عمانيات

أوتورد باوند عُمان تنظم معسكراً لتطوير مهارات الشباب بدعم من بي. بي. عُمان

نظمت مؤخراً مؤسسة أوتورد باوند عُمان – ضمن إطار برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان – معسكراً لمجموعة طالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرسة الأمل ببوشر، وذلك لتطوير قدراتهن والمهارات الضرورية التي تمكنهن من خوض سوق العمل بفاعلية. ويتضمن التعاون القائم بين أوتورد باوند عُمان وشركة بي. بي. عُمان إقامة 10 دورات لشريحة متنوعة من المستفيدين وفي مناطق مختلفة من السلطنة خلال الشهور السبعة القادمة يُشرف على تنفيذها مؤسسة إنجاز عُمان، الشريك التنفيذي لبرنامج الاستثمار الاجتماعي.

وتألفت المجموعة المشاركة من طالبات تتراوح أعمارهن من 15 إلى 18 عاماً خُضن تدريبات وأنشطة تهدف لإبراز إمكانياتهن ومهاراتهن القيادية، والمرتبطة بالعمل الجماعي الفاعل. ورافق مدربي أوتورد باوند عُمان خلال الدورة معلمات من مدرسة الأمل وذلك لتسهيل التواصل مع الطالبات، وإتاحة فرص متساوية لجميعهن. وتركز أهداف أوتورد باوند عُمان على تنمية المهارات الحياتية مثل مهارات المسؤولية المشتركة، وبناء الثقة والحس التعاوني، وغيرها من المهارات الضرورية التي من شأنها أن تُعين المشاركين في أعمالهم ووظائفهم المستقبلية.

وفي هذا السياق قالت شمسة بنت أحمد الرواحية، مسؤولة برامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان: “يعدّ الاستثمار في تطوير الأيدي العاملة الوطنية عنصراً أساسياً لضمان تحقيق مساهمة متوازنة للنمو الاقتصادي، وإيجاد فرص متساوية لكافة فئات المجتمع”.

وحول الطالبات المشاركات في الدورة أضافت الرواحية: “أثبتت طالبات مدرسة الأمل أنهن من بين أفضل المشاركات الذين حظين بفرصة تقديم الدعم لهم من خلال برنامج الاستثمار الاجتماعي؛ إذ أظهرن التزاماً كبيراً ورغبةً قوية للتعلم من خلال التجربة”.

ولاقتْ الأنشطة البيئية، والأنشطة التي تتطلب العمل بروح الفريق الواحد استحساناً كبيراً من الطالبات اللاتي اغتنمن هذه الفرصة لخوض تحديات جديدة بصحبة أقرانهن ضمن بيئات متعددة. وتُدرك الطالبات الفوائد المستدامة التي تقدمها هذه الدورات في سياق التعليم بالإضافة إلى الصعيدين الشخصي، والاجتماعي.

وحول الدورة قالت أسماء سعيد، إحدى المعلمات المرافقات للطالبات: “قدّمت الدورة مفاهيم جديدة حول كيفية إيجاد أنشطة تعليمية تتسم بالتحدي وإدارتها بمشاركة الطلاب، والطريقة المثلى للتعامل معهم كأفراد فاعلين بالإضافة إلى كيفية العمل لإيجاد بيئات تعليمية متنوعة بشكل أكبر”. وأضاف/ت: “تعلمتُ الكثير من خلال مشاهدة الطالبات المشاركات في الدورة يكتسبن حسّ مسؤولية أكبر، ويسعين للتعاون فيما بينهن. وسيكون أمراً رائعاً لو أُتيحت الفرصة لطلابنا لخوض دورات وتجارب مثرية كهذه”.

وترتكز أعمال مؤسسة أوتورد باوند عُمان على تقديم دورات، ومبادرات تعليمية في بيئة خارجية مفتوحة كالمناطق الجبلية والصحراوية إذ يسمح هذا النهج للشباب التنقّل والعمل في مجموعات، ويُتيح لهم استخدام موارد محدودة لإنجاز مهامهم بينما يستمتعون بجمال الطبيعة.

وتعدّ مدرسة أوتورد باوند عُمان هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، افتتحتها وزارة التربية والتعليم في عام 2009م. وتسعى المؤسسة غير الربحية لمواكبة رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم من خلال التركيز على تنمية الأيدي العاملة الوطنية كونها تمثّل عنصرا أساسيا في السعي للنهوض بالاقتصاد الوطني. وتأسست أوتورد باوند في عام 1941م وهي واحدة من أقدم المؤسسات المعنية بتطوير العنصر البشري وأوسعها انتشارا بإجمالي 30 مدرسة متوزعة حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى