجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.
ونصت الاتفاقية على أن تؤجر بلدية مسقط لشركة مواشي عُمان أرضي مسلخي: العامرات الذي يقع على قطعة الأرض رقم (3004) بمربع (المرحلة 1) الواقعة بولاية العامرات، ومسلخ السيب الذي يقع على قطعة الأرض رقم (4510) مربع (المرحلة 1) بولاية السيب، وذلك لإدارة وتشغيل هذين المسلخين لمدة (5) سنوات ابتداء من شهر فبراير القادم، وحتى نهاية شهر يناير من عام 2022م بعقد قابل للتجديد بموافقة بلدية مسقط وبشروط جديدة.
وتشمل الاتفاقية قيام الشركة باستئجار عدد (36) حظيرة بمساحة (48)م2 بمسلخ السيب، واستئجار عدد (4) حظائر بمساحة (48)م2 بمسلخ العامرات.
وتضمنت الاتفاقية بنوداً تتعلق بالتوظيف الأمثل للمسلخين، وإدارتهما وتشغيلهما وفق الوضع الراهن لهما بدون تغيير في المنشآت الحالية، كما تتضمن الاتفاقية موافقة الشركة على تحصيل رسوم السلخ والتقطيع وخدمات النقل وفقاً للرسوم المعتمدة من قبل البلدية واللوائح والقرارات التنفيذية أو تعديلاته. مع الالتزام بتطبيق جميع المراسيم والقوانين واللوائح السائدة ذات الصلة بما يتعلق في استخراج الرخص ونظم الإقامة والكفالة واستخدام العمالة، والمسؤولية التامة عن حفظ النظام بموقع العمل.
ومن أجل ضمان استمرارية العمل في المسلخين وتقديم الخدمات للجمهور، أكدت الاتفاقية على الشركة بتشغيل المسلخين طيلة أيام الأسبوع أي بواقع (365) يوم بالسنة، مع وجوب توفير الكوادر البشرية اللازمة للعمل خلال الفترات الموسمية التي تتزايد فيها أعداد المذبوحات مثل شهر رمضان والأعياد والإجازات الرسمية، مع الالتزام بتشغيل المسلخين في شهر رمضان خلال ساعات النهار، وأن يُعمل بنظام المناوبة في العمل حسب قانون العمل العُماني.
وشملت الاتفاقية كذلك على بنود تتعلق بوجوب التزام الشركة بالاشتراطات الصحية اللازمة لتشغيل المسلخ، والمحددة بالأمر المحلي رقم 29/95 والخاص بتنظيم ومراقبة ذبح المواشي وسلخها، والقرار الإداري رقم (168/2011) الخاص بالاشتراطات الصحية الخاصة بالأنشطة ذات العلاقة بالصحة العامة. كما وتحدد الاتفاقية المتطلبات الإدارية والصحية المتعلقة بموظفي وعمال الشركة من ناحية التراخيص والأوراق الثبوتية وضرورة إلزام جميع العاملين بصالات المسلخ بإرتداء اللبس المخصص والأدوات الصحية، والالتزام بالنظافة التامة من حيث مراعاة النظافة الشخصية ونظافة الملابس، واجراء الفحوصات الدورية للعمال للتأكد من عدم وجود أمراض معدية أو أحد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
كما تنص الاتفاقية على تحمّل الشركة المسؤولية الكاملة عن جميع مرافق المسلخ ومنشآته وتوابعه وملحقاته، والالتزام بإجراء الصيانة الدورية والترميم لمرافق المسلخ وملحقاته طوال مدة الاتفاقية على نفقتها الخاصة، والتعهد بتنظيم أعمال الذبح وتطبيق شروط الذبح الشرعي.
من جهتها تتولى بلدية مسقط ممثلة بإدارة المسالخ مسؤولية إجراء الفحص البيطري للحيوانات قبل عملية الذبح وبعده، وفرض الرقابة والتفتيش على أعمال التشغيل والصيانة التي تقوم بها طوال فترة الاتفاقية واعتمادها وفقاً للشروط والمواصفات الفنية المطلوبة. إضافة إلى إصدار القرارات بشأن أي التباس أو تناقض فيما يخص الكشف على اللحوم أو أي موضوع يتعلق بالصحة العامة. إلى جانب التزام البلدية بأعمال التفتيش على المستوى البيطري الصحي والنظافة والخدمات المقدمة للمواطنين. وفرض الغرامات المحددة بالقرارات والقوانين السارية في حالة وجود أي مخالفات. كما يحق للبلدية مراقبة أعداد وأنواع المذبوحات الكلية والجزئية بصورة يومية، بالإضافة إلى أعداد مخلفات الذبائح والأمر بإزالة أي أعمال تقوم بها الشركة دون الحصول على موافقة البلدية، والتأكد من تحصيل رسوم الذبح والتقطيع المحددة من جانب البلدية.
وحول هذه الاتفاقية قال معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ – رئيس بلدية مسقط: إلى أن البلدية اليوم وقعت عقداً مع شركة مواشي عُمان لإدارة وتشغيل مسلخي السيب والعامرات، وأتت هذه الخطوة من سياسة البلدية لمشاركة القطاع الخاص لإدارة الخدمات التي تقدمها البلدية، ووجد أن من الأفضل التوجه نحو خصخصة قطاع المسالخ؛ من أجل تطويرها، ومن أجل إيجاد قيمة مضافة يستفيد منها المستثمر من خلال عملية إدارته للمسلخ، والاستفادة من المرافق والخدمات الإضافية من بيع المواشي وتجهيز الذبائح وتوزيع اللحوم، والاستفادة من مخلفات المواشي في عمليات الصناعات التحويلية الأخرى التي ترتبط بمجال المسالخ، ولدى القطاع الخاص مساحات متاحة للتوسع في مجال تشغيل المسالخ.
وأشار معالي المهندس رئيس بلدية مسقط بالقول: من جانب البلدية فهذه الاتفاقية تعزز من إيرادات الدخل لدى البلدية، وتفسح المجال لاستثمار أموال البلدية بإبرام عقود انتفاع، وفق رؤية مدروسة تعود بالنفع للصالح العام، والبلدية تمضي في هذا المجال تفيد وتستفيد.
من جانبه أوضح المهندس عمار بن عامر السليماني -المدير العام لشركة مواشي عُمان، الطرف المستثمر قائلاً: إننا نأمل من هذه الاتفاقية القيام بتقديم خدمات مرموقة للمستفيدين، ونعمل على تحسين أداء وجودة العمل بالمسالخ، ولدينا خطة لرفع عدد ساعات العمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وتأمل الشركة على تنظيم وتحسين جودة اللحوم المتوفرة في الأسواق، وكذلك بيع وتسويق المواشي بالسلطنة، من أجل التعاون للقضاء على ظاهرة البيع العشوائي وغير الصحي للمواشي، ونأمل من خلال البنية الأساسية والمرافق التي تتوفر بمسالخ البلدية أن نقدم ما يلبي احتياجات السوق من اللحوم وفق منظومة صحية وفنية متكاملة، كما نسعى إلى توفير كافة الخدمات التي يحتاجها المستفيد في قطاع المسالخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى