عمانيات

في يومها المفتوح بجامعة السلطان قابوس الخميس القادم..عشرة مراكز بحثية تستعرض تجاربها ودورها في خدمة الجامعة والمجتمع

د. المحروقية:

 

  • هدفنا بحث الشراكات العلمية الفعالة بين المراكز ومؤسسات القطاعين العام والخاص
  • نأمل أن يسهم النقاش في تلبية احتياجات السلطنة في المجالات البحثية والعلمية

 

والخروج بخارطة طريق لتطوير مختلف القطاعات

 

 

لهدف استعراض تجاربها وخبراتها البحثية في خدمة البيئة والمجتمع وتلبية احتياجات المشاريع التنموية في السلطنة، ومد جسور وآفاق التعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، تحديداً المؤسسات الصناعية والخدمية، تنطلق بقاعة المؤتمرات صباح الخميس المقبل الموافق 13 أكتوبر 2016 أعمال اليوم المفتوح للمراكز البحثية العشرة بجامعة السلطان قابوس، الذي ينظمه مكتب نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس، وبرعاية الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية هلال بن حمد الحسني.

وأوضحت الدكتورة رحمة المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أهمية تنظيم مثل هذه الفعالية في تطوير البحث العلمي بالسلطنة وتطوير البلد وتنميته قائلة: “تهدف الفعّالية بشكل أساسي إلى تفعيل دور الجامعة بشكل أكبر في مجال الوفاء باحتياجات البلد لاسيّما في المجالات البحثية والعلمية منها، والمساهمة بشكل فعّال في تطوير مختلف القطاعات، حيث سيتم خلال الفعالية استعراض أبرز الخدمات البحثية والعلمية في المراكز البحثية بالجامعة، والتي يمكن للمؤسسات الاستفادة منها، ويتضمن ذلك مجال الدراسات والبحوث والاستشارات العلمية وغيرها من الخدمات التي تدخل ضمن إطار الاهتمامات والمجالات العلمية التي يمكن للجامعة المساهمة بها”.

أما عن الفئات التي تستهدفها الفعالية، قالت الدكتورة رحمة المحروقية: “تشكّل هذه الفعّالية فرصة يلتقي فيها أفراد المجتمع، ورجال وسيدات الأعمال، وصنّاع القرار والسياسات، والخريجون والباحثون والأكاديميون والأكاديميين بجامعة السلطان قابوس وغيرها من المؤسسات العلمية والتعليمية والأكاديمية في السلطنة وممثلو بعض جامعات الدول الشقيقة، وممثلو مؤسسات قطاع الصناعة من جميع أنحاء السلطنة، لمناقشة الجوانب المتعلقة بالبحوث والدراسات العلمية في مجالات عمل المؤسسات وتخصصات المراكز البحثية بالجامعة على حد سواء، والقضايا والظواهر التي تهم أفراد المجتمع، وتبادل الخبرات بين الحضور من مختلف الفئات في هذا المجال”.

تستهدف الفعالية الوقوف على واقع الخطط والاستراتيجيات البحثية التي تتبناها تلك المراكز، والمشروعات البحثية المتنوعة التي تحرص على تنفيذها والموارد والخدمات التي يمكن أن تقدمها للقطاعين العام والخاص.

وقالت الدكتورة المحروقية: لدينا بالجامعة عشرة مراكز بحثية هي مركز الدراسات والبحوث البيئية وله مشاريعه المتخصصة في مجال صون البيئة واستدامة الموارد وكما يقوم بدراسات جيولوجية وبيئية متنوعة تهدف صون البيئة والتعرف على خصائصها المختلفة وتفردها وطبيعتها والعوامل المؤثرة فيها. كما يسعى المركز إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية ودعم المبادرات البيئية والبحثية، ومركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وهو من المراكز الحيوية المهمة التي تخدم صانع القرار عبر تزويده بالمعلومات العلمية المتخصصة في مجال رصد التغيرات العمرانية والانشطة البشرية في محافظات السلطنة ما يعود بالفائدة على خطط التنمية وتحسين نوعية الحياة للمواطن العماني الذي هو هدف الجهود التنموية مجتمعة.

وأضافت لدينا أيضا مركز رصد الزلازل وهو من مراكز التميز التي تعني برصد المخاطر الزلزالية وتحديد خصائصها وآثارها على المنشآت العمرانية عبر أجهزة رصد عالية التقنية وفرق وطواقم مدربة ومدعومة بدراسات وبحوث متخصصة.

أما مركز أبحاث المياه فيعني بإجراء البحوث النوعية حول القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالمياه عبر الاستفادة من المرافق البحثية في الجامعة وتنسيق الجهود بين خبرائها والمؤسسات البحثية المحلية والإقليمية والدولية ذات الصِّلة.

وأشارت الدكتورة رحمة المحروقية إلى الدور البارز الذي يلعبه مركز أبحاث النفط والغاز في تأسيس قاعدة بحثية متخصصة في مجال النفط والغاز وبدائلهما لطاقة المستقبل وبحث سبل وحلول التراجعات التي تضرب قطاع النفط وتأثيرات ذلك على الاقتصاد فضلاً عن الارتقاء بالبحوث العلمية وتطبيقاتها والخدمات المتعلقة بقطاع النفط والغاز ذلك القطاع الحيوي في السلطنة والعالم.

اضافة الى مركز التقنيات الحيوية البحرية الذي يهدف عبر دراساته وبحوثه الى تعظيم الاستفادة من المواد الخام في البحر والارتقاء بالصحة العامة.

فيما يدعم مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات تقنيات الاتصال في السلطنة ويعمل على تعزيزها عبر البحوث التطبيقية والاستشارات والتدريب، ما يخدم في النهاية الجهود الرامية الى توطين التكنولوجيا في هذا المجال الاستراتيجي وتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.

وقالت الدكتورة المحروقية: إضافة لهذه المراكز العلمية، تقف المراكز الانسانية لتلعب دوراً حيوياً بارزاً في دراسة الانسان والمجتمع والتراث العماني، حيث يسعى مركز البحوث الانسانية عبر دراساته المتخصصة الى دراسة كل ما يتعلق بالإنسان العماني من الجوانب الاجتماعية والإنسانية والديموغرافية وما يرتبط به من ظواهر اجتماعية انسانية توثق مسيرته الحياتية. بينما يقدم مركز الدراسات العمانية الفريد بحوث علمية متخصصة تعني برصد وتوثيق التراث العماني مع تقديم الندوات العلمية المتخصصة الرامية لرفع الوعي بقيمة التراث وسبل المحافظة عليه عبر طرح رؤى تعليمية عالية الجودة والتخصص في هذا الشأن.

واختتمت الدكتورة رحمة حديثها قائلة: إن تجميع المراكز البحثية العشرة معاً في يوم مفتوح، وجلوس مديري هذه المراكز والعاملين فيها مع مؤسسات المجتمع المختلفة للتباحث والنقاش، لهو خطوة جديدة جادة ومهمة لبحث آفاق العلاقات البينية البحثية بين هذه المراكز وتخصصاتها المتنوعة والمؤسسات العامة والخاصة لتعميق التواصل بين الجامعة والمجتمع ولبحث آفاق الشراكات الفعالة بين الجامعة والقطاع الصناعي بالاستفادة من مرافق الجامعة ومعاملها وخبرات عقولها وعلمائها من مختلف التخصصات ، لهدف دعم مسيرة البحث العلمي في الجامعة ، وتسخيرها لخدمة أغراض التنمية الشاملة في السلطنة اتساقاً مع الجهود السامية وجهود الحكومة الرشيدة في هذا الصدد.

ويتخلل اليوم المفتوح للمراكز البحثية جلسات نقاشية على شكل مجموعات نقاش يعقبها توصيات ومقترحات مهمة بمثابة خارطة طريق لعمل المراكز البحثية في المستقبل، خاصة ما يتعلق بأوجه الشراكة مع المؤسسات الصناعية في السلطنة.

وستتضمن الفعالية معرضاً على هيئة أجنحة للمراكز البحثية الموجودة بالجامعة في قاعة المعارض تستعرض بها أبرز الفرص والإنجازات العلمية لها، كما سيتم تقديم عروض تقديمية عن هذه المراكز في قاعة المؤتمرات بالجامعة، حيث تتضمن الجامعة عشر مراكز بحثية هي: مركز أبحاث علوم الأرض، مركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، مركز الدراسات والبحوث البيئية، مركز رصد الزلازل، مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات، مركز أبحاث النفط والغاز، مركز أبحاث المياه، مركز التميز للتقنية الحيوية البحرية، مركز البحوث الإنسانية، مركز الدراسات العمانية، وهي جميعها قطاعات واعدة في السلطنة، وتلامس بعض منها قطاعات واعدة في السلطنة من شأنها أن تسهم بشكل فعّال في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى