المقالات

موازنة القوى الدوليه بداية جديدة

بقلم : نورة الجساسي

تطالعنا الأخبار في هذه الأيام فيما يخص شرق أوسطنا بتحالفات دوليه جديدة تتجه بالعالم نحو معادلة لكفوف الميزان مرة أخرى .
سيطرت أمريكا طويلا على القرار الدولي ، وتحكمت كثيرا بسير الأحداث السياسية ، وإن الرئيس الأمريكي الحالي هو الواجهه المكشوفة والتخطيط المعلن لتلك السياسات بدون خفاء أو تلميع للمقاصد الخفيه.
فعندما يرفض الرئيس الأمريكي ترامب أن يعترف ببنود الاتفاق النووي مع إيران ، في حين أعلنت أوروبا تمسكها بتلك البنود لأنه عدم ذلك سيلغي أي ثقة لجهود دولية قادمة لاتفاقات مشابهة.
كما أن قرار إيران بالتوجه لليورو بديلا للدولار كصفعة إيرانية للرئيس الأمريكي يمثل هذا نقطة تحول في مسار الأحداث ، والتي ستتحدد بالرد الفعلي لأمريكا لهذا الأمر .
وفي الجانب الآخر عندما يرى العالم أن الرئيس ” ترامب ” يضغط على دول خليجية حليفته الدائمة بدفع المزيد والمزيد من النقد بلا نهايه لضمان استمرار هذا الحلف . جعل بقية الدول أن تبحث عن شريك استراتيجي يعادل القوة في الكفة الواحدة أي نفس المنطقة الجغرافية.
فاتجاه الكويت لشراكات استراتيجية مع الصين جاء نتيجة إدراك وفهم بضرورة هذه المعادلة .
كما أن قطر كانت خطواتها سابقة نحو الشراكات الاستثمارية والاقتصادية مع الصين وباكستان في ميناء جوادر من جهة ومع ايران من جهة أخرى سواء كان قبل الأزمة الخليجية أو بعدها. و وبالطبع حلفاء الأخيرة سيكونون في نفس الجهة من الميزان الدولي
وعمان أيضا أعلنت عن اشتراكها في مشروع طريق الحرير الصيني منذ بدايته. وتوقيع شراكة استراتيجية في مجالات عديدة .
ولذلك فإن الناظر والمتابع لنشرات الأخبار يرى ويدرك أن هناك طرف محوري في شرق الكرة الأرضية
يتألف: من الصين وروسيا وباكستان وإيران.
وطرف آخر وهو. المحور الأوروبي والذي بات يرى أن ليس عليه موافقة أمريكا في بعض القضايا .
ومنها تمسك الاتحاد بالاتفاق النووي مع ايران.
وستبقى أمريكا طرف ثالث إن استمرت سياستها بهذه الطريقةستكون بداية للعزلة الامريكيةعلى احد يقبل املاء الشروط عليه بطريقة علنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى