أخبار محلية

تعرف على أهم الاجراءات التي اتخذتها السلطنة للحفاظ على طبقة الأوزون

احتفلت وزارة البية والشؤون المناخية باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون و قال سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية: إن السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية قامت بتنفيذ عدة سياسات وبرامج وإجراءات للتحكم في استيراد المواد المستنفدة لطبقة الأوزون من خلال نظام إصدار تراخيص لحماية طبقة الأوزون، وساهمت هذه السياسات والبرامج في خفض معدلات استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في السلطنة خلال فترة وجيزة. جاء حديثه أمس خلال رعايته لحفل اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون وتدشين مبادرة الوزارة بعنوان (مظلة الأوزون..تحمي مستقبل أبنائنا)، وذلك بديوان عام وزارة البيئة والشؤون المناخية.

مشيرا سعادته إلى أن السلطنة تساند جهود المجتمع الدولي في التصدي لتحديات تآكل واستنفاد طبقة الأوزون، فقد انضمت إلى كل من اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتعديله في كل من لندن وكوبنهاجن وذلك بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (73 /‏‏ 98)، كما صادقت في عام 2004م على تعديلي البروتوكول المذكور في كل من مونتريال وبكين وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (106/‏‏ 2004) مؤكدة بذلك اهتمامها ودعمها المستمر لجهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المعنية بالبيئة والشؤون المناخية.

تآكل واستنفاد

من جهته قال إبراهيم بن أحمد العجمي مدير عام الشؤون المناخية في كلمة الوزارة: إن احتفال السلطنة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون لهذا العام 2016م تحت شعار الأوزون والمناخ يمكن استعادتهما من قبل عالم متحد، مشيرا إلى أن الباحثين والعلماء لاحظوا في منتصف سبعينيات القرن الماضي تآكل واستنفاد في طبقة الأوزون يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية نتيجة للأنشطة البشرية والصناعية، وقد تم البدء الفعلي في الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون في 16 سبتمبر من عام 1995م لتصادفه مع ذكرى توقيع بروتوكول مونتريال بشأن التحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون حيث يحدد هذا البرتوكول الإجراءات والخطط الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون كما يدعو إلى تكريس الجهود لتنفيذ أنشطة تتـفـق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.
ومن أجل ضمان تحقيـق متطلبات الامتثال لبروتوكول مونتريال فقد قامت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية بتنفيذ عدة سياسات وبرامج وجهود في هذا الشأن منذ عام 2001م حتى تاريخه منها التحكم في استيراد المواد المستنفدة لطبقة الأوزون من خلال العمل بنظام إصدار تراخيص لحماية طبقة الأوزون، وكذلك تنفيذ عدد من المشاريع والدراسات بالتعاون مع بعض المنظمات البيئية الدولية كان من أبرزها مشروع خطة إدارة المبردات، ومشروع خطة التخلص النهائي من مواد الكلور وفلوروكاربونات، ومشروع إستراتيجية التخلص التدريجي من مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات، كما تم إنشاء وحدة وطنية للأوزون ثم تم رفع مستواها التنظيمي إلى قسم لحماية طبقة الأوزون منذ عام 2008م، بالإضافة الى تحديث لائحة مراقبة وإدارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون الصادرة بالقرار الوزاري رقم ( 243/‏‏‏2005 ) عدة مرات خلال السنوات الماضية كان آخرها التعديل الذي تم بموجب القرار الوزاري رقم ( 67/‏‏‏ 2015 )، بالإضافة الى تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الخاصة بالتوعية والتثقيف بأهمية حماية طبقة الأوزون .
مشيرا إلى أن الوزارة سوف تدشن مبادرة بعنوان ( مظلة الأوزون …. تحمي مستقبل أبنائنا) والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي عبارة عن إطلاق مسابقة للرسم بين فئتين من طلبة المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية التعليم في محافظات السلطنة هما الفئة الأولى (من الصف الخامس إلى الصف السابع) والفئة الثانية ( من الصف الثامن إلى الصف العاشر) خـــلال الفــترة من 20 سبتمبر 2016م إلى نهاية شهر فبراير 2017م في مجال حماية طبقة الأوزون وتغير المناخ.
وكذلك تجميع وحصر للجهود والتجارب الناجحة والمساهمات التي تقوم بها الجهات الحكومية المختصة والمؤسسات والمراكز الأكاديمية والبحثية وشركات القطاع الخاص في مجال حماية طبقة الأوزون ومواجهة تحديات التغيرات المناخية .
وتجميع وحصر للمساهمات والتجارب الناجحة لأفراد المجتمع في منازلهم أو ممتلكاتهم أو مشاريعهم من أجل حماية طبقة الأوزون ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.

تدشين مبادرة الوزارة

بعدها قام سعادة وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية بتدشين مبادرة الوزارة بعنوان(مظلة الأوزون..تحمي مستقبل أبنائنا) بالتعاون بين الوزارة والمدرسة العصرية العالمية، كما تم تكريم المشاركين في فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العالمي وتدشين مبادرة الوزارة بعنوان (مناخ أفضل..لمستقبل أخضر).
كما قدم الدكتور ياسين بن عبدالرحمن الشرعبي مدير مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة السلطان قابوس كلمة أوضح فيها بأن بروتوكول منتريال يعد أول اتفاقية في مجال البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، مما أدى إلى وضع طبقة الأوزون على الطريق المؤدي للتعافي بحلول منتصف هذا القرن.
وهذا ما يجعل بروتوكول منتريال نموذجا وقصة نجاح عالمية نتمنى أن يحتذى بها في اتفاقية باريس للحد من تأثيرات التغيرات المناخية. وساعد التخلص من استخدامات المواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة وما نجم عن ذلك من تخفيضات، في حماية طبقة الأوزون خدمة لهذا الجيل والأجيال القادمة، وهنالك مساهمة كبيرة أيضا في الجهود المبذولة على صعيد العالم لمعالجة تغير المناخ، ووفر الحماية لصحة الإنسان وللنظم الإيكولوجية من خلال الحد من وصول الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الأرض.
يراد من احتفالية هذا العام التأكيد على الجهود الجماعية التي لم تفتأ تبذلها الأطراف في اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال على مدى العقود الثلاثة الماضية فيما يتصل بإصلاح طبقة الأوزون، فضلا عن الالتزام العالمي بالتصدي لتغير المناخ. وهذا ما يجسد اختيار شعار هذا العام الأوزون والمناخ : استعادتهما من قبل عالم متحد.
وتسعى جامعة السلطان قابوس إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال وذلك من خلال تقديم المقترحات لإنشاء أول محطة مراقبة وقياس سمك طبقة الأوزون في السلطنة.

مبادرة الأوزون والمناخ

وقدمت مها بنت علي البلوشية مفتشة شؤون مناخية بدائرة مراقبة الشؤون المناخية عرضا مرئيا عن أهداف مبادرة الأوزون والمناخ وشعارها وتطبيقاتها والنتائج المرجوة منها، وقالت: إن العمل جار نحو تقليل انبعاثات مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFC) المسببة للاحترار العالمي بموجب بروتوكول مونتريال.
وأوضحت أن أهداف المبادرة يأتي وفاء بالتزامات السلطنة في الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بحماية طبقة الأوزون ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، وتعزيز برامج وخطط التوعية والتثقيف للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وأفراد المجتمع بأهمية حماية طبقة الأوزون والمحافظة عليها واتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.
كذلك تعزيز الشراكة والتعاون بين هذه الوزارة وبين القطاع الحكومي والمؤسسات العلمية والبحثية وشركات القطاع الخاص وأفراد المجتمع في الجهود والإجراءات المبذولة في هذا الشأن، والتعريف بالجهود التي تقوم بها السلطنة والمجتمع الدولي لحماية طبقة الأوزون وتقليل تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.
موضحة أن أقسام المبادرة تأتي في القسم الأول، تحت مسابقة للرسم بين فئتين من طلبة المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظات السلطنة

مشروع نظام التبريد والتكييف

وتحدث الدكتور سالم السناني من وزارة القوى العاملة عن مشروع نظام ترخيص الفنيين العاملين في مجال التبريد والتكييف، مشيرا إلى أن أهداف النظام هو إنشاء وتشغيل نظام تراخيص مهنية في قطاع التبريد والتكييف، لتنفيذ توصيات بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
والتأكد من مستوى المهارة المهنية والفنية للعاملين في القطاع، على نحو يخدم مصلحة الإنتاج ويحد من الممارسات الضارة بطبقة الأوزون.
والنهوض بالمستويات المهنية للفنيين العاملين في القطاع من خلال اعتماد وتطبيق برامج تدريب متخصصة وفقا للمعايير العالمية التي وضعها بروتوكول مونتريال، كما يتم تطوير معايير ممارسة المهن الخاصة بخدمة وصيانة القطاع.
وتوفير النفقات المالية المترتبة على استخدام قوى عاملة غير مؤهلة. وتجنيب المجتمع العماني الأخطاء المهنية الجسيمة التي قد تؤدى إلى تعريض البيئة أو الصحة العامة أو حياة أو ممتلكات المواطنين للخطر.
وتم تقديم عرض مرئي عن مبادرة مناخ أفضل لمستقبل أخضر، حيث تهدف المبادرة لإيجاد سجل متكامل لكل المبادرات التي تساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية في مجالي التخفيف والتكيف والوفاء بالتزامات السلطنة للاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بتغير المناخ وتعزيز الشراكة والتعاون بين وزارة البيئة والشؤون المناخية والقطاع الحكومي والمؤسسات العلمية والبحثية وشركات القطاع الخاص وأفراد المجتمع، والاستفادة من تلك المساهمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى