أخبار محلية

غوص في الرمال الناعمة.. سياحة المغامرين

اعداد-مارية البيماني

جمال عُمان الحقيقي لا يتجلى في الفنادق الفخمة والشوارع والعمارة, بل تفتح عمان أسرارها إن شددت الرحال إلى الطبيعة الخلابة. فمع اقتراب العطلة النصف سنوية يبدأ السؤال عن أماكن جميلة للتنزه والاطلاع عليها. ونرصد لكم جماليات المكان في سلطنة عمان كونها أفضل من أي وجهة سياحة تنوي الذهاب اليها.

الشمس والجو الجاف مقوم طبيعي لا يتوافر في كل البلدان, الا أن سلطنة عمان تتميز بهذا الجو المعين على الاسترخاء, وهو شفاء لمن يعاني أمراض التنفس كالربو. والتخييم له متعة خاصة في صحاري عمان بحكم الهدوء ونظافة البلاد حيث يمكنك التخييم في عدد محافظات السلطنة, ولا يحتاج منك سوى سيارة دفع رباعي مع ملاية نوم وأن تحزم العدة.

ومن أبرز الأماكن المناسبة للتخييم والمبيت “رمال الشرقية”. وللوصول اليها فان لك مسلكين, فمن العاصمة مسقط مرورا بالطريق الداخلي لسمائل ومن ثم وادي العق حتى ولايات القابل وبدية ( 200كم), أو من الطريق الساحلي مرورا بولاية صور ومنها إلى ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوحسن بمسافة تصل لـ 250 كم.

رمال الشرقية ذات المساحات الرملية الشاسعة التي تصل إلى حوالي 10 آلاف كم مربع يقصدها الكثير من السياح من داخل السلطنة وخارجها فالكثبان الرملية بتعرجاتها تتيح للسائح ممارسة عدد أنشطة. وتتمازج ألون رمالها المتدرجة بين الابيض والأحمر و البني على امتداد البصر.

وتحتضن رمالها لحوالي 200 نوع من الكائنات الحية. وتنتشر المخيمات في صحاري بدية والمضيبي والكامل والوافي, وتعمد في تصميمها على التراث وتعكس حياة البداوة.حيث تقدم هذه المخيمات الصحراوية للسياح جميع الأنشطة السياحية؛ باقة من التزلج على الرمال مرورا بركوب الجمال ووصولاً إلى ما يُعرف باسم “كثيب الضرب”، أي الاندفاع بالسيارة على الكثبان الرملية.

ومراعاة لدواعي السلامة فإن على السائح الأخذ بما يلي: ضرورة استخدام سيارات الدفع الرباعي في المناطق الرملية, ولإنسيابية القيادة من الضروري تخفيض هواء إطارات السيارات بين 18 – 22 درجة, مع استخدام الخرائط أو جهاز تحديد المواقع(G.P.S) إضافة إلى أجهزة اتصال غير الهاتف النقال مع التزود بالمياه والبنزين الإحتياطي.

الرحلات الرملية فن ومهارة والاعداد لها يتطلب وقتا أكبر من حيث تجهيز المسارات والمركبات المجهزة القادرة على السير بكل خفة فوق الرمال الناعمة بكل سهولة ويسر.

وفي النهاية فإن بلادنا ما كانت لتكون جميلة لو لا تظافر جهود البناء.. فكن معول بَناء لا هدام واترك الطبيعة والحياة الفطرية سليمة من أي ملوثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى