المقالات

ثلاثة أشهر على الأزمة الخليجية.. إلى أين ؟

بقلم: سعادة بنت علي الحشار

‏قد يتسأل الكثيرون حول مستقبل العلاقات الخليجية وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع الأزمة الخليجية الحالية ، ففي الوقت الذي تمر فيه المنطقة بصراعات سياسية واقتصادية كبيرة , يقف المواطن الخليجي في حيرة وقلق حول مستقبل البيت الخليجي الموحد.
‏ان قطع العلاقات الدبلوماسية وكما هو معرّف بالقانون الدولي هو تعبير عن رغبة دولة ما لوضع حد للتواصل بينها وبين دولة اخرى وهو حق مشروع لكل الدول وهو يختلف عن الانهاء حيث انه مؤقت فقط وقد دلت التجارب السابقة على عدم وجود قطع دائم ومؤبد للعلاقات الدبلوماسية.

‏الأزمة الخليجية الحالية نجحت أن تكون عنوانا للصحف اليومية وحديثا للمجالس والمقاهي و صالات انتظار المطارات. هذه الأزمة فتحت المجال لرواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج والعالم العربي لطرح ومناقشة افكارهم حول القضية حتى باتت تتصدر مواضيع موقع تويتر.

‏وقد شاهدنا تحليلات عدة و مواقف غير معهودة من عدة شخصيات عربية وعالمية معروفة ،سياسيين و فنانيين و اعلاميين ورياضيين شاركوا بتعليقاتهم وتغريداتهم حول الوضع السياسي القائم ، فقرر البعض أن يشارك بفنه ليكتب ويغني ويمثل الأزمة الخليجية بطريقته ،انقسم كل هؤلاء بين مؤيد ومعارض ومحايد ، وتمادى البعض في التأييد والبعض الاخر في الدفاع وتمادى الأخرون في الانتقاد والبحث عن نقاط ضعاف الخصم.

‏لم يدرك الكثير خطورة مواقفة في هذه الفترة , فأقدم على اتخاذ خطوات متسرعة ومتحمسة اضرت بمبدأ الوحدة الخليجية.

‏هذه الأزمة الخليجية التي اكملت الثلاثة أشهر قد قاربت على الانتهاء بكل تأكيد , فهناك من يجهل وجود روابط اجتماعية قوية بين قطروالسعودية والامارات والبحرين والتي ستساهم جذريا في حل النزاع الخليجي ، ايضا لا يمكن أن ننسى جهود الكويت وعمان في هذه الأزمة فكلتا الدولتين تبذلان جهود جبارة في هذا الامر حرصا منها على الوحدة الخليجية .

‏دول الخليج ومنذ تأسيسها في عام 1981 وهي مثال ناجح للكيانات القوية التي نجحت في تحقيق رؤيتها التنموية والاقتصادية. هذه دول الخليج الست تعي جيدا أن قوتها في ترابطها وتلاحمها وتدرك أنه من الضروري انهاء الوضع الحالي لاكمال مسيرة البناء الخليجي المشترك.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى