أخبار محلية

استطلاع صحفي: صلالة في عيون زوارها…بين الإيجابيات والسلبيات

تزخر صلالة بمقومات سياحية فريدة من نوعها، وهي القبلة السياحية الواقعة على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان، حيث تنشط الحركة السياحية في موسم الخريف من منتصف شهر يوليو وحتى بداية سبتمبر، يذهب إليها الزوار من كل حدب وصوب من أجل الاستمتاع بالأجواء المعتدلة والاستجمام ومشاهدة المناظر الخلابة والجبال التي يكسوها الغطاء الأخضر من الأعشاب والنباتات الطبيعية، “وهج الخليج” التقت زوار خريف صلالة للتعرف أكثر على الأماكن السياحية التي زاروها وانطباعهم العام حول موسم الخريف لهذا العام.

 

عمر الكلباني:وجود ممارسات سلبية يقوم بها السياح والحاجة لتوعيتهم بشكل أكبر.

يعرب المنذري:موسم الخريف الحالي استثنائي وأشد قوة عن السابق

فاضل العبري:جهود شرطة عمان السلطانية واضحة في تنظيم مرور السياح.

عبدالله البرواني:رمي السياح مخلفاتهم أمر سلبي وغير صحي.

IMG_٢٠١٦٠٨٠٧_١٠٠٨٣٥

المناظر الخلابة والاخضرار النباتي في السهول والعيون المائية في صلالة

حيث يرى عمر بن سويلم الكلباني أحد زوار خريف صلالة تميز خريف هذا الموسم بجمال أخاذ وأشد اخضراراً، كما أن الخريف شمل مناطق إضافية لم يكن يصل إليها الخريف في سابقتها، بالإضافة إلى الطقس المعتدل والرائع وتساقط الرذاذ في مختلف الأماكن، خريف هذا العام من وجهة نظري يحتوي على جمال مختلف وطقس رائع بحكم المنخفضات الجوية التي مرت على السلطنة.

أما فاضل بن خلفان العبري يقول كانت زيارتي لخريف صلالة هذا العام هي الأولى بالنسبة لي ولكنها كانت من بين الأجمل إن لم تكن الاجمل حقاً، فالخريف هذا الموسم أجمل من المواسم السابقة حسب أقوال سكان المحافظة، فتشاهد السهول المنبسطة التي يكسوها البساط الأخضر وزخات الرذاذ بين الحين والآخر، ناهيك عن الضباب الذي يغطي الجبال والعيون المتدفقة من بين الصخور.

ويعرب المنذري من خلال زيارته صلالة يرى أن موسم الخريف في هذه السنة يعتبر من المواسم الاستثنائية والأشد قوة من الأعوام السابقة، فالخريف في هذه الموسم وصل إلى مناطق لم يصل إليها من قبل ويتمتع بثراء طبيعي وفير على جميع أنحاء ولاية صلالة.

ويؤكد عبدالله البرواني أن صلالة هذا العام اكتست بالغطاء الأخضر من الأعشاب المتنوعة على امتداد مساحات واسعة و بكثافة كبيرة، كذلك أثرت قوة الخريف على منسوب المياه في العيون و الأودية و من بينها وادي دربات، حيث أن العام الماضي كان تجمع المياه في الوادي قليل جداً مقارنة بالعام الحالي، و كذالك هطول الشلالات في بعض العيون كعين أثوم، وعين كور، وانفجار العديد من العيون الأخرى بفعل الأمطار الغزيرة.

إيجابيات

من الإيجابيات التي لفتت انتباه عمر الكلباني وجود المطاعم والمحلات الغذائية بشكل ملاحظ، بالإضافة إلى وجود بعض الألعاب الترفيهية في الأماكن السياحية للزوار مثل وادي دربات وسهل آتين. أما المنذري يضيف من الأمور يشيد بها جميع الزوار هذا الموسم هي توافر دورات المياه العامة بكثرة ونظافتها، إضافة إلى توفير عمال نظافة على مدار اليوم لتنظيف الدورات والحفاظ عليها.

والعبري رأى أن تكاتف الجهات الحكومية والشعب أدى لتوافر الخدمات لزوار المحافظة دون استثناء، ولاحظ حضور لافت لرجال شرطة عمان السلطانية في كل الأرجاء وذلك لتنظيم وتسهيل عملية السير والوصول للأماكن السياحية.

أما البرواني  فيشعر بالراحة أثناء التجول في الأماكن السياحية وقدرة الحصول على أماكن للجلوس والاستراحة دون التعرض للمضايقات بسبب الزحام، كما أن أسعار السكنات والشقق قليلة ومناسبة نسبيا، كذلك هناك ايجابية أخرى و هي التعديلات على الشوارع في المحافظة و عملية استبدال بعض الدوارات بإشارات المرور، وكذلك إنشاء الجسور التي قللت من الزحام و نظمت الحركة المرورية بشكل ملحوظ.

سلبيات

يقول الكلباني أنه لفت انتباهه بعض السلبيات التي يجب أن يراعى عدم وجودها في مثل هذه الأماكن السياحية كقيام سائح أجنبي بالتبول في أحد هذه الأماكن السياحية بالرغم من تواجد دورات المياه بالقرب منه، ناهيك ارتفاع أصوات الموسيقى العالية أثناء القيادة لتزعج الزائرين و تعكر صفوهم. كما توجد بعض مخلفات الزوار في بعض الأماكن والتي تنم عن سلوك غير أخلاقي، فكيف لي أن أتمنى الجلوس في أماكن نظيفة وفي المقابل أترك بقايا المخلفات للناس. كما يفضل من وزارة البلديات الإقليمية توفير حاويات مغلقة للقمامة بشكل أكبر وبأحجام مختلفة لتجنب السلوكيات الخاطئة من بعض الزوار في ترك المخلفات.

IMG_٢٠١٦٠٨٠٧_١٠٢٢٤٥
رمي المخلفات فوق المسطحات الخضراء

وأضاف العبري رغم كل جهود التوعية إلا أننا لازلنا وللأسف نرى مخلفات الزوار متناثرة في السهول الجميلة على الرغم من توفر أماكن لرمي القمامة في مختلف الأماكن، كما أن الطريق البري المؤدي من شمال عمان إلى صلالة بحاجه إلى مزيد من الخدمات اللازمة لحاجة الزوار والمركبات إليها.

أما المنذري فيرى أن السلبيات التي قد يتفق عليها معظم الزوار هي مشكلة الازدحام المروري التي نراها تتكاثر موسم بعد موسم، إضافة إلى سكنات الزوار التي تفتقر إلى الكثير من الاحتياجات الخاصة بالزوار، كذلك نظافة هذه السكنات ومدى جاهزيتها لاستقبال اعداد أكبر.

وذكر البرواني أن من السلبيات البارزة والتي تدعو إلى الاستياء هي انتشار القمامة و المخلفات من في أماكن الجلوس و السهول كسهل اتين، وتنتشر العلب و مخلفات الأكل بشكل كبير على ساحة السهلوالتي لها تأثير سلبي جداً على نظرة السائحين و الزوار للمنطقة و انطباعهم عنها، كذلك لها تأثيرات صحية و بيئية سلبية، كذالك من السلبيات أننا لا نلاحظ تجديد و تغيير في الأنشطة التي تقدم و الخدمات السياحية سواء في ما يخص توفير بعض أساليب التسلية المتوفرة في بعض الدول السياحية الأخرى.

حلول

يرى الكلباني أنه ليس بالإمكان أن نحد من هذه الظواهر السلبية بشكل نهائي لأن بعض الأشخاص يصعب تغيير سلوكياتهم بشكل مطلق ومن المحتمل أن لا يتقبل النصيحة أو أن يأخذها بشيء من التقليل من شأنه، ولكن يمكن التقليل من آثار هذه الظواهر إلى حد ما، وذلك من خلال تزويد الزائرين بالنصائح الإرشادية والمنشورات، وكذلك من خلال تشكيل مجموعات من شأنها توعية وتثقيف الزائرين ممن يملكون مهارات تمكنهم من إيصال هذه النصائح بشكل مقنع ومؤثر، وأيضاً يمكن غرس السلوكيات الصحيحة في المواطن العماني أولاً لتكون سلوكياته مرآة للسائح الأجنبي.

في حين يقول البرواني ضرورة تكثيف الجهود وزيادة وضع اللوحات الإرشادية و التوعوية على معظم المناطق، كذالك توفير سلال القمامة و عمال النظافة بشكل أكبر والعمل على توعية السائحين باستخدام برامج التواصل من خلال عمل أفلام توعوية قصيرة و نشرها، أيضاً من المهم عمل لجنة برئاسة أحد المسؤولين و بعضوية عدد من الأفراد من جهات متنوعة العسكرية  و المدنية تعمل طوال الفترة ما بين الموسمين في دراسة لتطوير الخدمات، و كذلك عرض المشاكل التي كانت في الموسم السابق و معالجتها في الموسم القادم ووضع البدائل لها، كذلك إعطاء الفرصة للمستثميرين والعاملين في مجال السياحة لتطوير المنطقة وعمل بعض الأنشطة و ألعاب التسلية خلال فترة الخريف و العائد منها تكون له نسبة معينه للبلدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى