رياضة

الثلاثة الكبار يتصارعون على الليجا.. والباقي يسعون للمفاجآت

تنطلق بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم موسم 2016/2017 الجمعة القادم ويتنافس على لقبها ثلاثة أندية هي برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، أما بقية الأندية فتسعى لإحداث مفاجأة سواء باعتلاء المنصة أو باحتلال المركز الرابع المؤهل لتصفيات دوري الأبطال.

وسيطر برشلونة حامل اللقب على الليجا مؤخرا، فخلال آخر أربع نسخ توج الفريق الكتالوني بثلاث منها وحل وصيفا مرة واحدة، مقابل لقب لأتلتيكو مدريد وحلوله ثالثا في ثلاث مناسبات، بينما اكتفى ريال مدريد بالوصافة ثلاث مرات والمركز الثالث مرة.

وحصد برشلونة اللقب الموسم المنصرم بصعوبة وبعد كفاح طويل مع ناديي العاصمة الإسبانية، المرشحين بقوة لاقتناص اللقب منه، وذلك بعد أن كان متفوقا بفارق يزيد عن العشر نقاط عن أقرب منافسيه، لكنه تعرض لسلسلة هزائم أدت إلى تقليص الفارق بينه وملاحقيه في مدريد إلى نقطة وحيدة، حافظ عليها لنهاية الموسم.

وتعتبر الأندية الثلاثة هي الأقرب لتكرار احتلال مراكز القمة، لامتلاكها أفضل تشكيلة من اللاعبين ولإمكانياتها المادية الضخمة، إضافة لعنصر الاستقرار على مستوى أجهزتها الفنية.

فمشروعي لويس إنريكي مارتينيز في برشلونة ودييجو سيميوني في أتلتيكو مستقرين تماما، أما ريال مدريد فعاش الموسم الماضي فترة تخبط انتهت بالاستقرار على المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي اختتم الموسم بشكل رائع بالتتويج بلقب دوري الأبطال الأوروبي.

وبهذا الشكل، لن تبدأ الأندية الثلاثة الموسم الجديد من الصفر أو وهي تمر بمرحلة جديدة، فأهدافها واضحة منذ الوهلة الأولى وهي احتلال أعلى المراتب في جدول الليجا.

وسيستقبل برشلونة بطل الكأس كذلك في الأسبوع الأول نظيره ريال بيتيس، بينما سيزور ريال مدريد منافسه ريال سوسييداد، فيما سيلعب أتلتيكو مدريد على أرضه أمام الصاعد حديثا ألافيس.

أما باقي أندية الليجا فستكافح من أجل مفاجأة الثلاثة الكبار، وحال عدم تمكنها من ذلك، ستسعى لاحتلال المرتبة الرابعة على الأقل، والتي تؤهل للدور التمهيدي بدوري الأبطال الأوروبي للموسم التالي.

ونجح فياريال في تحقيق هذا الأمر الموسم الماضي، ومن قبله كانت أندية فالنسيا وأتلتيك بيلباو وريال سوسييداد خلال المواسم الثلاثة السابقة له.

وفي الصراع على أدنى مراكز المربع الذهبي لليجا، سيتواجد إلى جانب فياريال كل من أتلتيك بيلباو وسيلتا فيجو وإشبيلية، وهذا الأخير يسعى في الدوري المحلي لإثبات جدارته التي انعكست في تتويجه بآخر ثلاث نسخ من اليوروب ليج.

وتسعى هذه الأندية الثلاثة لخطف هذا المركز الهام من “الغواصات الصفراء” الذي قدم الموسم الماضي ليجا قوية تحت قيادة مارسيلينو جارثيا تورال، لكنه رحل بشكل مفاجئ مؤخرا ليحل مكانه فران إسكريبا.

وسيعتمد ناديا سيلتا وبيلباو على عنصر الاستقرار الفني بقيادة مدربهما إدواردو بيريزو وإرنستو فالفيردي، بينما يستهل إشبيلية مرحلة جديدة بقيادة المدرب الأرجنتيني جورجي سامباولي، الباحث عن استغلال كل الإيجابيات التي تركها أوناي إيمري حتى نهاية الموسم الماضي، وذلك قبل خوضه لتحد جديد مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا.

ويلاحق هذه الأندية، طمعا في احتلال مركز مؤهل لبطولتي أوروبا، كل من مالاجا وريال سوسييداد وريال بيتيس، وهدفها دائما هو التطور وعدم التخلف دوما عن التطلعات.

كذلك يبرز فالنسيا بشكل خاص، إضافة لإسبانيول، الذي يقوده الآن المدرب القدير كيكي سانشيز فلوريس، وكذلك ديبورتيفو لاكورونيا، الذي كان قريبا من منطقة الهبوط بنهاية المنافسة في الموسم الماضي.

وجميع هذه الفرق ستتنافس على مركز مؤهل لدوري أوروبا، وفي بعض الحالات يرتبط تجديد عقد المدرب بتحقيق هذا الأمر، كحالة اوزيبيو ساكريستان مع ريال سوسييداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى