المقالات

الرسائل العشر من خريف ظفار

بقلم : نورة الجساسي

على وقع النانا كانت رباها الخضراء زاهيه، وفي كل نسيم يداعب وريقاتها سهولها كانت الربوية حاضرة .
هكذا هو خريف ظفار حلم يغدو وآخر يدوم . وبين هذا وذاك
تتجدد الآمال وتتغير الأحوال ، وتمضي بِنَا السنون وها قد أو شك الخريف على النهايه وسيعاودنا مصياف ظفار بأحلام متجددة تأبى أن تكون لها نهايه. وإنني هنا أثمن جهود كل الجهات المبذولة. تيسيرا وتنظيما وتجميدا لكل المواقع السياحيه . ولكن كان الحلم أكبر والطموح في الخدمات أكثر وإن الواقع ليرسل مشاعر من الاحباط لكل غيور ومحب ولذلك أردت في هذا المقال أن أهمس برسائل عشر أردتها أن تصل لمن قد يشاركني في الرأي ولمن يملك القرار :

1. أولا : النمو العمراني
المخططات الإسكانية تتطور وتتقدم في كل الدول كما أن الدول تحاول استثمار كل شبر من أراضيها
في ظفار وخاصة مدينة صلاله تختلط البنايات المتعددة الطوابق بالمنازل السكنيه وهذا ليس من التخطيط في شيء فلابد من فصل البنايات عن المناطق السكنيه
وأن تخصص لشقق الايجار أبراج محددة المعالم وذات طابع جمالي وسياحي تطرح للمساهمة العامة من قبل الأهالي وبالتالي هنانكون حققنا هدافين التنظيم العمراني واستثمار اقتصادي ودخل مادي للسكان المحليين.

ثانيا: النمو العمراني والمساحات الخضراء
المحافظة مقبله على نمو عمراني وسكاني . وبالتالي ينعكس بالسلب على المساحات الخضراء التي ينتشر فيها السواح
لذلك أقترح أنه في كل منطقة ومخطط تترك مساحة بيضاء ( بر ) بحيث ستكون مستقبلا منتزها طبيعيا يحتوي السياح بأعدادهم المختلفة.

ثالثا: المساجد ودورها في السياحة:
إن المساجد بطابها المعماري تشكل نقطة جذب سياحي بحد ذاتها وتبرز جمالية المكان وهذه نقطة يجب الأخذ بها من اليوم وصاعدا .
كما أن المناداة بشعار السياحة العائلية يتطلب الاهتمام بمصليات النساء نوعا وكيفا ومساحة بنفس القدر في الجانب الرجالي .
رابعا: دورات المياه العامة … يجب أن ترتقي شكلا ونوعا
كما يجب الأخذ في الحسبان هناك سواح أجانب غير مسلمين يحتاجون ذلك في المدينه . ووسطها وأسواقها
أما نحن المسلمين فلا ملجأ حاليا غير المساجد بالرغم من أن أغلبها مقفل خارج وقت الصلاة وهذي نقطه يجب مراجعتها أيضا .
فهل هذا يعقل ؟ وهل هذا تخطيط سليم ؟ وهل هذا قرار حكيم ؟ في ظل عدم توافر الدورات العامة في وسط المدينه!؟

خامسا :سياحة المزارع المتخصصة:
في كل الدول السياحيه يكون ضمن البرنامج السياحي للزائرين هو زيارة مزارع متخصصة بنوع معين من النباتات مهيأة بمكان الجلوس وأماكن الشوي وغيرها من الخدمات وهذا ممكن تطبيقه في محافظة ظفار .

سادسا: استثمار الطقس زراعيا: وذلك بزراعة نباتات متنوعه مفيدة غذائيا .
مثل الطماطم والخضروات المختلفة والرمان …. الخ .
فالضواحي المحيطة لصلاله تعتبر خاليه من أي أنواع أخرى عدا النارجيل والموز والأعلاف ، وهذا ما يلاحظ
فلابد من توجيه المزارعين لهذا المجال بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكيه .

سابعا: استثمار ولايتي طاقةو مرباط :
لمنتجعات وحدائق عالمية مثلا : يمكن عَل حديقة زهور وحديقة مائية وغابات مستزرعه بفاكهةما. أو من شجرة اللبان مزودة بجلسات ومرافق.
وإن وجودها في طاقة أو مرباط
سيعمل على توزيع السواح ويخفف الازدحام .

ثامنا : استثمار المناطق القريبة من الجبل في ولاية ثمريت :

فالأجواء باردة ورطبه تصلح لعمل مخيمات متكامله ورياضات مختلفة وزراعة أشجار محلية بشكل منظم كما يمكن فتح مسارات وطرق مختلفة تربط الجبال بثمريت مما يساهم في نجاح المخطط .،

تاسعا: وظائف الخريف للسكان المحليين وليس للوافدين .

عاشرا: يجب في كل موقع سياحي أن تكون هناك نقطه جاهزة للدفاع المدني والإسعاف .
وهذا مفتقد ولم نلاحظ وجود لفريق مختص بهذا . وحوادث الغرق دليل على تأخر الإنقاذ .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى