أخبار محلية

الجمعية العمانية لهواة العود تنظم حفل “سحر الشرق” السابع

نظمت الجمعية العمانية لهواة العود بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم مساء الأربعاء الماضي بالقاعة الكبرى بنادي الواحات حفل “سحر الشرق” السابع للفنان يوسف اللويهي والفنانة أمل وقار وبمصاحبة فرقة الجمعية وهم رائد الفارسي على آلة البيانو وطاهرة البلوشية على آلة الكمان ووهب الضنكي على آلة القانون وأسعد اليحمدي على آلة االجيتار وعادل العبيداني على آلة البيز جيتار وادريس البلوشي ونعيم شنان على آلالات الإيقاع.
كانت بداية الحفل مع أمل وقار التي تعد من المواهب الصاعدة في سما العزف وعاشقة للموسيقى بدأت حكايتها مع آلة العود في سن 15 سنه وانتسبت للجمعية ومنها انطلقت في هذا المجال، ومن حبها للموسيقى غيرت دراستها من العلوم السياسية الى مجال الموسيقى على يد أستاذها سيمون شاهين التي بدأت الحفل بمقطوعته فانتازيا فترجمت عزفها بإحساس انسجم مع أوتار عودها، وقدمت أمل تجربتها في التأليف “رسالة حب ” واهدتها لوالديها المشجعان لها في مسيرتها مع مجال العود فعزفتها بتناغم واضح مع آلة الإيقاع والجيتار والبيز جيتار، وجاءت مقطوعة “لونجا عُريب” وهي من تأليف فتحي محسن بتناغم واحد مع بقية الآلات الموسيقية، وكان اللون الخليجي حاضرا حيث عزفت أمل بمعية الفنان يوسف اللويهي أغنية يوم الأحد وهي من الأغاني المعروفة وأغنية لا تضايقون من التراث الخليجي فتوحدت آلة العود بنغمات وترية وايقاعية وأطربت مسامع الحضور ومحبي الأغاني الخليجية.

بعدها كانت المساحة للفنان يوسف اللويهي الذي يعد من العازفين المجيدين الذي عشق آلة العود وحاليا هو على مقاعد الدراسة في المعهد العالي للفنون الموسيقية بدولة الكويت ليصقل موهبته ويدعمها بالدراسة الاكاديمية .. فكانت البداية مع مؤلفته “روح مسقط” التي ترجم فيها ذكريات حياته في مسقط رأسه ولاية السيب بمحافظة مسقط فترجم حبه لبلده من خلال نغمات فاضت فيها مشاعر الحب والعشق الوطني وقد بدأها بتقاسيم على أوتار عوده وتجول في مقامات شرقية تاركا المجال لأنامله مع أوتار عوده ثم تناغمت معه بقية الآلات الموسيقية، ثم جاءت مؤلفته الثانية “ليون” وهي اسم مدينة في فرنسا لينسج حكاية الجمال الباريسي وروح الجمال الى أن ختم فقرته بمقطوعة “الونجا التركية سلطان” وهي من تأليف رفيق فرسان فتألق يوسف في عزفها مع بقية الآلات الموسيقية.
واختتم الحفل بتوليفة عمانية من اختيار الفنانان اللذان اشتركا في العزف، حيث كانت الطبول العمانية في يد ادريس ونعيم حاضرة مع بقية الآلات الوترية ومع سلطان الآلات فعزفا حنا الجنا طاب من فن المدار وطبل النساء وهي من الفنون التراثية التي لها متعه خاصة للمستمع والمتذوق لهذه الألوان العمانية، وأغنية “بلادي تغني” وهي من الأغاني الوطنية المحبوبة التي غناها الفنان أحمد الحارثي وما زالت تتناقلها أنامل وأوتار العازفين في المحافل الوطنية، فكانت هذه الفقرة العمانية ختاما موفقا لبرنامج حفل سحر الشرق السابع الذي حرصت الجمعية العمانية على تنظيمه لأعضائها المجيدين ليقدم كل عضو خبراته وعصارة تجاربه وابداعاته ليضع بصمته العمانية على الساحة الموسيقية والفنية.

 

تجربة جديدة .. مفيدة
يتحدث يوسف اللويهي عن تجربته قائلاً انها تجربة جديدة ولأول مره أقدم فيها عرضاً في فعالية سحر الشرق التي أضافت لي الكثير في تنمية مهاراتي في العزف والسعي لتطوير موهبتي كما أنها اعطتني ثقة أكبر والتشجيع لبذل المزيد من العطاء في هذا الفن الواسع والجميل، مضيفاً: انه في هذا الحفل حرص على تقديم مقطوعتين من تأليفه وهما روح مسقط التي هي عبارة عن حكاية لذكريات حياتي في منطقتي ومقطوعة ليون الممزوجة باللون الشرقي والغربي مشيرا انه وجد التجاوب واستحسان الحضور ونالت على اعجابهم وهذا بحد ذاته حافزا للجد والاجتهاد والعمل للتقدم في مجالي الموسيقي والذي حاليا أدرسه في المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت، وأخيرا شكر اللويهي إدارة الجمعية وعلى رأسهم فتحي البلوشي مدير الجمعية على اتاحه الفرصة لتقديم عرضا أمام جمهور من مختلف الأذواق والثقافات.
أما أمل وقار فهي سعيدة جدا بما قدمته من ألوان وأعمال مشيرةً في البداية كانت لديها نوع من الخوف لخوض هذه التجربة والتي سبقتها تقديم عرض الريسايتل المنفرد والذي كان مصغراً بمقر الجمعية، الا أن الفرقة ساندتها وشجعتها خاصة أثناء التدريبات فكما تقول هم أساتذة وانا سعيدة بالعمل معهم واحياء حفل بمعيتهم.
وتستطرد أمل حديثها انه من خلال هذا التجربة تجدها مفيدة فقد زادت ثقتها بنفسها واكتسبت خبرة وهو يُفيدها في مشوارها في مجال العزف، خاصة وهي تدرس الموسيقى في بوسطن بأمريكا حيث أُعجبت بموسيقى الجاز فهي تحاول المزج بين العربي والغربي ولها عدة مشاركات في العزف مع عدد من الموسيقيين خارج البلد.
وتقول: انها انتقت مقطوعات سحر الشرق بعناية وذلك لإرضاء الذائقة ومتذوقي الفن والموسيقى حيث حرصت على تقديم احدى مقطوعات استاذي سيمون شاهين واستاذي فتحي محسن البلوشي وقدمت احدى مؤلفاتي كتجربة ووجدت القبول والاستحسان وهذا شجعني للمزيد من العمل والعطاء في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى