المقالات

تقليص الساعات المدرسية ماذا يعني؟

بقلم:نورة الجساسي

كثيرا ما يتم الربط بين جودة التعليم وبين الوقت المقضي في ساعات التعلم ، لكن لو نظرنا في واقع هذا الأمر بالنسبة لواقع مدارسنا فإنها غير مهيأة لإطالة اليوم الدراسي فلا منتزهات وحدائق إلا بجهود ادارات المدارس فقط ، وفي غالبها تفتقد ذلك . كما أنها لا تتوافر ملاعب معشبة بحيث أن الطالب يمارس نشاطه بمتعة حتى يعشق المكان الذي يقصده ففي غالب المدارس فإن الملاعب أرضية أسمنتية وإن كان الوضع أفضل فهو من الرمل .
كما أن الجمعيات التعاونية لم يتغير تأهيلها بحيث تكون كمطعم مفتوح يجد الطالب فيه من الأريحية في تناول وجبته.
كما أن المخرجات من النظام الحالي ليست بتلك الجوده أو أنها أفضل حالا عن جيل طلاب التسعينات وبدايات الألفية .
إذا فالمسألة هنا أننا نفتقد للأرضية المهيأة كما نفتقد للنتائج التي تجعلنا نتمسك بهذا النظام في الطول لليوم الدراسي.
ولذلك سأتناول هنا أهم النتائج الإيجابيه المتوقعه لتقليل ساعات الدوام المدرسي إلى الساعة 12:30 أو 1:00م ” ‬
‫وهي:
‫1. تقليل الجهد البدني على الطالب حيث أنه كلما طال الوقت تضاعف الجهد وقل التركيز . ‬
‫2. تقليل حجم ووزن الحقيبة المدرسية نتيجة لتقليل عدد المواد المدروسه . ‬
‫3. تقليل الضغط على الهيئة التدريسية حيث سيقل ‬نصاب الحصص التدريسية وبالتالي ينعكس ذلك على مستوى ازدحام المسؤولية والضغط النفسي للمعلم مما ينعكس على مستوى الأداء والمتعه في التنفيذ.
4. خروج الطلاب مبكرا يعني تقليل الازدحام المروري وقت الذروه
فنحن نعلم جميعا بأن طلابنا
يتوافدون إلى مدارسهم من أماكن قد تصل الى مسافة تستغرق 40 دقيقة أو أكثر والبعض يصل في شهور الشتاء عند صلاة العصر لمنازلهم.
مما يعني إرهاقا وانهاكا متواليا وروتينا مملا للطالب .
5. عودة الطالب للمنزل باكرا تسمح له بأخذ القيلولة ، وممارسة بعض الترفيه الذي يجدد نشاطه وحيويته وقابليته للتعلم.
6. كما أن الوزارة ستستفيد أيضا من ناحية تقليل الطلب على الهيئة الدريسية التي تحتاجها لتغطية نصاب الحصص الأسبوعية لكل مادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى