أخبار محلية

تقليص الإصابة بقرحة الفراش.. إنجاز نوعي للمستشفى السلطاني

تمكن فريق طبي في المستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز نوعي في مجال السلامة العامة للمرضى المرقدين، تمثل ذلك في تقليص نسبة الإصابة بقرحة الفراش على نحو متدنٍ لا يتجاوز 0,6 لكل 100 حالة تنويم مقارنةً بالنسب العالمية لهذا المؤشر التي تبلغ 4 لكل 100 تنويم وذلك عن طريق استحداث برنامج “إجراءات السلامة لتفادي قرحة الفراش” في كافة أقسام الترقيد بالمستشفى.

وقرحة الفراش هي عبارة عن جرح أو قرحة تحدث نتيجة ضغط موضعي متواصل عند مريض طريح الفراش أو على كرسي متحرك لعدم تدفق الدم بشكل سليم، وبالتالي موت طبقات من الجلد نظراً لوقوع الجلد تحت ضغط من الفراش أو الكرسي المتحرك أو أي سطح آخر غير مرن لفترة طويلة مما يكَون قرحة الفراش التي غالباً ما تكون بأسفل الظهر والأكتاف من الخلف وأكعاب الأقدام، وذلك لوجود نتوء عظمي يضغط بفعل وزن الجسم على الخلايا والأنسجة مما يمنع عن هذه الخلايا التروية والتغذية المناسبة بسبب إعاقة جريان الدم في هذه الأنسجة.

وتنتشر تقرحات الضغط بين المرضى المرقدين في المستشفيات لفترات طويلة وتظهر نسبة كبيرة منها لدى المرضى فوق سن 70 عاماً، فيما يختلف انتشارها في دور رعاية المسنين؛ إذ ترتفع نسبة الإصابة بها في بعض الأحيان نحو   50 ٪.

والأسلوب المتبع بالمستشفى السلطاني من أجل الحد وتقليل نسبة قرحة الفراش هو الإجراء الوقائي لاسيما للمرضى المزمنين الذين يلتزمون الفراش لفترات طويلة، حيث يتم تغيير وضعية المريض المشلول بشكل منتظم والعناية اليومية بالجلد من قبل الطاقم التمريضي؛ ويشمل ذلك فحص الجلد لملاحظة أي منطقة من الممكن أن يحدث بها تلف وشيك لعلاجه قبل حدوثه، كما يتم غسل الجلد بالماء والصابون وتجفيفه جيداً، مع عدم السماح للرطوبة بالتجمع بالجلد أو الملابس أو الفراش.

كما تشمل أساليب الوقاية توفير الغذاء الكافي للمساعدة في تعجيل عملية التئام القروح والتقليل من إمكانية الإصابة بها مجدداً، كما يتم تدريب الكوادر التمريضية على استعمال المعدات الملائمة في علاج قروح الفراش، والاستمرار على التغذية والعناية الصحية السليمة للمرضى بحيث تُشكل ضمانا لمنع تَكون قروح الفراش في معظم الحالات.

 الجدير بالإشارة إنّه نظراً لأهميّة الحد والتقليل من قروح الفراش في أجنحة المؤسسات الصحية فقد تم اعتبارها من مؤشرات العناية التمريضية، علاوة على اعتمادها كأحد مؤشرات جودة التمريض العالمية، والمدرجة ضمن مؤشرات جمعية أبحاث الرعاية الصحيّة والجودة (AHRQ) في الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى