أخبار محلية

“التفحيط و الأعيرة النارية و المفرقعات” في #العيد .. والشرطة تحذر

أكد مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية أن وحدات وإدارات الشرطة تحرص مع حلول أيام عيد الأضحى المبارك، على تعزيز وتأمين السلامة العامة للجمهور والتواجد الشرطي في كل مكان لاسيما خلال فترة الإجازة وتكثيف الدوريات في مختلف الأماكن التي يمكن أن تشهد ازدحاما جماهيريا كالمصليات والحدائق والمتنزهات إلى جانب الأحياء السكنية والتحذير من بعض السلوكيات الخاطئة والخطرة التي من أبرزها مخاطر ترويج واستخدام الألعاب النارية.
التفحيط أو الاستعراض بالمركبات

وشدد المصدر على أن ظاهرة التفحيط أو الاستعراض بالمركبات تمثل عبثاً وإخلالا بالآداب العامة وبسلامة مستخدمي الطريق، وتتخذ الشرطة إجراءات أكثر صرامة مع مرتكبيها لردعهم وحماية المجتمع من طيشهم، بما فيها حبسهم وعدم الإفراج عنهم إلى حين إحالتهم للمحكمة، وذلك لخطورة هذه الجريمة والتي قد يترتب عليها تعرض الممتلكات والأنفس للخطر.
وحول ظاهرة السرعة والتسارع بالمركبات خلال أيام العيد قال المصدر إن كل منا يريد أن يصل إلى وجهته في أقل مدة زمنية ولكن المثل يقول خير لك أن تتأخر من ألا تصل أبداً.
إن السرعة الزائدة تفقد سائق المركبة القدرة على تقدير ظروف الطريق فبعد أن يتعدى السرعة المحددة والمعقولة لا يستطيع السيطرة على مركبته وتزداد فرصة وقوع حادث مروري.
ويقوم بعض مستخدمي المركبات خلال تجمعهم في المناسبات والإجازات بالتسابق بمركباتهم في الطرق العامة، وقد وقعت العديد من الحوادث المميتة بسبب هذه السباقات وتنقلب الأفراح أحزاناً، ويعد كل هذا مخالفة لنص المادة رقم (50/‏‏1) من قانون المرور التي تعاقب بالسجن مدة تصل إلى سنة وبغرامة تصل إلى خمسمائة ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يقود مركبته على الطريق بسرعة أو تهور أو بدون تروٍ أو بطريقةٍ تشكل خطورة أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر.

الغرق

وحول حوادث الغرق قال المصدر إن بعض الأسر والأندية والفرق الرياضية تقوم باستغلال إجازة عيد الفطر الأضحى بتنظيم رحلات جماعية، وكثيراً ما يصاحب هذه الرحلات حوادث غرق أغلبها من الأطفال بسبب السباحة في أماكن توجد بها تيارات بحرية وأمواج عاتية أو لعدم إلمامهم بمهارات السباحة، كما يقوم بعض أولياء الأمور بترك أطفالهم في البحر دون رعاية ورقابة.
ولتفادي حوادث الغرق بشكل عام وغرق الأطفال خاصة، فإنه يجب على الآباء وأولياء الأمور منع الأطفال من السباحة في برك المياه الراكدة أو العكرة لعدم معرفة العمق فيها وتعذر رؤيتهم في حالة تعرضهم للغرق، وعدم السماح لهم بالسباحة في مناطق التيارات البحرية العالية. ويجب على أولياء الأمور معرفة أعماق الأماكن المراد السباحة فيها وعدم السباحة بعد غروب الشمس.
كما يجب على مشرفي الرحلات الجماعية التي تنظم من قبل الأندية والفرق الرياضية وضع برنامج محدد ومسبق للرحلة وتحديد مشرفين للمجموعة لتوجيههم وتقديم النصح الإرشاد لهم وإلزامهم بالتعليمات التي تقيهم من أي حادث قد يعرض حياتهم للخطر.

منع الأعيرة النارية

وشدد المصدر على منع إطلاق أعيرة نارية في العيد سواء أكان من سلاح مرخص أو غير مرخص، مؤكداً أن إطلاق النار في المناسبات يؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث وفيات أو إصابات، إضافة إلى ذلك قد تلحق الأعيرة النارية أضراراً مادية فادحة تتمثل في الممتلكات العامة والخاصة كالأبنية والأسلاك الكهربائية وغيرها. في حين أن شرطة عمان السلطانية قد شددت الرقابة على جميع المنافذ الرسمية لضبط أي محاولة لتهريب المفرقعات النارية إلى داخل السلطنة، وملاحقة الأشخاص الذين يقومون بتهريبها أو بيعها داخل السلطنة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حقهم بما في ذلك تقديمهم إلى المحاكم المختصة.
وأشار المصدر إلى أن المادة (25) من قانون الأسلحة والذخائر ولائحته التنفيذية تنص على العقوبة بغرامة لا تزيد على مائتي ريال عماني على كل من أطلق عيارات نارية لغير طلب الاستغاثة أو أشعل ألعابا نارية في حي مأهول أو أماكن مجاورة له أو في طريق عام أو في اتجاهها دون ترخيص من الشرطة. وإذا ارتكب الفعل في مجتمع أو حفل كانت العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على ثلاثة أشهر أو الغرامة التي لا تزيد على ثلاثمائة ريال عماني.

المفرقعات

وحذر مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية من مخاطر ترويج واستخدام الألعاب النارية، معتبراً أن مواجهتها مسؤولية مجتمعية، نظراً إلى مخاطر استخدامها من قبل أفراد المجتمع، لاسيما الأطفال، فضلاً عن الأضرار التي تحدثها في الممتلكات جرّاء ما تسببه من حرائق.
وكانت شرطة عمان السلطانية قد رصدت خلال عطلة عيد الفطر المبارك الماضي تعرض ابن أحد المواطنين من سكان ولاية نزوى بالمنطقة الداخلية بإصابات بالغة جراء اللعب بالمفرقعات (الفتاك)، وحول هذه الواقعة يحدثنا والد الطفل ناصر بن سعيد الكندي قائلا: تعود تفاصيل تعرض ابني لحادثة انفجار الألعاب النارية عندما كنا بالمنزل مع جميع أفراد الأسرة والأطفال يلعبون في الخارج عندها سمعنا صوت انفجار قوى وصلت قوته إلى سماعه من قبل الجيران، حيث اعتقدنا في بداية الأمر بأن اسطوانة الغاز هي سبب الانفجار وبالبحث عن مصدر الصوت تبين لنا بأن أحد أبنائي الصغار قد تعرض لإصابة بالغة جراء انفجار المفرقعات التي كان يلعب بها، ولكم أن تتخيلوا كيف كانت صدمتي كبيرة مع باقي أفراد الأسرة عندما شاهدنا أصابع يده اليسرى غير موجودة، حيث بترتها المفرقعات وعلى الفور قمت بإسعافه ونقله إلى مستشفى نزوى وعلى وجه السرعة تم تحويله إلى مستشفى خولة بمحافظة مسقط وهو الآن في صحة جيدة إلا أنه فقد أصابعه الأربع.
من هنا أناشد الجهات المختصة بتكثيف الرقابة على المنافذ وعدم السماح بدخول مثل هذه الألعاب و(الفتاك) وتشديد العقوبات الرادعة تجاه من يقوم بإدخالها أو محاولة تهريبها عبر المنافذ المختلفة، وعلى التجار والباعة خاصة خلال فترة الأعياد أن يتقيدوا بالقوانين وعدم وضع مثل هذه الألعاب الخطرة بين أيدي الأطفال وبيعها لهم، فالأطفال بحكم أعمارهم لا يدركون مخاطر تلك الألعاب الخطرة، وعلى أولياء الأمور يترتب الواجب والدور الأبرز والأكبر بمراعاة أبنائهم ومراقبتهم وإرشادهم وتوجيههم بعدم شرائها واستخدامها، وأسأل الله أن لا يري ربَّ أسرةٍ أي مكروه في فلذة كبده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى